منوعات

المواقف المشتركة .. هل هذا حقاً يحدث للأمهات؟

المواقف المشتركة الكثير من السيدات في فترة الحمل الأخيرة تبدأ في التفكير كثيراً في المولود الجديد، هذا الملاك الجميل الذي سوف يأتي لكي يملأ الحياة سعادة وبهجة، سوف ينام بين يديها طويلاً وسوف تغني له وتغرد العصافير في خلفية المشهد، هذا الملاك الجميل سوف يجعل أحلامها جزء من القصص الخيالية الجميلة..لكن عزيزتي..قفي هنا ثانية واحدة، فما يجول في بالك الآن هو القصص الخيالية بحد ذاتها..لأن بمجرد دخول هذا الملاك الجميل إلى حياتك أشياء كثيرة سوف تقلب رأساً على عقب.

لكن لا تفزعي، بالرغم من ذلك فتأكدي أن الأمر يستحق، كل تجارب الأمهات من قبلك تقول ذلك، نعم غرفهم امتلأت بمستلزمات الطفل، بالفعل رائحة ملابسهم صارت مختلفة برائحة كل ما يتعلق به، صار نومها نادراً وصارت أحلامها كلها خوف من أن يحدث له مكروه، لكن السعادة التي سوف تدخل قلبك، الحب الذي لم تعرفيه من قبل، الشعور بالنعمة التي منحت الله إياها سوف يجعل كل ذلك يمر وسوف تضحكين معه.. في مقالنا هذا تجولنا بين تجارب الكثير من الأمهات وعرفنا أن هناك أشياء لن تعرفيها إلا حيث تصبحين أماً لأول مرة، لذا قررنا أن نصحبك في هذه الرحلة معنا.

ماذا سوف يحدث لك عندما تصبحين أما؟

هناك الكثير من المواقف المشتركة أو المعاناة المشتركة بين كل الأمهات بعد ولادة أطفالهم، ومن جوانب هذه المعاناة نذكر التالي:-

النوم سوف يكون حلم صعب المنال

قبل الولادة حاولي أن تحصلي على أكبر قدر من النوم، لا تتنازلي عن النوم بمعدل لا يقل عن 6 ساعات في اليوم الواحد، أما بعد الولادة فإن النوم بهذا القدر سوف يكون صعباً إلى درجة كبيرة، الطفل يستيقظ بمعدل غير متوقع، فهو يحتاج إلى الطعام، ويحتاج إلى الهدهدة، ويحتاج إلى تغيير الحفاضة، الكثير من النصائح سوف تخبرك كيف تنظمين نومه حتى تحصلين على الراحة، لكن صدقيني لن تجدي واحدة منها، النصيحة الوحيدة التي عليك القيام بها في هذا الوقت أن تتقبلي الأمر كما هو، إنها ضريبة السعادة.. والشيء الوحيد الذي سوف يفيدك في هذا الوقت الحفاظ على هدوئك على قدر المستطاع.

لا يوجد ما في حياتك شيء اسمه “وقت الفراغ”

هذه القاعدة الثانية، هناك مشهد سوف يتكرر كل يوم، سوف تذهبين إلى سريرك أو إلى الأريكة بعد أن تظني أنك قمتي بكل واجباتك، سوف تمسكين بريموت التلفزيون أو تحاولين سماع بعض الموسيقى، لكن هناك سيمفونية لطيفة سوف تمر على قلبك قبل سمعك، وهي صوت هذا الملاك الضيف الجديد، أنها لا يقصد ذلك ولا هي مؤامرة ضمنية يخفيها في صدره، لكنه يحتاجك ويحتاج أن يشعر أن الوضع لم يختلف كثيراً عن وجوده في رحمك خاصة بعد وقت قصير من الولادة، لذا تنازلي عن بعض الأحلام وكوني بجانبه دون تذمر وامنحيه الحب الذي يريده.

سوف تكتشفين طرق جديدة لتناول الطعام، أحياناً سوف تكون طرقاً بهلوانية وسوف تتعلمين بعض من قواعد السيرك، لحظة الجلوس على المائدة واختيار الطعام الأحب إلى قلبك ومن ثم تناول بعض السلطة أو العصير هذا أصبح من الماضي، طفلك يبكي دائماً وخاصة عندما يشعر أنك على وشك تناول وجبتك المفضلة، لذا سوف تأكلين واقفة أو راكضة أو نائمة، سوف تجربين كل الطرق التي من الممكن أن تساعدك على تناول الطعام حتى تبقي على قيد الحياة وحتى تستيطعي أن تطعمي هذا الملاك الجميل.

لن تتوقفي عن الهدهدة

في الأسابيع الأولى من الولادة سوف يحتاج الطفل أن يكون قريباً منك، وبالرغم من أن كل النصائح سوف تبلغك أنه عليك أن لا تعتادي على حمله، لكن في الحقيقة أن في الأسابيع الأولى من الولادة سوف يكون حمل الطفل من الأمور الضرورية جداً، وهناك بعض الدراسات توضح أن حمل الأطفال في هذه الفترة له الكثير من الفوائد في تحسين نمو الطفل وتحسين رضاعته وحالته النفسية على المدى الطول.

سوف تعرفين ما هو المعنى الحقيقي للفوضى

لو كنت شخصية منظمة فلابد أن تتخلي عن جزء من هذه الشخصية لفترة طويلة، إن وجود طفل صغير في المنزل يعني أن هناك الكثير من الفوضى، هذا لا يعني أن الطفل شقي أن أنك أم غير حازمة، لكن هذه هي الطبيعة هذه هي الحياة، هناك كائن جديد دخل إلى المنزل، يحتاج إلى عالمه ويحتاج إلى أن يتعرف على العالم، لذا سوف تجدين كل شيء خاص به منتشر في أنحاء المنزل، سوف يكون لديك صندوق متنقل لأدواته، وعندما يكبر قليلاً ويبدأ في الحركة سوف تكون ألعابه شريكاً مهما في المنزل.

سوف تكتشفين قدراتك الخارقة

من المؤكد أن كل فتاة في فترة ما قبل الزواج والأمومة عندما تنظر إلى التجارب من حولها وتقول على كل أم أنها لديها قدرات خارقة لكي تستطيع أن تتعامل مع هذه الأحداث، إذاً عزيزتي حان الوقت لكي تكتشفي قوتك الخارقة الذاتية، سوف تعرفين كيف تكملين يومك بعد 4 ساعات من النوم المتقطع، سوف تعرفين كيف تحملين الطفل بيد وتقومي بإنهاء عملك بيد أخرى، سوف تعرفين كيف تحضرين طعام الأسرة وطعام الطفل، سوف تعرفين الكثير من القدرات التي لم تتصوري أبداً أنها لديك.

سوف تعرفين أنك لن تحتاجي إلا إلى القليل من الأشياء

قبل ميلاد الطفل سوف تشترين الكثير من الكماليات، سوف يقترح عليك الكثير من الناس ما هي المستلزمات التي تحتاجينها وسوف تنهمر عليك الهدايا، لكن كل ما سوف تعلمه لك تجربة الأمومة أنك لن تحتاجي سوى إلى أدوات جيدة لإرضاع الطفل ومكان آمن لكي ينام أو يبقى فيه، الكثير من الأشياء لن تقومي باستخدامها مطلقا وسوف تتجمد مكانها.

سوف تعرفين كيف سوف يصبح قلبك كبيراً إلى حد بعيد

هذا أهم شيء سوف تتعلمينه في هذه التجربة، قد يكون الأمر صعباً، قد يحتاج الطفل إلى أن تتنازلي عن راحتك، نومك، بعض أشيائك الشخصية، شكل جسمك أو بعض الأحلام الصغيرة، وعندما تقومين بفعل ذلك لن تشعري بالألم أو الندم على التجربة، وذلك لأن قلبك بدأ في الاتساع وفي معرفة مفهوم جديد عن الحياة، وربما لهذا الأمر تبدو الأمومة سبباً وجيهاً لتقديم التنازلات وفي النهاية فإن السعادة نتيجة مضمونة بعد كل هذا التعب.

 

 

إقرأي أيضا: أهم تفاصيل خاصة بطفلك الرضيع 

 

المواقف المشتركة كيف تتعاملين مع الأمر؟

هنا يأتي سؤال مهم، وهو هل من الممكن أن تقومي ببعض الأشياء التي تساعدك، بالطبع، الحصول على مساعدة الأهل شيء مهم وسوف يحسن من أدائك، التعامل مع الموقف على أنه فترة خصصتيها للطفل وليست فترة عقاب أوقعتك فيه الحياة سوف يجعلك تتعاملين مع كل الأمور بإيجابية، الحصول على الغذاء الصحي والمياه له تأثير كبير في تحسين مزاجك وحالتك الصحية، لا تستلمي للطعام غير الصحي أو تجعلي الفوضى تؤثر على الكميات التي تتناوليها، تأكدي أنك تفعلي هذا الأمر، تكلمي مع طفلك وتحدثي معه حول الكثير من الأشياء حيث أنه الرفيق المناسب لك جداً في هذا الوقت.

 

 

موضوعات متعلقة: قربتي تبقى ماما بس خايفة..طب الحل؟!
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى