حدوتة قبل النوم.. 3 حكايات تنقذك وقت اللزوم
حدوتة قبل النوم من الطلبات المتكررة للأطفال كل يوم. لكن ماذا لو كان رصيدك قد نفذ؟! بالتأكيد سوف تشعرين بالحيرة خاصة مع إلحاح الصغار على سماع حكايات جديدة. لذا دعينا اليوم نزيد رصيدك من الحكايات التي سوف تخلصك من هذا الموقف المحرج، كما أنها سوف تمتع الصغار بدرجة كبيرة للغاية.
3 حكايات لحدوتة قبل النوم
حدوتة قبل النوم ليست فقط حكاية للتسلية والمتعة نقولها للأطفال لكي يناموا في هدوء. لكن الحكايات بشكل عام جزء من تنمية عقولهم ومنحهم مساحة للخيال تساعدهم على الإبداع. لذا فانتقاء الحكايات وخاصة تلك التي لها معاني وعبر يساعد على بناء شخصية الطفل بطريقة سليمة. لهذا السبب دعونا نقدم لكم اليوم حكايات رائعة للغاية.
حكاية البطة السوداء
في يوم من الأيام كان هناك مجموعة من البيض قامت البطة الكبيرة بالرقود عليه حتى ينمو ويفقس. وفي نهار جميل ومشرق بدأ كل البيض في الفقس وخرج منه بط صغير أصفر اللون. لكن من بين كل البيض الموجود كان هناك بيضة لم تفقس بعد. انتظرت البطة الكبيرة بعض الوقت حتى بدأت البيضة في الفقس وبدأ يظهر مولود البط الصغير. لكن حدث شيء غريب جداً، حيث خرج من البيضة طائر بط صغير لكن لونه كان أسود ولم يكن يشبه أخوته. ولسوء الحظ بدأ البط الآخر في الابتعاد عنه حتى امه تركته واخذت البط الأصفر إلى البحيرة لكي تطعمه وتعلمه السباحة.
بقي طائر البط الصغير وحيدا حتى وجده فلاح عجوز أشفق عليه وأخذ يطعمه كل يوم. لكن الطائر كان يشعر بالحزن لأنه وحيد وخاصة عندما يرى البط الآخر يعوم ويمرح في الماء. لذا بعد تماما عن السباحة وعاش داخل الحقل. لكن في يوم من الأيام وصلت مجموعة من البجع المهاجر إلى البحيرة وأخذوا يطيرون ويمرحون بعدها، في هذه اللحظة تمنى الصغير أن يلعب ويطير مثلهم لكنه كان يعرف ان البط لا يستطيع الطيران. في نفس الوقت ذهبت إلى واحدة من البجع لكي تقول له أنها تريده أن يلعب معهم فرح الصغير جدا وذهب إلى البحيرة وهناك نظر الى انعكاس صورته في المياه فاكتشف انه لا يشبه طيور البط. لكن ريشه وشكله يشبهون طيور البجع جدا وعندما حرك جناحيه وجد أنه يستطيع أن يطير، لذا فرح كثيرا وعاش مع البجع وتحققت أمنيته بالطيران.
نتعلم من هذه القصة أنه لا يجب أن نحكم على أي شيء لمظهره بل علينا أن ندرك الجوهر والاختلاف بين كل شخص وآخر. ذلك لأن كل شخص له ما يميزه وله قدراته الخاصة.
حكاية الصخرة غير المتوقعة
في يوم من الأيام كان هناك مجموعة من الأطفال يلعبون فوق بعض الصخور الطحلبية المتحركة. وبعد أن انتهوا من اللعب قرروا أن يذهبوا إلى صخرة كبيرة تحت الشمس لكي يشعروا بالدفء وناموا هناك. لكن الأطفال لم يعلموا أن هذه الصخرة تتحرك وترتفع عن سطح الأرض لكي تقترب من حرارة الشمس. لذا ارتفعت الصخرة واختفى الأطفال عن أعين أهلهم في القرية الصغيرة.
عندما شعر أهل القرية بغياب الأطفال قاموا بالبحث عنهم لكنهم لم يجدوهم. لذا قرروا الاستعانة بكلاب الصيد من أجل تخطي أثر الأطفال، وبعد أن قامت الكلاب بذلك أخبروا أهل القرية أن الأطفال ربما صعدوا إلى صخرة عالية جدا. هنا قرر اهل القرية إرسال الغزال الرشيق من أجل جلب الأطفال لكن الغزال ذهب إلى مسافة معينة وقال لهم أنهم لا يستطيع أن يذهب أبعد منها. لهذا قرر أهل القرية أن يرسلوا الحيوانات القوية مثل الجمال والخيول لكنهم أيضا فشلوا في العثور على الأطفال وتسلق الصخور العالية. في هذا الوقت قالت الدودة الصغيرة أنها تستطيع الوصول إلى أعلى صخرة دون تعب، وهنا سخر منها أهل القرية وباقي الحيوانات. لكن الدودة لم تستمتع إلى سخريتهم وتسلقت الصخور حتى وصلت إلى مكان الأولاد وقامت بإيقاظهم وعلمتهم كيف يزحفوا على بطونهم من أجل النزول مرة أخرى. هنا عرف أهل القرية أنه لا يجب أبدا أن يقللوا من شأن أي كائن وقدراته.
حكاية النملة والجرادة
في الحديقة كان هناك مجموعة من النمل تعيش وتعمل في نشاط وجد من أجل تخزين الطعام لفصل الشتاء. لكن كان هناك جرادة مزعجة تعيش معهم في نفس الحديقة. لذا عندما كانت مجموعة النمل تعمل بجد وتقوم بالحصول على الطعام من كل مكان وتخزينه في بيوتهم كانت الجرادة تسخر منهم وتقول لهم أن عليهم الاستمتاع بالوقت بدلا من العمل. وهنا قالت النملة الحكيمة للجرادة أن كل كائن حي لابد أن يقوم بحساب المستقبل، وفي الشتاء يكون الجو باردا ويكون الطعام نادرا لذا فإن على النمل أن يقوم بتخزين كفايته من الطعام من أجل الشتاء. لكن الجرادة كانت تسخر من هذه الكلمات وتقول أنها ليست في حاجة إلى العمل بجد.
وفي يوم من الأيام جاء فصل الشتاء قارسا جدا وقضي على كل النباتات الموجودة في الحديقة. وهنا ذهب النمل إلى بياته الشتوي وأغلق عليه بيوته وأخذ يستمتع بالدفء والطعام. أما الجرادة فلم تجد أي طعام لكي تأكله فذهبت إلى بيت النملة الحكيمة وطلبت منها أن تشاركها طعامها واعتذرت لها على أنها كانت تسخر من عملهم الشاق والجاد وأكدت لها أنها أيضا سوف تعمل بجد من أجل الحاضر والمستقبل.