طفلي

أعراض حساسية الحليب عند الرضع

حساسية الحليب لدى الرضع هي حالة شائعة ومتعبة يمكن أن تؤثر على صحة وراحة الطفل وأيضًا على حياة الأم. حيث انه تعتبر الحساسية للحليب إحدى أكثر الحساسيات شيوعًا في سن الطفولة المبكرة. كما أنها تتطلب التعامل بحرص و بعناية وفهم دقيق للأعراض والتدابير الوقائية والعلاجية المناسبة. لذلك في هذا المقال، سنكتشف أعراض حساسية الحليب عند الرضع و طرق التعامل معها.

 

أعراض حساسية الحليب عند الرضع 

التقيؤ والإسهال

تؤدي حساسية الحليب إلى التقيؤ كما تؤدي إلى الإسهال المتكرر والقوي. مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان السوائل والمغذيات الهامة للجسم. كما يمكن أن يتسبب الإسهال الشديد في تهيج الجلد حول منطقة الحفاضات وزيادة خطر إصابة الرضيع بالجفاف.

الانتفاخ

يعتبر الانتفاخ أحد الأعراض الشائعة لحساسية الحليب عند الرضع. حيث قد يشعر الرضيع بالمغص الشديد والانتفاخ في البطن، مما يسبب له عدم الراحة والبكاء المستمر.

صعوبة في التنفس

قد تكون حساسية الحليب مصحوبة بصعوبة في التنفس وسعال مستمر. حيث أنها تتسبب في تجمع البلغم في القصبات الهوائية مما يؤدي إلى اضطراب التنفس للرضيع، مما يتطلب رعاية طبية عاجلة.

تهيج الجلد

يمكن أن يظهر تهيج الجلد على شكل طفح جلدي محمر وحكة بعد تناول الحليب أو منتجاته. قد يكون التهيج حادًا ويمتد إلى مناطق كبيرة من الجلد، مما يتطلب تدخل طبي سريع لتخفيف الأعراض.

التهابات الأذن والجيوب الأنفية

يمكن لحساسية الحليب أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن والجيوب الأنفية لدى الرضع. مما يتطلب علاجًا فوريًا لتجنب تفاقم الحالة وظهور المضاعفات.

انخفاض الوزن وتأخر النمو

قد يؤدي تأثير حساسية الحليب على الهضم إلى انخفاض الوزن وتأخر في نمو الرضيع. حيث يمكن أن تؤثر الحساسية على قدرة الرضيع على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لنموه الصحي والسليم.

 

أسباب إصابة الرضع بحساسية الحليب

 

عوامل وراثية

يعتبر وجود تاريخ عائلي لحساسية الحليب عاملًا رئيسيًا في زيادة احتمالية تطوير الحساسية لدى الرضع. فعندما يكون لدى الأسرة تاريخ عائلي لحساسية الحليب أو أية حساسيات أخرى، يزيد ذلك من احتمالية وراثة الحساسية لدى الرضع.

 

تفاعل الجهاز المناعي

عند الرضع، يكون الجهاز المناعي لا يزال في مرحلة التطور وغير ناضج بعد الولادة. مما يجعله عرضة للخطأ في تمييز البروتينات الموجودة في الحليب على أنها مواد ضارة مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية.

 

التأخير في تقديم الحليب الصناعي

قد يزيد تأخير تقديم الحليب الصناعي بعد الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بحساسية الحليب. حيث أنه عندما يتعرض الجهاز المناعي لبروتينات اللبن في وقت متأخر دون تقديم الحليب الصناعي بشكل تدريجي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الحساسية.

 

عوامل بيئية

تشير الدراسات إلى أن تعرض الرضع لعوامل بيئية مثل التلوث البيئي أو التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بحساسية الحليب. فالبيئة الملوثة قد تسبب استجابات تحسسية أكثر شدة لدى الرضع.

 

نصائح للتعامل مع حساسية اللبن عند الرضع 

 

التشاور مع الطبيب

تأكدي من الاتصال بطبيب الأطفال أو أخصائي تغذية للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة لحساسية الحليب لدى الرضيع. قد يحتاج الطبيب إلى إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص وتحديد العلاج المناسب.

 

الامتناع عن منتجات الألبان 

تجنبي إعطاء الرضيع المصاب بحساسية الحليب أي منتجات تحتوي على الحليب أو مشتقاته. بما في ذلك الحليب والزبدة والجبن والزبادي وغيرها. استخدمي بدائل خالية من الحليب مثل حليب الصويا أو اللوز بعد استشارة الطبيب.

 

عمل خطة تغذية 

استشيري أخصائي تغذية لعمل خطة تغذية خاصة بالرضيع لضمان تلبية احتياجاته الغذائية الضرورية. يمكن أن يساعد الطبيب في توجيهك نحو الأطعمة الغنية بالكالسيوم والبروتينات والعناصر الغذائية الأخرى.

 

التعامل مع الأعراض الجلدية

في حالة ظهور أعراض جلدية مثل الطفح الجلدي أو الحكة، استخدمي كريمات مرطبة خالية من الحليب أو كريمات مضادة للحساسية تحت إشراف الطبيب. يمكن أن تخفف هذه الكريمات من الحكة وتعمل على تهدئة البشرة المتهيجة.

 

مراقبة الرضيع بشكل دقيق

قومي بمراقبة الرضيع بشكل دقيق لملاحظة أي تغيرات في الحالة الصحية أو السلوكية. في حالة تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة، اتصلي بالطبيب على الفور للحصول على المشورة الطبية اللازمة.

 

نشر الوعي بحساسية الحليب

قومي بتعليم أفراد الأسرة والمقربين عن حساسية الحليب وكيفية التعامل معها. بما في ذلك تعريفهم بالأطعمة المحتملة التي يجب تجنبها و الإجراءات الاحتياطية اللازمة لضمان سلامة الرضيع.

 

زيارات منتظمة للطبيب

حافظي على زيارات منتظمة للطبيب لمتابعة تطور حالة الرضيع وضمان تلقي الرعاية الطبية اللازمة وفقًا لاحتياجاته الصحية. استفسري عن أي تغييرات في العلاج أو النظام الغذائي وتأكدي من متابعة توجيهات الطبيب بدقة.

 

يجب على الأمهات البقاء مطلعات على أعراض حساسية الحليب وكيفية التعامل معها بشكل فعال. فمن خلال التعرف على العلامات والأعراض المبكرة، والعمل عن كثب مع مختصين الرعاية الصحية، يمكن للأمهات توفير بيئة آمنة وصحية لأطفالهن المصابين بهذه الحساسية. وعلى الرغم من التحديات، يمكن للأمهات الوقوف إلى جانب أطفالهن وتقديم الدعم والرعاية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور بصحة جيدة.

للمزيد: اعراض حساسية الالبان وأفضل الأكلات للمصابين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى