طفلي

لماذا يرفض رضيعك النوم لفترات طويلة

تشتكي الكثير من الأمهات من استيقاظ الرضيع لفترات طويلة، وحتى عند دخوله في النوم فإنه يأخذ قسطا قليلا جدا ويعاود الاستيقاظ. هذه الحالة لا تؤثر على الطفل فقط، لكنها أيضا تؤثر على طاقة الأم ونشاطها نظرا لأنها تظل مستيقظة بجانب طفلها. واليوم سوف نجيب على سؤالك حول أسباب رفض رضيعك للنوم واستيقاظه لوقت طويل.

لماذ يرفض رضيعك النوم؟

عندما تضعين طفلك في سريره أو تشعرين أن وقت النوم قد جاء ربما قد يحبطك أن تجديه مستيقظا ويرغب في اللعب ولا تظهر عليه أي علامة من علامات النوم. لكن معرفتك الأسباب التي تؤدي إلى ذلك قد تكون أهم وسيلة من أجل إيجاد الحل المناسب. ولهذه الأسباب يرفض رضيعك النوم ويبقى مستيقظا:-

الطفل مرهق للغاية

من البديهي أن ينام الرضيع عند شعورهب الإرهاق. لكن في بعض الأحيان يكون الرضع على عكس البالغين حيث يجدوا صعوبة بالغة في النوم عندما يكونوا مرهقين لدرجة كبيرة. لذلك عندما تجدي طفلك بدأ في التثاؤب وفرك عينيه لا تترددي لحظة في وضعه في سريره. إذا استمر وقتا أطول يشعر التعب سوف يكون نومه أصعب.

النوم لفترة طويلة في النهار

الأطفال ما بين الشهر الرابع والشهر السادس ينامون وقتا طويلا في الليل طالما أنهم لا يعانوا من أي مشاكل صحية. غالبا ما تصل عدد ساعات نومهم خلال اليوم إلى 16 ساعة. يحصلوا على القسط الأكبر خلال الليل بينما يحصلوا على فترات قيلولة بسيطة في النهار. 

لكن ما الذي يجعل رضيعك في هذه الحالة ينام وقت أقل ليلا؟ قد يحدث ذلك نتيجة نومه لوقت طويل في النهار. لذا من المهم أن تراقبي عدد ساعات نوم طفلك خلال النهار. وأن تعملي على إنشاء روتين لوقت قيلولة معتدل حتى يشعر الطفل بالنعاس والإرهاق وبالتالي ينام نوما عميقا ليلا. لكن إذا حصل على نوبات قيلولة طويلة ومتعددة خلال النهار فمن الصعب أن ينام ليلا.

للمزيد: خطوات تجعل الرضيع يأخذ قيلولة أطول

وجودة في بيئة نشطة ومحفزة 

البيئة المحيطة بالرضيع عامل أساسي من عوامل شعوره النوم والحصول عليه بشكل طبيعي. لكن عندما تكون بيئة الطفل  محتوية على الكثير من المحفزات وخاصة الضوضاء أو الكثير من الأطفال والأنشطة فمن الطبيعي أن يندمج الرضيع معها ويكون دخوله في النوم صعب.

وللتعامل مع هذه المشكلة ينصح خبراء التربية بضرورة وضع روتين يومي ثابت لمواعيد النوم. مع التخلص من العوامل المحفزة مثل الأنشطة الصاخبة أو الحديث بصوت عالي بالإضافة إلى الضوضاء الناتجة عن الموبايل أو التلفاز. 

عدم استقلال الطفل أثناء النوم

الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أصدرت توصية بشأن نوم الأطفال المستقل، تعتمد هذه التوصية بضرورة فصل الأطفال منذ الشهر السادس عن سرير الام ووضعهم في سرير مستقل في نفس الغرفة.

لكن بالنسبة للأطفال الذين ينامون بجانب أمهاتهم يجدون صعوبة في النوم المستقل فيما بعد وقد يكون ذلك من أهم الأسباب التي تؤدي إلى استيقاظهم خلال الليل لفترات طويلة، حيث أنهم يكونوا في حاجة إلى الهز والتهدئة أو الرضاعة.

ويمكن التعامل مع هذا الأمر من خلال الروتين أيضا، حيث يوصي بإعطاء الطفل رضعة مشبعة قبل النوم وتغيير حفاضه ثم وضعه في سريره بمجرد ظهور علامات النوم عليه.

كذلك لا يوجد مشكلة إذا ترك قليلا عندما يبدأ في البكاء قبل التسرع في حمله، لأن التسرع في حمله وهدهته يحرم الطفل من فرص تطوير قدراته على تهدئة نفسه. لذلك يعتمد أنه بمجرد البكاء سوف يتم حمله وهدهدته وبالتالي سوف يكون نومه صعبا.

الجوع

الجوع من أهم الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم خاصة للأطفال الرضع. لذلك من المهم أن تراقبي مواعيد حصوله على وجباته، وتأكدي أنه حصل على وجبة جيدة قبل النوم لأنها تساعد على نومه لفترة أطول.

الفترات الانتقالية

إذا لم يكن هناك سبب من الاسباب السابقة فإن الطفل قد يجد صعوبة في النوم إذا كان يمر بفترة انتقالية يحدث فيها تغيير كبير. مثل التسنين أو الفطام او الفصل من السرير، هذه الأمور قد تغير من روتين النوم الخاص برضعيك وتجعله يستيقظ لفترة أطول.

 

الأسباب السابقة من أكثر الأسباب التي تؤثر على جودة نوم الرضع. لكن إذا قمت بالمراقبة الجيدة وتوصلتي أن طفلك لا يعاني من المشكلات السابقة فربما يرجع عدم النوم إلى مشاكل صحية ومنها مثلا مشكلة الارتجاع المرييء لذا من المهم أن تحصلي على استشارة الطبيب حول هذا الأمر. 

وللمزيد من المعلومات حول فترات النوم والقيلولة عند الأطفال الرضع يمكنك الاطلاع على المقال التالي:- نوم الرضع وقت القيلولة ..وجدول النوم في أول عام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى