صحة

الصيام المتقطع..هل له آثار جانبية؟

رجيم الصيام المتقطع يعتبر من ضمن أنظمة إنقاص الوزن المفيدة للعديد من الناس. ومن خلال هذا النظام استطاع عدد كبير من الأشخاص أن يصل الوزن الذي يحتاجه. لكن هل هذا النظام مناسب لكل الأشخاص؟ وهل يمكن أن يتسبب في آثار جانبية إذا لم يتم تطبيقه بشكل صحيح؟ هذا ما سوف نتعرف عليه اليوم.

الآثار الجانبية للصيام المتقطع

أجسامنا بشكل عام تحتاج إلى وقت للتكيف مع أي نظام جديد نبدأ في اتباعه. لذلك ومن خلال نظام الصيام المتقطع سوف يحتاج جسمنا إلى وقت طويل لكي يبدأ في التأقلم مع عدم وجود مصدر للطعام خلال فترة طويلة من الوقت. وقد يؤدي هذا إلى حدوث أعراض جانبية.

على جانب آخر فإن نجاح هذا النظام الغذائي دون حدوث آثار جانبية يعتمد على عاملين. الأول هو اختيار النظام المناسب لطبيعة الجسم والنشاط اليومي. والثاني هو الحالة الصحية العامة للجسم. أما بالنسبة للآثار الجانبية المحتملة لهذا النظام فهي كالتالي:-

انخفاض سكر الدم

يمكن لنظام الصيام المتقطع أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم ويتبع ذلك مجموعة من الأعراض ومنها الغثيان والقيء. لذلك فهو من الأنظمة التي لا يجب أن يعتمد عليها مرضى السكر نظراً لأن تفويت وجبة الإفطار يؤثر بشكل سلبي على معدل السكر في الدم، وهذا يؤثر أيضا على باقي أنشطة الجسم.

الجوع والرغبة الشديدة في الطعام

يمكن أن يؤدي تقييد دخول السعرات الحرارية للجسم لفترات طويلة إلى زيادة معدل الشعور بالجوع عن المستوى الطبيعي. على عكس تناول سعرات حرارية قليلة على فترات متقرابة حيث أنه يؤدي إلى تقليل الشعور بالجوع.

لكن من خلال بعض الدراسات وجد أن الأشخاص الذين اتبعوا هذا النظام شعروا بحالة الجوع الشديد فقط في الأيام الأولى من بدأ الرجيم. بعد ذلك بدأت اجسامهم في الاعتياد على النظام الجديد.

للمزيد: رجيم الديتوكس.. عيوبه والآثار الجانبية له

إدمان الكربوهيدرات

في العادة يحصل الجسم على 3 وجبات بها محتوى عالي من الكربوهيدرات ونسبة منخفضة من السعرات الحرارية على مدار اليوم. لكن عند زيادة الفترة التي لا يحصل الجسم فيها على حاجته من الكربوهيدرات وتقييد تناولها وتقليل معدلها يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث آثار عكسية. حيث يحفز الجسم الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات أو ما يطلق عليه إدمان الكربوهيدرات.

الإمساك

الأنظمة الغذائية التي لا تمنح الجسم نسبة كافية من السوائل والفيتامينات والألياف لها تأثير مباشر على عدم قيام الأمعاء بوظيفتها بشكل جيد. كذلك فإن عدم تناول الطعام لفترة طويلة يؤثر بدرجة كبيرة على تناول الماء ويؤدي إلى حصول الجسم على نسبة أقل.

لهذا يمكن أن يختبر متبعي نظام الصيام المتقطع مشاكل متعلقة بالأمعاء وأكثرها الإمساك خاصة في الأيام الأولى لبدء هذا النظام. وفي حالة استمرار هذه الحالة فإنه من المفترض أن يتم مراجعة هذا النظام ومدى مناسبته لك.

الإصابة بالصداع

من خلال بعض الإحصائيات وجد أن الأشخاص الذين اتبعوا رجيم الصيام المتقطع شعروا بصداع خلال الأيام الأولى لبداية الرجيم. ومعظم الحالات تركز ألم الصداع لديها في مقدمة الرأس، وكان الألم بين خفيف ومتوسط. ويفسر المتخصصون هذا الأمر بأنه يحدث نتيجة انخفاض السكر في الدم بالإضافة إلى أنه يعتبر من أعراض انسحاب الكافيين.

الشعور بالتعب وفقدان الطاقة

يختبر بعض الأشخاص شعور بالتعب وعدم وجود طاقة بعد اتباعهم نظام الصيام المتقطع. ويحدث هذا لأسباب مختلفة، منها انخفاض نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى أن البعض منهم يعاني من اضطرابات النوم. 

لكن على جانب آخر وجدت مجموعة من التجارب أن بعض الأشخاص الذين التزموا بهذا النظام كانوا يشعرون بمستوى طاقة أفضل من المعتاد بعد اعتياد الجسم على هذا النظام.

التغيرات المزاجية

نتيجة لانقطاع السكر وقت طويل عن الجسم فهذا يؤدي إلى ما يطلق عليه أعراض الانسحاب. تشمل اعراض الانسحاب التقلب المزاجي الحاد والشعور بالقلق وصعوبة التركيز. ويحدث هذا بنسبة أكبر لدى الأشخاص الذين يقومون بالصيام لـ 18 ساعة. ولكن اظهرت الدراسات ان في نهاية ساعات الصيام يظهر هؤلاء الأشخاص تحسنا مزاجيا بعد الشعور بالإنجاز وتحقيق الهدف المطلوب.

رائحة الفم الكريهة

خلال الصيام يقل تدفق اللعاب إلى الفم وترتفع نسبة الأسيتون في الدم نتيجة استخدام الجسم للدهون كمصدر للطاقة. بالإضافة إلى أن جفاف الفم يعتبر من الأعراض المترتبة على الصيام المتقطع. كل هذه العوامل ممكن أن تؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة خلال اتباع هذا النظام.

للمزيد: 4 معلومات عن رجيم الصيام المتقطع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى