طفلي

كيف أحمي طفلي من محتويات الإنترنت غير الأخلاقية؟

كيف أحمي طفلي من محتويات الإنترنت .. ما هو الوقت الذي يقضيه أولادك على الإنترنت؟ هل تراقبين المحتوى الذي يتعاملون معه بشكل يومي؟ هل أنت واثقة من أولادك لا يتعرضون لأي من عمليات الإبتزاز أو التحرش عبر الإنترنت؟ هل هناك طريقة لكي تتأكدي بها أن أولادك يتعاملون مع مواقع آمنة ولا يتطرقون بأي شكل للمحتوى الإباحي؟

كل هذه الأسئلة ليس الهدف منها أن نثير قلقك على أطفالك لكن من الممكن أن نقول أننا فقط نرفع العلامات الحمراء والتحذيرية التي لابد من الاهتمام بها.

تقول الكثير من الدراسات أن الأطفال لا يقضون أقل من 9 ساعات بشكل يومي على الإنترنت، بالإضافة ذلك إلى فإن الأطفال أكثر براعة من كل الأمهات في استخدام الإنترنت لذلك من الممكن أن يستخدموا الكثير من المواقع والتطبيقات دون أن يتركوا ورائهم آثراً.. إذاً هل نمنع عنهم الإنترنت نهائياً وبالتالي نقطع عليهم الطريق؟ لكن أنتِ تستطيعين أن تتحكمي في هذا الأمر في منزلك، لكن ماذا عن الأصدقاء؟ ماذا عن التجمعات المدرسية؟ كيف تتحكمين في الوقت الذي لا يكون لك فيه عين مراقبة على الطفل؟ سوف تكون المهمة صعبة.

لكن الحلول ليست مستحيلة وحماية أطفالنا من محتوى الإنترنت الإباحي أو التعرض للتحرش والابتزاز من الأمور التي من الممكن أن نحققها من خلال 3 خطوات وهم:-

  • تثقيف الطفل.
  • المراقبة الكاملة.
  • الحماية الإلكترونية.

هذه الخطوات هي الوحيدة التي سوف تضمن لك أن تحكمين السيطرة على المواقع التي يتعامل معها الأطفال في البيت، ودعينا نقوم بشرح ذلك بطريقة عملية.

كيف تتأكدين من أطفالك لا يتصفحون المواقع الإباحية؟

حماية الأطفال من المحتوى الإباحي على الإنترنت

في كثير من الأحيان يصبح تحولك من أم إلى شيرلوك هولمز أو المفتش كولومبو من أهم الأشياء التي عليك أن تحرصي عليها، وحتى وصول الأطفال إلى سن السادسة عشر عليهم أن يتأكدوا أن هناك عين معهم دائماً، بالطبع نحن نتفهم الأمور المتعلقة بالخصوصية، لكن أحياناً وخاصة عندما يكون الأطفال في مرحلة المراهقة أو ما قبلها عليك أن تتدخلي للحماية في الوقت المناسب.. لذا فإن هناك بعض الخطوات التي تساعدك على المراقبة بشكل ذكي ودون أن يشعر الأطفال أن خصوصيتهم تم انتهاكها.

 

كيف أحمي طفلي من محتويات الإنترنت

 

تخصيص مكان محدد لاستخدام التابلت أو اللاب توب

هناك قواعد صارمة على الأطفال أن يلتزموا بها، وهي أن يكون استخدام التابلت أو اللاب توب في مكان محدد في المنزل، وعند اختيارك لهذا المكان تأكدي أنه مكان مفتوح ويتوسط المنزل، لأن هذا المكان سوف يتيح لك بشكل سهل للغاية متابعة نشاط الأولاد على الإنترنت، دون الشعور بالمراقبة، لكن وجود مكان تمرين عليه باستمرار والأب كذلك سوف يمنح لكل منكم الفرصة لمعرفة أكثر المواقع التي يقوم الأطفال باستخدامها، وكيف يتفاعلون مع المحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنهم سوف يقومون بتوجيه الأسئلة لك في حالة الوقوع في أي من التي تمر أمامهم أو من المعلومات التي تشغلهم، لذا فإن وجود الطفل في مركز البيت وعدم انفراده بشاشة الإنترنت من أهم الوسائل التي تحميه بشكل طبيعي.

راقبي تاريخ فتح المواقع والتطبيقات

 كل نظام تشغيل مزود بقائمة HISTORY، هذه القائمة تسجل كل الصفحات والمواقع التي تم الدخول عليها بأوقاتها المحددة، وهذه الخدمة سوف تجدينها على أجهزة الـ IPAD وأجهزة الهاتف لذا لابد أن يكون لديك وقت على مدار اليوم أو الأسبوع لتصفح هذه القائمة، لكن ماذا لو لاحظتي أن هذه القائمة لا تحتوي على أب تسجيلات للمواقع؟ أو أن هناك أوقات تم مسح قائمة التسجيل الخاصة بها ؟ هنا الأمر يدعو لبعض التفحص، في البداية قومي لسؤال طفلك بشكل عرضي ودون توجيه اتهام، لو لم تكن الإجابة مقنعة لكِ فعليك بالمراقبة أكثر.

تعرفي على كل المعلومات الجديدة

الأطفال يستطيعون أن يتعرفوا على الكثير من المعلومات، لديهم الكثير من الإمكانيات التي تساعدهم على الوصول إلى تطبيقات تخفي كل نشاط لهم على شبكة الإنترنت أو على الأقل تلغي كل المحاذير التي قمت بوضعها، لذا حاولي أن تكوني على اطلاع بكل المستجدات التي لها علاقة ببرامج إلغاء المراقبة أو إلغاء التشفير، ومن الأحاديث مع أطفالك من الممكن أن تعرفي هل استطاعوا أن يتعرفوا على هذه البرامج أم أنهم لم يهتموا بالحصول على هذه النوعية من المعلومات

تحديد وقت استخدام شبكة الإنترنت

كلما قمت بتحديد الوقت الذي يستهلكه الأولاد على شبكة الإنترنت كلما قمت بتقليل الخطر الذي من الممكن أن يتعرضوا إليه، لذا اتفقي على الأطفال على مواعيد محددة لاستخدام شبكة الإنترنت، وهناك الكثير من الأدوات التي من الممكن أن تساعدك على جدولة هذا الوقت بصورة سليمة حتى يقوموا بالاستفادة منه بشكل جيد.

الحوار مع الأطفال

الحوار مع أطفالك حول كل شيء يتعلق بحياتهم من أكثر الأمور التي تساعد على تقوية البنية العقلية والنفسية لهم، وفيما يخص موضوعنا فإن الحوار من المهم أن يشمل العديد من الجوانب، أولها أن يكون الأطفال على دراية بضرورة أن لا يكون هناك أبواباً مغلقة فيما يتعلق باستخدام الإنترنت، بمعنى أن يتم إقناعهم بضرورة معرفة الوالدين لكل كلمات السر المتعلقة بالحسابات الخاصة بهم، وإمكانية وصول الأم أو الأب إلى البريد الإلكتروني الخاص بهم أو المحادثات الشخصية، وأن يتم ذلك بطريقة تعتمد على الثقة والصداقة والمشاركة في نفس الوقت.

أما المحور الثاني فهو يتعلق بضرورة الحديث عن المشكلات التي من الممكن أن يؤدي إليها التواصل مع أشخاص غير معروفين، ومن الممكن الاستشهاد ببعض القصص المتعلقة بهذا الأمر على سبيل الحكي والمناقشة وليس على سبيل التخويف ودب الرعب في قلوب الأطفال، لكن تثقيف الأطفال فيما يتعلق بهذا الأمر مهم للغاية.

حماية الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالأطفال من المحتوى الإباحي

تطبيقات مهمة لحماية الأطفال من محتوى الإنترنت الإباحي

إذا تكلمنا عن طرق مهمة تساعدنا على التحكم، لكن هناك بعض الطرق الأقوى التي تساعدنا على إحكام السيطرة الإلكترونية على مواقع الإنترنت، حيث أن هناك العديد من التطبيقات التي تعمل على منع هذا النوع من المحتوى، كما أنها تساعد بدرجة كبيرة على إعطاء بعض الإشعارات في حالة قيام الأطفال بتصفح هذه النوعية من المواقع، كما أنه من الممكن أن تحصلي من خلال مزود الإنترنت الخاص بك على رسالة شهرية بها البيانات المتعلقة بالاستخدام والمواقع التي تم الدخول عليها. أما التطبيقات التي نقترحها عليك فهي كالتالي:-

  • تطبيق Net Nanny، وهو يتميز أنه يقوم بحظر كل المواقع أو التطبيقات غير الآمنة قبل أن تصل إلى يد الطفل.
  • تطبيق Bark، يتميز هذا التطبيق بأنه يعمل على مراقبة محتوى الرسائل الخاص العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اليوتيوب.
  • تطبيق youtube kids، يتميز هذا التطبيق أنه يساعد على وقف خاصية البحث وبالتالي فهو يتيح للطفل مشاهدة القنوات التي يحددها الآباء على موقع يوتيوب، كما أنه يحظر العديد من أنواع المحتوى غير المناسبة للأطفال.

التحرش الجنسي بالأطفال..ما الذي يقوله الطفل رغم صمته؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى