تقديم اللبن الحليب للرضع..متى وكيف؟
يحتاج الأطفال في مرحلة بناء العظام والنمو إلى الكالسيوم وفيتامين د. ولأن اللبن الحليب يعتبر من المصادر الأساسية للعنصرين فالأطفال في حاجة للحصول عليه. لكن ما هو الوقت المناسب لذلك؟ وما هي الكمية المطلوبة وكيف نقدمه لهم بصورة صحية؟ هذه المعلومات سوف نتعرف عليها في مقالنا اليوم.
متى يتم تقديم اللبن الحليب للرضع؟
عندما يصل الرضيع إلى عامه الأول يمكن تقديم جرعات بسيطة من اللبن الحليب له. لكن قبل وصوله إلى شهره الثاني عشر لا يمكن أن يحصل على اللبن البقري أو اللبن الجاموسي أو أي من الأشكال المعروفة. ذلك لأنه يحصل على حاجته من العناصر المهمة من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي. لكن الألبان الأخرى يمكن أن تسبب له مشاكل معوية مختلفة. كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر التي تؤثر سلبا على الكلى.
ما هي الكمية المناسبة؟
بالرغم أن تقديم اللبن الحليب أمر صحي للأطفال بعد العام الأول إلا أنه يجب عدم الإفراط في الأمر. ذلك لأن تناول اللبن يمكن أن يجعل الطفل عازفا عن تناول بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على عناصر غذائية متنوعة. لذلك فإن النسبة الصحية من الألبان ومشتقاتها مثل الزبادي والجبن يجب أن تتراوح ما بين كوب إلى كوبين يوميا ومن المهم أن لا تزيد عن ذلك.
على جانب آخر فإن بعض الخبراء يقولون أن تناول الأطفال لكمية مفرطة من الحليب بشكل يومي يعرضهم لخطر عدم امتصاص الحديد بصورة جيدة مما يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا. لذلك فإنه من المفترض عدم زيادة الكمية عن الحد المطلوب.
ما هو الحليب المناسب؟
وهنا نأتي إلى نقطة مهمة، وهي اختيار الحليب المناسب للطفل. هل من الأفضل أن يحصل الطفل على الحليب كامل الدسم أم منخفض الدسم أو من الأفضل أن يكون خالي الدسم تماما.
وهنا ينصح الخبراء أن يحصل الأطفال على الحليب البقري الكامل غير المحلى، حيث أن الحليب البقري الكامل هو نفسه الحليب منخفض الدسم لكنه يحتوي على نسبة أعلى من الدهون. وجدير بالذكر ان الأطفال في حاجة للحصول على الدهون ضمن نظامهم الغذائي.
لكن إذا كان الطفل يعاني من مشكلات مثل زيادة الوزن المفرطة أو السمنة، أو وجود مشاكل في الكوليسترول، أو تاريخ عائلي لهذه المشاكل فمن الافضل أن يتم استشارة الطبيب حول أفضل حليب يمكن تقديمه له.
للمزيد: أضرار البرتقال للرضع