علاج الترجيع عند الأطفال بطرق طبيعية وسهلة
حالة القيء التي تصيب الأطفال على اختلاف المراحل العمرية لهم من الحالات الشائعة نتيجة العديد من الأسباب. ومعظم الحالات لا تحتاج إلى التدخل الطبي أو الأدوية. لكن من الممكن علاجها منزلياً. وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على علاج الترجيع عن الأطفال بشكل طبيعي ودون حاجة إلى التدخل الدوائي.
علاج الترجيع عند الأطفال الرضع
قد يحدث الترجيع المستمر عند الأطفال الرضع للعديد من الأسباب. منها على سبيل المثال العدوى الفيروسية أو ارتجاع المريء. ومن الممكن التعامل مع حالة الترجيع بالطرق الآتية:-
- زيادة عدد جرعات الرضاعة على مدار اليوم. وإذا كان الطفل لا يريد أن يحصل على جرعة كبيرة من الرضاعة فلا تجبريه. لكن تأكدي أنك تقومي بإعطائه جرعة صغيرة على فترات قصيرة. بمعدل كل ساعة أو أقل إذا لم يحصل على جرعة كبيرة.
- إذا بدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة فمن الممكن بجانب الرضاعة أن يحصل الموز المهروس أو البطاطا المهروسة.
- من المهم أن يحصل الطفل على محلول معالجة الجفاف حتى يتم تعويض السوائل التي يفقدها نتيجة للقيء.
ملاحظة
يفضل خلال أول 24 ساعة من حالة الترجيع أن لا يحصل الطفل سوى على السوائل أو وحليب الرضاعة سواء كان طبيعي أو صناعي. لكن لو لاحظتي بداية توقف القيء وإنه بدأ في التراجع فمن الممكن أن يحصل على الطعام الصلب.
علاج الأطفال بعد العام الأول
يختلف علاج الأطفال من الترجيع إذا كان عمرهم يتعدي العام الأول عن الأطفال الأصغر سناً. حيث من الممكن في هذا الوقت أن يحصلوا على بعض المشروبات والسوائل المختلفة التي تساعد على علاج هذه الحالة. أما أهم الإجراءات العلاجية فهي كالآتي:-
- في حالة الأطفال الأكبر سناً فإن محاربة الجفاف تعتبر هي الأولية لعلاج حالات القيء. لذلك يجب أن يحصل الطفل على كمية كبيرة من السوائل.
- كذلك من المهم الانتظار حوالي 12 ساعة قبل إعطائه أي من الأطعمة الصلبة.
- إذا كان الطفل لا يقبل الحصول على أي من الأطعمة أو المشروبات فإن الحصول على محلول الجفاف يكون أهم وسيلة للعلاج.
- عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام الصلب فمن المهم أن يحصل على الأنواع التي تحتوي على الألياف. كذلك من المهم أن يحصل الطفل على المواد الغذائية مثل البطاطس المهروسة أو الأرز والشوربة.
وصفات طبيعية وأعشاب لعلاج الترجيع عند الأطفال
هناك العديد من الوصفات الطبيعية المناسبة للأطفال بعد سن عام وهي تساعد على علاج الترجيع والتخفيف من حالاته. ومن هذه الوصفات:-
شاي البابونج
قومي بوضع ملعقة من شاي البابونج في الماء الساخن ومن الممكن تحليته بالعسل. من الممكن أن يحصل الطفل على هذا المشروب مرتين أو ثلاثة مرات خلال اليوم الواحد. يتميز شاي البابونج أنه مهدىء طبيعي. كذلك هو من الأعشاب التي تجعل عملية الهضم تسير بصورة جيدة.
خل التفاح مع العسل الأبيض
من الممكن خلط ملعقة صغيرة من العسل مع ملعقة من خل التفاح في كوب من الماء. احرصي على أن يأخذ الطفل منها على مدار اليوم. يتميز خل التفاح أنه يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات مما يعمل على تقليل حالة القيء والغثيان.
ماء الأرز جيد لعلاج الترجيع
قومي بغلي كوب من الأرز في كوبين من الماء. بعد أن يغلي الأرز قومي بنزع النشا من الماء واعطي طفلك منه. يعتبر ماء الأرز من العلاجات الجيدة للترجيع الناتج عن التهاب المعدة. كذلك يفضل استخدام الأرز البني.
القرنفل المغلي
من الممكن غلي حبات القرنفل في الماء وإضافة العسل إليها. كذلك إذا كان الطفل أكبر سناً فمن الممكن أن يقوم بمضغ القرنفل. ويعتبر القرنفل من الأعشاب المفيدة في علاج القيء لأنه مساعد جيد لعملية الهضم.
بذور الكمون
قومي بإضافة ملعقة صغيرة من بذور الكمون المحمص إلى الماء المغلي. يساعد الكمون في تخفيف القيء لأنه يعمل على تحفيز إفرازات البنكرياس. وحصول الطفل على رشفات على مدار اليوم يساعد في علاج حالة القيء.
عصير النعناع
من الممكن طحن أوراق النعناع الأخضر الطازج للحصول على عصيرها. من الممكن أيضاً عمل خليط من ملعقة واحدة من عصير النعناع وملعقة واحدة من عصير الليمون. كذلك من الممكن تحلية الخليط باستخدام العسل. ويعتبر النعناع أيضاً من الأعشاب التي تقلل من حالات الترجيع بصورة كبيرة.
مشروب الزنجبيل والعسل
يعتبر الزنجبيل مادة جيدة للغاية لتحسين عملية الهضم. من الممكن طحن الزنجبيل الطازج والحصول على عصيره ويتم تحليته بالعسل.
ما هي الحالات التي تستدعي التوجه للطبيب؟
بالرغم من أن حالات الترجيع عند الأطفال الرضع تعتبر من الأمور المتكررة إلا أن هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة تستدعي التدخل الطبي ومنها:-
- إذا كان التقيؤ يحدث بشكل مستمر دون توقف.
- في حالة إصابة الطفل بالإسهال الشديد الذي تبدأ أعراضه في الازدياد وليس في التوقف.
- عندما يكون الترجيع مصاحباً بنزول الدم. أو في حالة تغير لون المادة التي تخرج من فم الطفل إلى اللون الأخضر.
- شعور الطفل بألم شديد في المعدة مع زيادة حدة الأعراض.
- زيادة الجفاف وتغير لون الجلد بحيث يصبح شاحباً وانخفاض عدد المرات التي يقوم فيها الطفل بالتبول.
