لايفستايل

اجتماع العائلة على الطعام له فوائد لم نكن نتوقعها

لا يمكننا أن ننكر أن السرعة التي نعيشها في عصرنا حرمتنا من الكثير من التفاصيل البسيطة. مثلاً اجتماع العائلة على الطعام لتناول الإفطار أو الغداء لم يعد من الأمور الموجودة بدرجة كبيرة. كل شيء أصبح سريعاً بل وقررنا الانفصال والوحدة داخل المنزل الواحد. لكن من حسن الحظ ما زال هناك بعض المهتمين بالعائلة ويقومون بدراسة السلوكيات المتعلقة بها. وقد قام موقع “parenting” بنشر دراسة عن الفوائد التي تحدث نتيجة تجمع كل أفراد العائلة على مائدة الطعام. وفي الحقيقة هذه الفوائد لم تكن متوقعة إطلاقاً. ترى ما هي؟

فوائد اجتماع العائلة على المائدة

يظن البعض أن اجتماع العائلة لتناول الطعام بشكل يومي من العادات والتقاليد غير المتناسبة مع عصرنا الحالي. وكأن الفكرة مرتبطة فقط بملء المعدة بالطعام دون النظر للتأثير النفسي العائد على كل فرد من أفراد العائلة. لكن يبدو أن الأمر له أبعاد غير التي نعتقدها. حيث أن وجود كل أفراد العائلة معاً يدعم الكثير من النواحي الإيجابية وينعكس على كل فرد بشكل جيد. فما هي هذه الانعكاسات والفوائد؟ هي بن نتعرف عليها

تعزيز احترام الذات لدى الأطفال

هل تخيلتم من قبل أن اجتماع العائلة لتناول الطعام ينعكس بصورة جيدة على الأطفال ويساعد على تعزيز احترام الذات لدى كل منهم. في الحقيقة هذا ما استطاع خبراء التربية إثباته. ذلك لأن وجود العائلة معً والاستماع إلى الأطفال وهم يتحدثون عن يومهم من أكثر الأشياء التي تساعدهم على الشعور بالثقة بالنفس. ذلك وكأننا نبعث لهم رسالة بأهمتهم وأهمية ما يقولون. لهذا يوصي الخبراء أيضاً أن نحفز الأطفال على اختيار مقاعدهم والأماكن التي يشعرون معها بالراحة.

تحسين العادات الغذائية للطفل

الأمر بسيط للغاية. ذلك لأن الطعام المجهز في المنزل هو ذلك الذي يحتوي على الخضروات والعناصر الصحية. وقد وجدت الدراسة أن تناول الأطفال للطعام مع العائلة يؤدي إلى حصولهم على نسبة أكبر من الخضروات والفواكه والعناصر الصحية مما يعمل على تحسين العادات الغذائية لديهم. 

مساعدة الطفل على مواجهة التنمر

يبدو أن فوائد اجتماع العائلة على الطعام لها فوائد أكثر مما نتصور. هل علمت من قبل أنها قد تكون خطوة جيدة لمساعدة الأطفال على مواجهة التنمر أو السلوكيات العدائية التي يتم توجيهها إليهم؟ ومن الممكن شرح الفكرة بمنتهي السهولة. ذلك لأن هذا الوقت يستطيع الأطفال فيه الحصول على التوجيهات الأبوية. كذلك سوف يكونوا أكثر شجاعة للتحدث عن المشاكل التي يواجهونها وبالتالي الشعور بوجود أشخاص من العائلة معهم يعزز قدرتهم للدفاع عن أنفسهم.

تقليل فرص الإصابة بالسمنة

كما وضحنا من قبل فإن مائدة العائلة تحتوي على الأغذية الصحية. لذلك كلما تحسنت العادات الغذائية للأطفال فهذا يعني تقليل فرص تعرضهم لمشاكل كبيرة ومستعصية مثل مشاكل السمنة. وخاصة في سن المراهقة.

تنمية القدرات الاجتماعية

دعونا نتخيل مشهدين. المشهد الأول لطفل مع وجبة غذائية سريعة يجلس أما شاشة التلفاز أو الموبايل ويأكل في صمت ويتفاعل فقط مع المحتوى الذي يشاهده ويتم به حشو رأسه. أما المشهد الثاني فهو لطفل يجلس بين العائلة ويتناول الطعام يحكي عن يومه ويتلقى الآراء والاهتمام  ممن حوله. ترى أي منهم سوف يكون لديه القدرة والمهارات الاجتماعية الأفضل؟ بالتأكيد الطفل الذي عاش حياة اجتماعية سليمة وسط عائلته. وهذا الأمر قد يحدث خلال ساعة واحدة يتم فيها اجتماع العائلة من أجل تناول الطعام.

التغلب على مشاكل نفسية كبيرة

شعور الأطفال بالوحدة والانفصال وعدم الاندماج هو المدخل الأساسي لحدوث الاضطرابات النفسية المختلفة مثل الادمان والعنف والاكتئاب والأفكار الانتحارية. لكن شعور الاندماج والأمان يحارب كل هذه المشكلات النفسية التي من الممكن أن يواجهها الأطفال خلال مراحل عمرية مختلفة. لذلك فإن الجلوس ساعة واحدة مع العائلة هو مفتاح الأمان والهدية التي من الممكن أن نقدمها لأطفالنا دون أن ندري مدى تأثيرها العميق على حياتهم.

للمزيد: 8 أفكار ترندي تخلي أعياد الميلاد ممتعة جداً وبأقل تكلفة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button