منوعات

حماية الأطفال من التحرش الجنسي..الخوف مش حل

ازاى نساعد أطفالنا على حماية أنفسهم من التحرش؟

يومياً بنسمع عن حوادث التحرش الجنسي للأطفال في كل مكان في العالم. طبعاً شعور أي أم في اللحظة دي هو الرعب القاسي. كلنا مش بنكون عارفين ازاي نشعر بإن أطفالنا بأمان. التواجد طول الوقت معاهم مستحيل. لأنهم يومياً بيتعاملوا مع ناس كثيرة في رحلة حياتهم. لكن في نفس الوقت المستحيل الأكبر إننا نمنعهم عن كل شيء ممكن يتعمل في عدم وجودنا. شعور بالحيرة والخوف. لكن في النهاية عمر الخوف ما يقدر على حماية الأطفال من التحرش الجنسي. لذلك فالحل هو إننا نعلمهم ونفهمهم ونديهم كل الطرق اللي يقدروا يدافعوا بها عن نفسهم.

هل التحرش جسدي فقط؟

هنا لازم نروح لنقطة مهمة جداً وهي إن التحرش اللي ممكن يتعرض له الأطفال مش شرط يكون عن طريق لمس جسمهم. ممكن يكون من خلال إنهم يتعرضوا غصب عنهم لألفاظ أو صور أو حتى نكت كلها بتدور حول موضوع جنسي. وممكن نذكر بعض الأشكال دي كالآتي:-

  • الحديث عن شخص من خلال كلمات جنسية أو نكت أو تعليقات غير لائقة.
  • ممكن يتم إرسال رسائل للأطفال تحتوي على كلمات جنسية أو وصف جنسي لأي حد من محيطهم.
  • عرض صور أو فيديوهات أو محتوى إباحي للأطفال. وده ممكن يحصل مش بس من الأشخاص البالغة لكن من أطفال في نفس المرحلة العمرية.

اقرأي أيضا: كيف أحمي طفلي من محتويات الإنترنت غير الأخلاقية؟

حماية الأطفال من التحرش الجنسي وأهم خطوات التوعية

حماية الأطفال من التحرش الجنسي

للأسف تعالوا نعترف إن عالمنا مش بسيط وإن في تحديات كثيرة بتواجهنا مع تربية أطفالنا. يمكن زمان كان أجمل حاجة ممكن نتكلم فيها هي الحواديت والخيال. لكن متطلبات عالمنا دلوقتي تقتضي إننا ننمي الوعي عند الأطفال لحماية أنفسهم. وزي ما بنحكي لهم حواديت بقى مطلوب إننا نحكي لهم عن الخصوصية وحماية الجسد والقدرة على قول كلمة “لأ”.. طب ده نعمله إزاي؟ من خلال الخطوات التالية.

حماية الأطفال تبدأ من الاندماج مع تفاصيلهم

مش حتقدر تحمي حد مش فاهمة وما تعرفش حكايته. لكن كل ما كنا مندمجين مع تفاصيل أطفالنا كل ما قدرنا نتدخل في الوقت الصحيح. ده بيحصل من خلال خطوات مهمة جداً.

 الاهتمام بوقتهم ونشاطهم

  • كام مرة جه طفلك يحكي لك عمل إيه في المدرسة أو النادي أو أي موقف تاني وكان الرد نتكلم بعدين أنا تعبانة دلوقتي؟ أو الطفل راح للأب يقوله إنه متضايق من شيء فالأب قاله إنت حكاياتك تافهة وأنا مش فاضي. لو ده بيحصل هيكون من السهل جداً إن الطفل يتعرض للتحرش من غير ما نحس. لكن لو كنا مندمجين مع كل حاجة تخصه الموقف هيختلف. لازم نسأل “يا ترى يومك كان عامل إيه؟، قابلت مين؟ كلمت حد جديد؟ مين الناس اللي بترتاح معاهم؟ احكيلي كده وانت معاهم بتقولوا إيه وتعلموا إيه؟” كل دي أسئلة تتقال كنوع من أنواع الدردشة مش التحقيق ومنها نقدر نعرف هل الطفل آمن ولا لأ.
  • اختيار المسؤولين عن الأطفال بعناية. لإن معظم الآباء والأمهات بيسيبوا ولادهم مع مربيين أو شخص من العائلة. كذلك لازم نكون متأكدين تماماً إن الشخص ده سوي نفسياً وإنه أمين على الأطفال. وده يبان كمان من أسئلتنا للطفل.

التوعية بمعنى التحرش

هل احنا كأشخاص بالغين نقدر نحمي نفسنا من شيء ما نعرفهوش؟ بالتأكيد لأ. نفس الشيء بالنسبة للأطفال مش هيقدروا يحموا نفسهم من التحرش إلا لو فهموا معناه وعرفوا يثقوا في نفسهم لمواجهته. ده نقدر نعمله من خلال الخطوات الجاية:-

  • المناقشة مع الأطفال عن الحوادث اللي بيسمعوها سواء على الإنترنت أو التلفزيون. وده مناسب للأطفال في مرحلة عمرية متقدمة. من المهم إننا نسألهم هل سمعوا عن حوادث مماثلة؟ يا ترى كانوا هيتصرفوا إزاي لو وقعوا في نفس الموقف؟. كذلك من المهم إن الطفل يفهم إنه يقدر يكلمنا بكل حرية ويفهم مننا ويقولنا كل حاجة بيفكر فيها.
  • الحدود. ودي كلمة لازم أطفالنا يفهموا معناها كويس. ومعناها الحدود اللي مش مسموح لحد يتعداها. والحدود بتبدأ من عدم لمس الأماكن الخاصة بالطفل. كذلك لازم يعرف إن مش من حق أي حد إنه يلمسه أو يتعامل معاه بطريقة تسبب له عدم الارتياح حتى من أقرب الأقرباء. ولو الطفل مش بيحبب التودد من خلال القبل أو الأحضان من حقه إنه يعبر عن ده ومن واجب الآخرين احترام رغبته.

تعليم الأطفال معنى الحدود الشخصية

  • أكبر غلطة بنرتكبها إننا نسيب الآخرين ينتهكوا حدود أطفالنا. يعني لو الطفل مش بيحب حد يلمسه أو يقرب منه أو يبوسه فالخطأ إننا ندي إشارة للآخرين إنهم يعلموا ده حد لو بهزار أو حسن نية. لذلك زي ما أكدنا قبل كده قإن أهم حاجة هي تشجيع الطفل على وضع حدود للآخرين.
  • تعليم الأطفال الحديث عن أعضاء جسمهم وفهم الوظائف الخاصة بيها. إنهم يعرفوا جسمهم مش عيب. كذلك مساعدتهم على احترام الجسم والحفاظ عليه يبدأ بتسمية الأسماء بمسمياتها العلمية. مش لازم نحسس الأطفال إن الحديث عن أعضاء جسمهم عيب. ده حيخلي عندهم الشجاعة إنهم يحكوا عن أي شيء بيحصل لهم.
  • أي سر يخص الجسم هو شيء خاطئ. بمعنى إن الطفل محتاج يفهم إن لو حد قاله إنه يخلي اللعبة اللي بيلعبوها أو إنه لمسه سر بينهم فده خطأ. وده لإن معظم المتحرشين بيقولوا للأطفال إن الفعل ده عبارة عن لعبة مش المفروض حد يعرفها غيرهم.

التشجيع وزرع الثقة يحمي الأطفال من التحرش

التشجيع على المواجهة وزرع الثقة من أهم وسائل حماية الأطفال من التحرش. وده بيتم من خلال خطوات مهمة.

  • أفضل شيء هو إننا نوصل رسالة لأطفالنا تقول لهم إن حديثهم معانا مش حيؤدي للعقاب. يعني لو عرفنا إنهم تعرضوا لموقف زي ده إحنا مش هنعاقبهم لكننا هنساعد في حمايتهم. مجرد التلويح بالعقاب هو الباب لفتح وضع خطر وغير منتهي.
  • التشجيع على كلمة لأ. ولأ تتقال لأي حد بيحاول ينتهك المساحة اللي الطفل بيحطها لنفسه. كذلك من المهم نشجعه على التصرف الإيجابي في حالة الشعور بالخطر. زي إنه يقول للمتحرش إنه لازم يمشي في الحال أو يتصل بالأب والأم ويكون معاهم لحد ما يقدروا يوصلوا ليه. 

أرقام حماية الأطفال من التحرش

وفي كل الأحوال نقدر نقول إن المجتمع كله لازم يشارك في حماية الأطفال من التحرش. كذلك فضح متحرش واحد وعقابه معناه وقاية أطفال كثيرة. لذلك خلينا نعرف أرقام نقدر من خلالها نبلغ عن أي حالة تحرش أو عنف جنسي بيتم ممارسته تجاه الأطفال.

  • المجلس القومي للطفولة والأمومة (16021، ويمكن الإرسال على تطبيق “واتس آب” على رقم 01102121600).
  • خط نجدة الطفل (16000).
  • المجلس القومي للمرأة (15115).
  •  شرطة النجدة (122).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى