منوعات

مشاكل نوم الطفل في الشهر السادس..الأسباب والحلول

بمجرد وصول الطفل إلى نصف عامه الأول نتوقع منه الكثير. وقتها نعتبر أن نوم الطفل في الشهر السادس طوال الليل دون استيقاظ هو هدية الكون لنا. أخيراً سوف ينام الصغير نوم الملائكة بعد انتهاء شهور الفوضى الأولى. لكن يأتي الأمر مخيباً لأمال الكثير من الأمهات والآباء. حيث نجد أن الطفل قد يبقى مستيقظاً لفترة طويلة. فما الذي يحدث؟ سوف نتعرف على ذلك في مقالنا اليوم.

اقرأي أيضا: كل مظاهر نمو الطفل في الشهر السادس..ونصائح مهمة جداً

ما هي ساعات نوم الطفل في الشهر السادس؟

نوم الطفل

في النظريات والكتب العلمية يقال أن نوم الطفل في الشهر السادس قد يصل إلى 12 ساعة طوال الليل. أي أن الطفل قادر على نوم الليل بطوله. أما في النهار فهو يحصل على قيلولة بمعدل مرتين يومياً. لكن هذا لا يمنع أن معظم الأمهات تشكو من أن الطفل لا ينام قبل الثانية أو الثالثة صباحاً وأن معدل ساعات نومه لا يزيد عن 6 ساعات في اليوم الواحد.

هل النوم أقل من 12 ساعة له أبعاد صحية؟

من خلال بعض الأبحاث الحديثة ذكر أن نوم الطفل لأقل من 8 أو 6 ساعات بشكل متواصل لا يعني أنه يعاني من مشاكل في النمو. حيث أن النوم عمليه تنموية مثله مثل الأنشطة الحركية أو الكلام قد يتفاوت مقدار ووقته من طفل إلى آخر. 

أسباب عدم نوم الطفل في الشهر السادس

وفي الدراسة التي ذكرناها يركز الباحثون على أن الأهم من نوم الطفل بشكل متواصل هو عدد ساعات النوم الإجمالية خلال اليوم. والأطفال ما بين سن 4 أشهر وحتى 11 شهر يحتاجون إلى إجمالي عدد ساعات يتراوح من 12 وحتى 15. لكن يظل الأمر في النهاية متفاوتاً. وكذلك فإن استيقاظ الطفل في حالة من النشاط هي دليل جيد على أنه لا يعاني من مشكلة صحية. لكن هل هناك أسباب تؤدي إلى الاستيقاظ تحتاج إلى التدخل؟ نعم. وفيما يلي سوف نتعرف عليها.

مشاكل نوم الطفل في الشهر السادس

تغيير عادات النوم

من الممكن أن نقول أن عادات النوم الصحية تبدأ في التأثير على نوم الطفل منذ الشهر السادس. وفي حالة وجود تغيير في نمط النوم قد يؤدي هذا إلى استيقاظه لوقت طويل أو عدم النوم بشكل جيد.

وهنا نشير أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصت أن ينام الطفل في نفس الغرفة مع والديه لمدة 6 أشهر، لكن ليس في نفس السرير، حيث يحتاج إلى التواجد في سرير منفصل.

وبداية من الشهر السادس  تحاول الأم أن تعود الطفل على النوم بمفرده دون الحاجة إلى الحمل والهدهدة. هذا التغيير قد يكون سبباً من أسباب النوم المتقطع. لكن مع الوقت يستطيع الطفل على تدريب نفسه على النوم بمفرده.

ما الحل إذاً؟

ما الذي تفعلينه بمجرد استيقاظ طفلك والبكاء؟ أظن أن أغلب الأمهات تهرع إلى غرفة الطفل وتقوم بحمله حتى يدخل في النوم مرة أخرى. لكن ليست هذه الاستراتيجية الصحيحة. لكن عليك القيام بالآتي:-

قومي بوضع قواعد متعلقة بروتين النوم. فإذا كان الطفل معتاداً على النوم أثناء الرضاعة عليك إذاً تقديم موعد الرضاعة قبل النوم بنصف ساعة. وعندما يبدأ الطفل في الشعور بالنعاس وليس النوم قومي بوضعه في سريره وحركيه قليلاً واتركيه لكي يدخل في النوم بمفرده. بالتأكيد سوف يقاوم الطفل ذلك بالبكاء لكن تجلدي في هذه اللحظة قليلاً حتى يجد طريقه إلى النوم. قد يلجأ الطفل في هذه الحالة إلى استخدام اللهاية أو مص إبهامه.

الخطوة الثانية هي ترك الطفل يبكي قبل الاستسلام تماماً. الأطفال ليسوا أبرياء للدرجة التي نتخيلها. فهم يعرفون أن البكاء وسيلة للحصول على ما يريدون. فإذا أردت تعويد الطفل على النوم بمفرده اتركي دقائق قليلة قبل الحمل والإطعام والهدهدة. عندما يعرف أن طريقته لم تعد تجدي سوف يبدأ في تطوير عادات النوم الخاصة به.

الاستيقاظ المبكر

هذه واحدة من مشاكل نوم الطفل في الشهر السادس الشائعة بشكل كبير. حيث يبدأ الطفل بالاستيقاظ مع ساعات الفجر الأولى مما يشكل إرهاقا للأم بشكل مبالغ. 

ما الحل إذاً؟

 إذا كان طفلك يبلغ من العمر 6 أشهر على الأقل ، فهناك بعض الأساليب التي يمكنك محاولة جعلها تنام لاحقًا ، مثل تعديل جدول قيلولة ، وتجربة أوقات نوم مختلفة وجعل غرفته أكثر إضاءة – و عازلة للصوت.

ألم التسنين

في أغلب الأحوال يبدأ التسنين لدى الطفل في شهره السادس. لذا علينا أن لا نتوقع الكثير من النوم في هذه الفترة. ألم التسنين قادر على حرمان الطفل من النوم لفترات طويلة. سوف تلاحظين علامات التسنين الأخرى في هذه الفترة مثل سيلان اللعاب أو محاولة العض على الأصابع.

ما الحل إذاً؟

بينما يحتاج طفلك إلى الحمل والهز لا تندفعي لفعل ذلك. لكن كوني بجانبه وحاولي إعطائه حلقات التسنين أو وضع بعض المواد التي تسكن الألم.

في النهاية قد تكون مشاكل النوم لدى الأطفال مصاحبة لهم على فترات طويلة. وهناك الكثير من الأمور التي تدخل بذلك. لكن في الشهر السادس ربما يكون العامل الأكثر تحكماً هو شعور الطفل بالانفصال أو ألم التسنين. وكلها من الأمور التي من السهل السيطرة عليها. 

للمزيد: طعام الطفل في الشهر السادس..بماذا نبدأ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى