حكم تقبيل الزوج أو الزوجة في نهار رمضان

هناك الكثير من الفتاوى المتعلقة بصيام الرجل أو المرأة في شهر رمضان. خاصة فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة أو فيما يتعلق بالتعامل اليومي. ومن أكثر الأسئلة التي يبحث عنها الناس ويطلبون الفتوى فيها هي حكم تقبيل الزوج أو الزوجة خلال نهار رمضان. لذلك سوف نستعرض رد دار الإفتاء على هذا الأمر.

ما هو حكم تقبيل الزوج أو الزوجة في رمضان؟

العلاقة الزوجية مبنية على المشاعر والحب المتبادل والتعبير عن العواطف بين الزوجين. وعندما يأتي شهر رمضان فإن الله يأمر المسلمين بالصيام عن الرغبات لتأديبها ولكي يتعلم المسلم الصبر على نفسه. لذلك فإن أكثر الأمور التي تشغل الكثير من الأزواج والزوجات هو حكم تقبيل الزوج أو الزوجة أثناء صيام رمضان. وفي هذا الصدد أصدر دار الإفتاء رأيها في الأمر وهو كالآتي

“تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ” أخرجه مسلم في “صحيحه”.

مقالات ذات صلة

• 
  ما هي خطوات حجب المواقع الاباحية عن طفلك

وهذا يعني أن القبلة التي لا تكون بغرض الشهوة، مثل قبلة الشكر أو الوداع أو المصالحة فهي لا تفسد الصوم. لكن إذا كان هناك رغبة أو حاجة يتم إشباعها من خلال القبلة فهي تفسد الصيام كما وضحت الفتوى.

المصدر: دار الافتاء

حكم الجماع في ليالي رمضان

ومن الفتاوى التي أصدرتها دار الافتاء أيضا هي تلك المتعلقة بالجماع في ليالي رمضان. فقلد وضحت الفتوى أن الجماع بعد الإفطار وحتى الفجر جائز ما لم يكن هناك عذر شرعي لمنعه مثل وجود الحيض أن النفاس. وقد تم توضيح ذلك من خلال التالي:

 جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان جائز شرعًا ما لم يكن هناك عذر شرعي كالحيض والنفاس؛ قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

المصدر: دار الإفتاء.