طفلي

لماذا لا يحب طفلك الرياضة التي يمارسها؟

إذا كنت تبذلين مجهود كبير لإقناع طفل بضرورة الذهاب إلى التمرين، وإذا لاحظتي أنك يشعر بالضغط أثناء القيام بالمجهود ويتمنى تلك اللحظة التي ينتهي فيها التمرين فربما هناك شيئا خاطئا. ذلك لأن الأطفال يحبون الرياضة الأنشطة والتمارين ويحبون التنافس والأجواء المشحونة. لكن عندما لا يرغب طفلك في ذلك فربما يكون لديه مشكلة من المشاكل التالية.

أسباب عزوف الطفل عن الرياضة

قد يكون السبب الأساسي أن طفلك لا يحب الريـاضة بشكل عام ويفضل الأنشطة العقلية. لكن على جانب آخر فإن هناك أسباب قد تقلل من حب الطفل للرياضة، أو تجعله يريد الهروب منها. وتكمن هذه الأسباب فيما يلي:-

عدم نمو المهارات البدنية

هناك الكثير من البرامج الرياضية المناسبة للأطفال في عمر ما قبل المدرسة وقد يلتحق طفلك بها. لكن من الممكن أن تكون قدرات الطفل البدنية والمهارات الخاصة به غير قادرة على التعامل مع هذه الرياضة في هذه المرحلة. مثلا عندما يمارس الطفل كرة القدم فهو يحتاج إلى السرعة والقوة من أجل الركض والركل. لكن قد تكون عضلاته غير قوية بدرجة كافية لهذا الأمر نتيجة نموه البدني وهذا يجعله أقل من مستوى أقرانه ويصيبه بالإحباط. 

لهذا من المهم قبل أن يشترك في أي رياضة أن تكون قدراته البدنية في أي سن مناسبة لها. كذلك من الممكن أن يتم الاهتمام بالطفل ومساعدته على بناء مهاراته من خلال برامج رياضية متخصصة قبل الانضمام إلى اللعبة أو أثنائها.

الشعور بالإرهاق

عادة ما نتخيل أن الطفل لديه رصيد من النشاط والحيوية يمنعه من الشعور بالتعب والإرهاق. لكن هذا التصور خاطئء تماما. لذلك قد يكون من أهم أسباب عزوف الطفل عن الرياضة أن جدوله مزدحم. على سبيل المثال قد يكون مشتركا في أكثر من رياضة.  أو مشتركا في أنشطة أخرى بجانب الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى الواجبات المدرسية. لذا إذا كان طفلك يفعل الكثير من الأشياء فإن شعوره بالإرهاق أمر منطقي تماما. وقد يؤدي إلى رغبة عارمة في التخلي عن الرياضة.

الخوف من الجمهور والمنافسة

قد يحب الطفل الرياضة نفسها لكن في نفس الوقت قد يكون متخوفا من حالة التنافس والظهور أمام الجمهور. وهنا علينا أن نتذكر أن كل مرحلة من مراحل حياة الطفل تشكل حلقة جديدة يقوم من خلالها بتطوير قدراته النفسية والعقلية والبدنية أيضا. لذلك قد يكون في هذه المرحلة غير مؤهل للتعامل مع مشاعر مثل الخسارة أو المناسفة.

وهنا لا يجدر بنا أن نشجعه على الانسحاب وترك الساحة. لكن نحتاج أن ندعمه ونشجعه حول فكرة ممارسة الرياضة من أجل الرياضة ليس من أجل الفوز والخسارة. يجب علينا أن نعرفه أنه يلعب من أجل لياقته البدنية وصحته واللعبة المفضلة له وليس من أجل الحصول على ميداليا أو كأس.

الحالة الصحية

أمر هام للغاية أن تكون اللعبة التي يمارسها طفلك ملائمة لحالته الصحية والبدنية. وقد تطرأ بعض المشكلات التي تجعل ممارسة الرياضة شاقة ومرهقة مثل مشاكل التنفس. لذلك كوني حريصة على متابعة التغيرات الصحية التي تطرأ على طفلك أولاً بأول.

اختيار الرياضة الخاطئة

إذا بدأ طفلك في الرغبة في ترك التمرين الخاص به فهذا لا يعني أنه لا يحب الرياضة بشكل عام. لكن قد يكون نوع الرياضة غير مناسب له. مثلا الكثير من الأطفال لا يحبون الرياضات الجماعية التنافسية لكنهم يبدوا تطورا ونشاطا هائلا مع الأنشطة الفردية. لهذا من المهم أن يمارس الطفل أكثر من نوع للتأكد من المشكلة.

كذلك قد يكون طفلك قادرا على ممارسة النوع الذي يحتاج إلى الاعتماد على السرعة لكنه مشترك في رياضة تعتمد على التركيز أو التنسيق بين العضلات. لهذا تأكدي أن طفلك يمارس النوع المناسب تماما لقدراته البدنية والعقلية.

الخوف من الفشل

تعرض الطفل للضغط من قبل المدربين قد يجعل لديهم حالة من الخوف والترقب من الفشل. وفي نفس الوقت قد يجدون أن المدربين يوجهون انتباههم إلى الأطفال الأكثر موهبة وقدرة دون مراعاة هؤلاء الذين في حاجة إلى تنمية قدرات. لذلك احرصي على معرفة أجواء التمرين الذي يمر بها طفلك للتأكد أنه لا يقع تحت أي ضغط نفسي أو خوف من الظهور بمظهر الفاشل وغير الموهوب أمام الجميع.

للمزيد: أخطاء تجنبيها عند اختيار الرياضة لطفلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى