نشاط الغده الدرقيه وعلاقتها بالوزن والتركيز عند الأطفال
هل فرط نشاط الغده الدرقيه من المشكلات الشائعة عند الأطفال؟ ومن هم أكثر الأطفال المعرضين للإصابة، وما هي علامات المرض؟ كل هذه الأسئلة سوف نجيب عنها في مقالنا التالي.
فرط نشاط الغده الدرقيه
الغده الدرقيه من الغدد التي تتحكم في الكثير من الأنشطة الحيوية في الجسم. لكن عندما تبدأ في فرز ما يطلق عليه “هرمون الغدة الدرقية” بمعدل فوق المعدل الطبيعي فتحدث حالة فرط النشاط.
وعندما يحدث هذا الأمر يقوم الهرمون بزيادة نشاط الجسم عن المعدل الطبيعي، حيث يقوم زيادة معدل التمثيل الغذائي من اجل الحصول على المزيد من الطاقة، وفي نفس الوقت فإنه يقوم باستهلاك الطاقة بشكل أسرع مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض.
وبالنسبة للأطفال فإن حدوث فرط نشاط الغدة الدرقية من المشكلات التي لا تشيع بينهم بدرجة كبيرة، وبعض الآراء تقول أنه من الأمراض نادرة الحدوث في مرحلة الطفولة. حيث أنه يصيب حوالي 1 من كل 5000 طفل ومراهق.
اسباب فرط نشاط الغده الدرقيه
هناك عوامل متعددة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة ومنها:-
التهاب الغدة
حيث أن الالتهاب يؤدي إلى تسرب المزيد من الهرمونات إلى الدم، وهناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب مثل العدوى أو أمراض المناعة الذاتية.
مرض جريفز
وهي يعتبر من أكثر أسباب الإصابة شيوعا، وهو عبارة عن واحد من أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى إنتاج مواد مضادة تعمل على تحفيز إنتاج همون الغدة الدرقية، مما يصيب الطفل بأعراض فرط النشاط، لكن تعتبر هذه الحالة مؤقتة ويمكن علاجها من خلال سحب الأجسام المضادة من الجسم.
اعراض فرط نشاط الغده الدرقيه
نظرا لأن الغدة الدرقية تؤثر على الكثير من أنشطة الجسم واعضائه مثل القلب والدماغ والعظام والجلد فإن زيادة افرازات الهرمونات المتعلقة بها تؤثر على العديد من العمليات الحيوية المتعلقة بهذه الأعضاء. لذلك يمكن أن تظهر الأعراض في أي من الصور التالية:-
- زيادة سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها.
- فقدان الوزن بسرعة مع صعوبة تعويضه أو عودته للمسار الطبيعي.
- ارتفاع درجة حرارة البشرة والجلد بحيث تكون دافئة بعض الشيء.
- زيادة حركة الأمعاء وتكرارها.
- ارتفاع ضغط الدم.
- العصبية والتهيج.
- ظهور بروز في العين.
- ضعف التركيز وتأثر الأداء الدراسي.
- ارتجاف اليد.
- زيادة الشعور بالحرارة.
مضاعفات فرط النشاط
يمكن أن يحدث تضخم الغدة عند الأطفال والرضع مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة في البلع، كذلك يعرض الرضع لخطر الإصابة بالاختناق. وتكمن مضاعفات فرط النشاط في الإصابة بما يطلق عليه “التسمم الدرقي” وهو من المضاعفات المهددة بشدة، حيث تظهر اعراضها في ارتفاع درجة الحرارة أو تغير الحالة العقلية للطفل مثل شعوره بالخمول أو الارتباك، لذلك في حالة الشك في هذه الأعراض ينبغي عرض الطفل على الطبيب على الفور.
للمزيد: 5 أشياء يتمنى طبيب الأطفال أن توقفيها
كيفية التشخيص
يقوم الطبيب المعالج باختيار الاجراءات اللازمة لتشخيص الحالة على حسب عمر الطفل ومجموعة من العوامل الأخرى. وقد يكون الكشف الظاهري كفيلا باكتشاف الإصابة. لكن في بعض الأحيان يمكن أن يطلب القيام بمجموعة من التحاليل والفحوصات تهدف إلى قياس نسبة الهرمون في الدم ومنها:-
- تحليل الغدة الدرقية TSH.
- أو تحليل الغدة الدرقية T4.
- اختبار التصوير.
علاج فرط نشاط الغده الدرقيه
هناك أنواع مختلفة من العلاجات التي يمكن عليها، ويتوقف نوع العلاج على مدى الحالة وتطورها، ويقوم الطبيب بتحديد الآلية العلاجية المناسبة لها. وتشمل العلاجات المختلفة لهذه حالة
الأدوية الهرمونية
حيث تعمل على تقليل نسبة الهرمونات المسببة للنشاط، ويمكن أن يستمر عليها لفترة طويلة. كذلك فإن عدم الحصول على العلاج بشكل كامل حتى مع تحسن الأعراض يزيد من احتمالية عودة حالة فرط النشاط مرة أخرى.
العلاج باليود المشع
حيث يحصل الطفل على دواء يحتوي على اليوم المشع يعمل على تقليص حجم الغدة وتقليل انتاج الهرمونات المسببة لفرط النشاط. واليوم المشع من العناصر الآمنة والتي لا تؤدي إلى أي مشكلة لأنسجة وخلايا الجسم الأخرى. ويمكن في هذه الحالة أن يصف الطبيب مجموعة من الأدوية الأخرى التي تعمل على تعويض الهرمونات التي يتم تقليل نسبتها خلال العلاج باليود.
الجراحة
وهي آخر حل يلجأ إليه الطبيب، ولا يقرره إلا بعد وقت طويل، حيث يتم استصال الغدة. وبعد الجراحة يتم إعطاء الطفل أدوية تعوض هرمونات الغدة الدرقية.
