كيف تقوي الجهاز المناعي لأطفالك من اللحظة الأولى؟
هناك أشياء كثيرة مهمة في حياة الأطفال لا يمكن التهاون معها. على سبيل المثال قد لا يكون مهما جداً أن تحصلي له على الكثير من الألعاب وتجهزي له الغرفة قبل وصوله. لكن الأهم هو أن تعرفي أشياء حول ما هو الغذاء الصحيح له، وكيف تحميه من الأمراض، وما هي علامات النمو الخاصة بكل مرحلة. وأهم من ذلك كله هو كيف تقوي الجهاز المناعي لطفلك. لأن المناعة تعتبر هي حصنه الحصين ضد الكثير من الأمراض التي قد تؤثر على مستقبله بالكامل. لذلك منذ اللحظة الأولى لطفلك تأكدي أنك تقومي بالأشياء التالية.
تقوية الجهاز المناعي للطفل منذ الولادة
عندما يولد الطفل فإن جهازه المناعي يكون غير جاهز للتعامل مع البيئة المحيطة. لذلك عليك أن توفري كل العوامل التي تجعل طفلك آمناً ضد الفيروسات أو الميكرويات والبكتيريا. لكن من حسن الحظ أن هناك الكثير من الأشياء التي تقدمينها لطفلك. ومنها:-
الرضاعة الطبيعية
بالطبع الرضاعة الطبيعية خيار شخصي، وإذا كان قرارك عكس ذلك نتيجة لأي سبب لن يجعلك أما سيئة على الإطلاق. لكن إذا كنت على استعداد للأمر فتأكدي أن الرضاعة الطبيعية هي أجمل ما يمكن منحه لطفلك في سنوات النمو الأولى، لأنها أفضل طريقة لتقوية الجهاز المناعي له. وهي تقلل من فرص تعرضه للمشكلات المرضية مثل التهابات الأذن ، والحساسية ، والإسهال ، والالتهاب الرئوي ، والتهاب السحايا ، والتهابات المسالك البولية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ. فضلا عن ذلك فهي تعزز نمو الدماغ وباقي الأنشطة الإدراكية للطفل.
التأكد من النظافة
النظافة لا تشمل فقط سرير الطفل وملابسة. لكن نظافة المواد المخصصة لإطعامه. كذلك نظافة الثدي في حالة الرضاعة الطبيعية. ونظافة المنزل وتهويته. لذا لا تخافي من فتح الشبابيك وإدخال الهواء المنعش للطفل فهذا يعزز نموه ويحفز الخلايا المناعية. كذلك تأكدي من أن الأشخاص المحيطين بطفلك لا يقومون بالعادات السيئة مثل تقبيله أو حمله دون غسل اليدين.
التطعيمات
منذ اليوم الأول وعندما يكون طفلك في يدك اليمنى تأكدي أن القائمة الخاصة بالتطعيمات موجودة في يدك اليسرى. تفقدي أولاً بأول مواعيد التطعيم وعدد الجرعات. التطعيمات من شأنها حماية الطفل من أشد الأمراض المناعية فتكاً فلا تحاولي نسيان هذا الأمر أبداً.
الشمس والهواء
حمايتك لطفلك من عوامل التلوث أمر هام. لكن أيضا لا تدعي الإفراط في الحماية يمنعك من منحه الطرق الطبيعية لتقوية الجهاز المناعي. لذلك تأكدي أن طفلك يتعرض لأشعة الشمس غير المباشرة بشكل كافي، كذلك خذيه في الأوقات الدافئة لتمشية بسيطة في الهواء الطلق.
ضعي الخضروات والفواكه
بعد أن يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الصلبة تأكدي أنه سوف يبدأ مع الخضروات والفواكه. البازلاء الخضراء والفاصوليا والبطاطس والكوسة والموز والتفاح والكمثرى كلها من الأطعمة التي تحفز المناعة وتنشطها. وعندما يكبر طفلك ويبدأ في تناول الطعام العادي تأكدي أن الوجبة الأساسية التي يحصل عليها تحتوي على الخضروات وتأكدي أنه يحصل على كفايته من الفواكه. حتى إذا أبدى اطفالك اعتراضا على الأمر فالمزيد من الإصرار من عندك سوف يجعلهم لا يستطيعون أن يقضوا يومهم دون الحصول على الخضروات أو الفاكهة المفضلة.
زيادة وقت النوم
روتين النوم من أول يوم للرضيع أمر مهم للغاية، وهو يعتمد على قدرة الأم على تهيئة الأجواء المناسبة للأطفال من أجل الحصول على جرعة النوم الصحية. فالأطفال الرضع يحتاجون إلى حوالي 16 ساعة من النوم. أما الأطفال الصغار فهم يحتاجون إلى معدل يترواح من 11 إلى 14 ساعة من النوم. بينما الأطفال في عمر المدرسة فهم يحتاجون إلى معدل يتراوح من 10 إلى 13 ساعة. فإذا كان أطفالك يحصلون على معدل أقل نتيجة مشاهدة التلفاز أو استخدام الانترنت او أي شيء آخر فحاولي إعادة الأمر إلى المسار الصحيح.
ابتعدي عن المضادات الحيوية
المضادات الحيوية تعمل على علاج البكتيريا، لكن معظم الأمراض التي تصيب الأطفال تحدث نتيجة الفيروسات. لذلك لا تهرعي إلى الحصول على مضاد حيوي بمجرد ظهور أي عرض على طفلك. حتى عندما يقوم الطبيب بذلك اسئليه كل الأسئلة المتاحة من أجل التأكد أن طفلك في حاجة ماسة إلى المضاد الحيوي. وفي كل الأحوال لا تقومي بالأمر بنفسك. فالكثير من الأطفال كانوا ضحية للمضادات الحيوية التي تؤخذ دون سببا.