الإسهال عند الرضع.. أسبابه وأهم مضاعفاته
هل الإسهال عند الرضع من الحالات الخطيرة؟ هذا واحد من أكثر الأسئلة التي لابد من الإجابة عليها بدقة. وذلك لأن حالة الإسهال من الممكن أن تحدث بشكل طبيعي نتيجة عدم نمو الجهاز الهضمي لدى الأطفال. لكن على صعيد قد تكون هناك مشكلة خطيرة والإسهال هو عرض من مضاعفتها. لذلك في مقالنا اليوم سوف نتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بهذه الحالة.
ما الفرق بين الإسهال والبراز العادي؟
أحياناً يحدث اختلاط حول تحديد ما إذا كان الأطفال مصابين بالإسهال أم لا. خاصة في الشهور الأولى حيث يكون البراز مائياً إلى حد. ومع الوقت يتغير لونه. لكن هناك قاعدة من الممكن اتباعها إذا كان لون البراز ترابياً فهذا يدل على سير الأمور بشكل طبيعي. وعادة ما يتبرز الطفل خلال اليوم بمعدل مرتين.
ومن الممكن تحديد حالة الإسهال عند الرضع إذا كان البول سائلاً بدرجة كبيرة. وسوف نلاحظ أن الحفاض يمتص السائل وتبقى بعض الشوائب بعد ذلك. كذلك فإذا تكرر تبرز الطفل عن المعتاد فهذا دليل على الإصابة بالإسهال.
ما هي أهم أسباب الإصابة بالإسهال عند الرضع؟
خلال هذه المرحلة العمرية الدقيقة من عمر الطفل من الممكن أن نقول أن القائمة المرتبطة بإصابة الرضع بالإسهال طويلة للغاية. ومن الممكن أن نذكر بعض منها في النقاط التالية.
الرضاعة الصناعية
هناك بعض الدراسات التي وجدت أن الرضاعة الطبيعية تعتبر من أهم الأسباب التي تقلل من الإصابة بالإسهال. بينما تزيد فرص الإصابة لدى الأطفال الذين يحصلون على الحليب الصناعي إلى حوالي 72% من الأطفال.
النمط الغذائي للأم
لكن هناك نسبة من الأطفال الذين يحصلون على الحليب الطبيعي من الأم يصابون بالإسهال نتيجة للنظام الغذائي الخاص بالأم نفسها. مثلاً الحصول على نسبة كبيرة من السكريات والحلويات أو التوابل يؤدي إلى تغيير في مكونات حليب الثدي. هذا الأمر يؤدي إلى حركة بطن الطفل بصورة أسرع مسبباً الإسهال.
كذلك الحصول على الأدوية أو المكملات الغذائية من الممكن أن يؤثر على الحليب بدرجة كبيرة.
إصابة الرضيع بعسر الهضم
حدوث حالة الإسهال عند الرضيع بشكل مفاجئ قد يكون سببه ما يطلق عليه “حشرة المعدة” أو عسر الهضم. وهي حالة شائعة لدى الأطفال وتستمر لمدة 24 ساعة وتختفي من تلقاء نفسها.
الأدوية التي يتناولها الطفل
هناك مجموعة من الأدوية التي تسبب حركة الأمعاء. منها على سبيل المثال المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية أو الأدوية المضادة لعدوى الطفيليات.
تغير النظام الغذائي للطفل
عندما نبدأ في إعطاء الحليب الصناعي بجانب الحليب الطبيعي للطفل. أو عند محاولات إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي يحتاج الجهاز الهضمي إلى وقت لكي يبدأ في التأقلم مع هذا التغيير. ويعتبر الإسهال من الأعراض الشائعة في هذه الحالة.
كذلك يجد بعض الأطفال صعوبة في هضم بعض تركيبات الحليب الصناعي ويحتاجون إلى الحصول على نوع آخر.
الأسباب المرتبطة بعوامل مرضية
قد يحدث الإسهال نتيجة وجود عدوى أو مشكلة مرضية. ومن الحالات التي تؤدي إلى هذا العرض:-
- إصابة الطفل بالنزلة المعوية أو التسمم بعد تناول الأطعمة الصلبة. كذلك من الممكن أن تدخل الملوثات إلى فم الطفل أثناء لهوه. ومن الممكن أن تتعرض يده لسطح ملوث ومن ثم يضعها في فمه وتسبب له التسمم.
- يحدث التلوث أيضاً نتيجة استخدام زجاجات الرضاعة غير المعقمة. أو استخدام أدوات غير نظيفة.
- قد يحدث الإسهال لدى التسنين. لكن لا تكون المشكلة هنا ناتجة عن التسنين في حد ذاته. لكن حدوث الإسهال قد يدل على وجود عدوى لابد من علاجها بشكل فوري.
- وجود التهاب مزمن في القناة الهضمية.
- وجود التهاب في اللوزتين أو البلعوم.
- تعرض الطفل لنزلات البرد.
ما هي الأعراض التي تصاحب حالات الإسهال؟
- وجود اضطرابات في المعدة ويصاحبها القيء.
- التشنجات.
- الغازات وانتفاخ البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
أهم المضاعفات التي تحدث عند الإصابة بالإسهال
تعتبر حالة الإسهال من الحالات التي تحتاج إلى التدخل العلاجي المبكر سواء منزلياً أو بتناول الأدوية بناءاً على استشارة الطبيب..وهناك بعض الأعراض المصاحبة للإسهال والتي لا يجب السكوت عنها دون علاج ومنها:-
- جفاف الفم.
- عدم رغبة الرضيع في الحصول على الطعام أو الحصول على كمية صغيرة جداً.
- البكاء بدون دموع.
- يشعر الطفل بعدم القدرة على الاستيقاظ بسهولة.
- البكاء بصورة ضعيفة جداً.
- جفاف الحفاضة لمدة تزيد عند 8 أو 12 ساعة.
- إصابة الجلد بالجفاف.