تدمير صحة الطفل النفسية يبدأ من الأخطاء التالية
سواء بوعي أو من غير وعي ممكن الأم والأب يرتكبوا مجموعة من الأخطاء التربوية تساعد على تدمير صحة الطفل النفسية. في النهاية لما نسأل أي حد فيهم بتكون الإجابة إنهم عايزين مصلحة الأولاد وإنهم بيحاولوا يخلوا سلوكهم أفضل. لكن الحكمة بتقول إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة. يعني ممكن تكون كل أساليب التربية خاطئة ومدمرة لكننا مش بنكون قادرين نحكم على إنها كدة. ومن هنا قررنا نذكر من أكثر الأساليب التربوية اللي من المهم الابتعاد عنها تماماً.
الأخطاء التربوية وتدمير صحة الطفل النفسية
توجيه سلوكيات الطفل في الاتجاه الصحيح بيستلزم مننا تفهم إن مش كل الطرق ممكن تكون سليمة. وإن كل مرحلة عمرية لها طريقة في التوجيه والإرشاد أو العقاب. وزي ما الأطفال عليهم مسؤولية الكبار كمان لازم يلتزموا بالمسؤولية تجاه أولادهم. ومن هنا هنعرف إيه هي الأخطاء التربوية إللي ممكن تؤذي نفسية الطفل.
عدم وجود مبادئ واضحة في التربية
هل ينفع شخص ياخد أمر وعكسه في نفس الوقت؟ بالتأكيد لأ.. الوضع ده لو حصل لحد من الكبار هيشعر بالاضطراب وإن في شيء خاطئ. فما بالنا بالطفل. لذلك عندما نوجهه ناحية سلوك لابد أن يكون الأمر نابعاً من الالتزام بالمبدأ. على سبيل المثال لا يمكن أن ننهيه عن تناول كميات كبيرة من الحلويات، وفي نفس الوقت نكافئه بكمية كبيرة عند تحقيق واحدة من رغباتنا. هنا لازم يعرف أن منعه من الحلوى لأنها مضرة وهذا الأمر لا تراجع فيه.
كذلك من الأخطاء التربوية إننا نعاقب الطفل على شيء وبعد مدة نكافئه على نفس الشيء طبقاً لتغير ظروفنا. مثلاً ما ينفعش نعاقبه لأنه غش في الامتحان وجاب درجات قليلة. وفي نفس الوقت نكافئه لو جاب درجات كبيرة بالغش. لازم يعرف إن مشكلتنا مع الغش ما فيش تراجع فيها.
المقارنة
مقارنة الطفل مع أي طفل تاني هي أكبر خطأ يؤدي لتدمير ثقته بنفسه. لازم يكون عند كل أسرة إيمان إن قدرات الأطفال متفاوتة ومش متشابهة. وفي أطفال مميزين في شيء وأطفال عاديين. وإن الطفل العادي ده إنسان يستحق التبجيل والاحترام زي الطفل المميز بالظبط. لكن أو ما نبدأ كلام بيحتوي على مقارنة إحنا هنا بنخلي الطفل غير قابل لنفسه. وده بينعكس على سلوكه في حاجات كثيرة.
تعمد إحداث ألم نفسي
في كثير من الآباء والأمهات مش بيستخدموا العنف الجسدي على أطفالهم. لكنهم بيستخدموا نوع آخر من العنف يعتبر أخطرهم. العنف ده هو العنف النفسي. وده بيتمثل إنهم طول الوقت بيحسسه الطفل إنه مذنب وإنه مش بيقوم بأي تصرف صح. وده ممكن نعتبره نوع من أنواع الحب المشروط. كإننا بنوجه رسالة للطفل نقوله فيها إحنا مش بنحبك لإنك مذنب دائماً. وطبعاً كراهية الذات المنعكسة في سلوكيات كثيرة هي أول نتيجة لاستخدام الألم النفسي في تربية الأطفال.
الانشغال عن الأطفال باستخدام الهواتف المحمولة
يا ترى الآباء والأمهات بيستخدموا التليفون المحمول لوقت قد إيه على مدار اليوم؟ للأسف في عصرنا ده بقى استخدام الموبايل على مدار اليوم كله. وفي أمهات بتنشغل عن مسؤولياتها الكاملة عشان هي منهمكة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي. هنا إحنا مش بنزيد احساس العزلة والوحدة عند الطفل فقط. إحنا كمان بنخليه يلجأ لاستخدام الأجهزة دي وطبعاً د بيعرضه لمخاطر كثيرة.
الإفراط في الحماية والتدليل
طبعاً مهمة الأسرة هي حماية الأطفال وتدليلهم. ده مبدأ ما نقدرش نعترض عليه. لكن من زاوية ثانية الإفراط في الأمرين هو أقصر طريق لتنشئة شخصية غير سوية تماماً. التدليل الزيادة هو أول حاجة بنبني بيها الشخصية الأنانية المعتمدة على الآخرين. أما الإفراط في الحماية فبنخلق بيه شخص مسلوب الإرادة وغير قادر على إدارة حياته بشكل سليم.
دي كانت 5 من أهم الأخطاء التربوية اللى بتساعد على تدمير نفسية الطفل بدرجة كبيرة. تجنبها سهل جداً وتبديلها بوسائل تروبية صحيحة متاح لكل أم ولكل أب.