حكايات جحا ونوادره المناسبة للأطفال
اليوم موعدنا مع حكايات جديدة، ولكن قررنا أن نحكي بعض الحكايات التي سوف تحبها الأمهات قبل الأطفال، إنها حكايات جحا. وجحا شخصية من الشخصيات التي نشأنا نسمح لقصصها ونوادرها الغريبة وكان له نصيب الأسد في إضحاكنا. وبالرغم من أننا كأمهات كان جحا جزء من ذاكرتنا وحواديتنا إلا أن الأجيال الحالية للأسف لا تعرف الكثير عنه. لكن في كل الأحوال فإن جحا من الشخصيات المثيرة القادرة على إيقاع نفسها في المشاكل والخروج منها بطرق لا يمكن توقعها. لذلك هيا بنا نقرأ سوياً مجموعة من القصص التي من الممكن أن نحكيها للأطفال عن جحا وحماره.
جحا وإرضاء الناس
كان جحا يسير في السوق وهو يركب حماره وكان ابنه الصغير يسير بجانبه. لكن عندما رآه الناس قالوا لبعضهم البعض “انظروا إلى جحا إنه يركب الحمار ويترك ابنه الصغير المسكين يمشي ويتعب”. لذا نزل جحا من الحمار وجعل ابنه يركب بدلاً منه. لكن الناس قالوا “انظروا إلى هذا الولد المدلل إنه يركب الحمار ويترك أباه يسير على قدميه”..فقام جحا بإنزال ابنه من على الحمار وساروا الاثنين بجانبه. لكن الأمر لم يعجب الناس وسخروا وضحكوا منهم وقالوا “انظروا لهؤلاء المعاتيه، إن لديهم حمار وبالرغم من ذلك لا يركبونه”. وهنا قام جحا بالركوب هو وابنه على الحمار. لكن الناس اعترضوا أيضا وقالوا “يا لقسوة جحا إنه يركب على الحمار هو وابنه ويزيد الحمل على الحمار المسكين. احتار جحا في الأمر فنزل من على الحمار وقام هو وابنه بحمل الحمار وهنا ضحك الناس عليه فرد جحا وقال لابنه “يا بني لا تسمع إلى كلام الناس فإن إدراكهم أمر صعب ولن تسلم من لسانهم أبداً”.
جحا والرسالة
في يوم من أعلن واحد من الأشخاص الأثرياء في القرية أنه سوف يقيم وليمة ضخمة فيها كل أنواع الطعام والشراب من أجل أصدقائه المقربين. وعندما علم جحا بهذا الأمر أراد أن يذهب إلى هذه الوليمة لكي يأكل ويشبع من أكل أنواع الخيرات الموجودة، لكنه لم يكن من أصدقاء هذا الرجل الغني، لذلك فكر في طريقة يدخل بها إلى قصره.
أخذ جحا حماره وأخذ معه ورقة بيضاء فارغة تبدو وكأنها رسالة، وعند بوابة القصر عندما سأله الحراس عن هويته قال لهم أنه رسول ومعه رسالة مكتوبة إلى صاحب القصر. لذا تركه الحراس يدخل، وعندما دخل ذهب سريعا إلى مكان الطعام وأخذ يأكل ويشرب حتى امتلأت معدته. في نفس اللحظة جاء صاحب القصر وقال لجحا أين الرسالة، فقام بإعطائه الورقة البيضاء الفارغة، فقال له الرجل لكن هذه الورقة بيضاء ولا يوجد بها رسائل، فقال له جحا “نعم لأني كنت متعجلاً فلم استطع أن أكتب إليك ما أريد قبل أن آتي إليك”، فسأله الرجل وماذا كنت تريد أن تكتب؟ فقال جحا “شكراً على طعامك وشرابك، فلقد أطعمتنا وأكرمتنا كثيراً”..وهنا ضحك الناس من جحا ومن طريقته وذكائه وضحك الرجل صاحب القصر وترك جحا يأكل ما يريد.
جحا والدجاجة الطائرة
في يوم من الأيام بعث رجل بدجاجة إلى الفرن لكي يتم شيها وطهيها بطريقة جيدة. لكن عندما قام الخباز بوضع الدجاجة في الفرن وفاحت رائحتها شعر بالجوع ولم يستطع أن يقاوم نفسها والتهمها بالكامل. وعندما رجع صاحب الدجاجة إلى الفرن وسأل الخباز عنها قال له أن الدجاجة تحولت إلى أميرة جميلة وطارت بعيداً. لم يقتنع الرجل بكلام الخباز وذهب إلى قاضي القرية جحا.
سمع جحا من الخباز ومن صاحب الدجاجة وأمر الاثنين بالانصراف والعودة بعد يومين. وفي هذا الوقت قام جحا بإرسال رجل إلى الخباز وقال له أن يبعث 100 رغيف خبز إلى دار القاضي. نفذ الخباز ما طلبه منه وعندما ذهب إلى جحا لكي يأخذ ثمن الخبز قام جحا بطلب صاحب الدجاجة لكي يأتي هو الآخر.
وعندما قال الخباز لجحا أنه يريد ثمن الخبز قال له أن السحر حدث للخبز وظهرت له أجنحة وطار وأنه لن يدفع ثمنه لأنه لم ينتفع به. هنا اعترض الخباز بشدة وقال له كيف تخرج أجنحة للخبز ويطير، فقال له مثلما تحولت الدجاجة إلى أميرة وطارت. في هذه اللحظة ندم الخباز على تصرفه أما جحا فلقد أمر بإعطاء ثمن الخبز إلى صاحب الدجاجة لتعويضه.
للمزيد: 2 من حكايات الأطفال حتى 4 سنوات.