منوعات

أسباب الكوابيس والفزع الليلي لدى الأطفال، وما الفرق بينهما؟

أسباب الكوابيس عند الأطفال!! هل الأطفال لديهم كوابيس مثل البالغين؟. إن هذا أمر عجيب، ما الذي من الممكن أن يؤرقهم إلى حد الكابوس أو الفزع الليلي. إن الجميع يضربون المثل قائلين “إنه نائم كالأطفال”، فكيف لنا أن نتخيل أن هذا الملاك تدور في خياله مشاهد مزعجة؟ لكن الأمر له تفسيره وهذا ما سوف نعرفه.

نقاط مهمة حول أسباب الكوابيس وكيفية تفريقها عن الفزع الليلي

حتى لا يختلط الأمر وحتى لا نصاب نحن بالفزع من المهم أن نعرف أن هناك فرق بين الكوابيس، فكل له أسبابه وأعراضه. كما أن الأمر لا يستدعي القلق إلا عند حد معين سوف نتعرف عليه.

هل الرضيع يصاب بالكوابيس؟

حتى الآن لا توجد أي إجابة علمية حاسمة ما إذا كان الرضع يصابون بالكوابيس أم لا. بل أن الأمر ما زال غير محسوماً حول قدرة الأطفال على رؤية الأحلام. لكن المعروف أن الكوابيس قد تكون واحدة من الأنشطة العقلية الناتجة عن الإجهاد والقلق.

ربما أسباب الكوابيس قد تكون من الأمور غير المنطقية عند الرضع، فما زالوا في عالمهم الخاص. لكن البكاء أثناء النوم أو الصراخ دون وجود سبب عضوي قد يكون ناتجاً عن ذلك، لكن الطفل لا يكون قادراً على التعبير.

لكن ما تم إثباته علمياً أن الأطفال منذ عمر السنة ونصف يبدأ العقل في تطوير بعض الأنشطة المتعلقة بالكوابيس والفزع الليلي. فما الفرق بينهم.

ما هو الفرق بين الفزع الليلي والكابوس؟

بعد عمر سنتين من الممكن أن نقول أن الأطفال معرضون للفزع الليلي والكوابيس، أما الفرق بينهم فهو كالتالي:-

الكابوس

الكابوس يبدأ بعد دخول الطفل في النوم العميق، ويستيقظ منه مفزوعاً ويصعب دخوله في النوم مرة أخرى. وفي الصباح يكون الطفل قادراً على تذكر بعض ما رأه، خاصة الأطفال الذين لديهم قدرة لغوية للتعبير عن الصور والأشكال. في بعض الأحيان تظهر علامات الكابوس على الطفل مثل البكاء والصراخ وعلامات الخوف على الوجه.

الفزع الليلي

أما الفزع الليلي فهو يحدث في المرحلة الأولى من النوم أي في الجزء الأول من الليل وعادة لا يتذكر الطفل أي شيء مما رآه.

ما هي علامات التعرض للفزع الليلي؟

الفزع الليلي عند الأطفال

حتى نتأكد أم ما يمر به الطفل هو ما يطلق عليه الفزع الليلي وليس الكابوس علينا تتبع العلامات التالية:-

  • يبدأ الفزع الليلي في أول 45 من بداية نوم الطفل. ومن الممكن أن يظل الطفل نائماً أثناء نوبة الفزع أو بعدها.
  • الصراخ والتعرق.
  • تكون عيون الطفل مفتوحة دون حركة.
  • يتنفس الطفل بصورة سريعة كما تبدأ ضربات قلبه في التزايد.
  • لا يعطي الطفل أي استجابة لمحاولات التهدئة حيث أنه يظل نائماً.

لماذا يصاب الأطفال بالفزع الليلي؟

بعد عمر الثانية لا يمكن أن يمر وقت الطفل دون الكثير من عناصر التحفيز. هو يبدأ في التفاعل مع الحياة والمشاهد والأصوات. تبدأ ذاكرته في تخزين الألوان والحركة من حوله ويبذل مجهود في محاكاة العالم من حوله. ولأن الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل يكون ما زال في طور النمو فهو يبدأ في التحفز أيضاً، وربما يظهر ذلك في صورة الذعر الليلي.

وهنا من المهم أن نشير أن العوامل الوراثية لها دخل في كثير من الأحيان في وجود هذه الحالة لدى الأطفال، خاصة العائلات التي لديها تاريخ في السير أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك الكثير من المحفزات التي تؤدي إلى زيادة حالات الذعر الليلي ومنها:-

  • تعرض الطفل إلى الضغط العصبي.
  • تناول بعض الأدوية.
  • تغيير بيئة النوم التي اعتاد عليها الطفل.

وغالباً تبدأ نوبات الذعر الليلي في عمر الثالثة بشكل واضح وتبدأ في الاختفاء مع دخول الطفل مرحلة المراهقة.

أسباب الكوابيس لدى الأطفال

قد نعتقد أن الطفل لا يتفاعل بالكثير من الأمور من حوله، لكن العكس هو ما يحدث. حيث أن الطفل يكون أكثر حساسية في التعامل مع كل موقف من المواقف، لذا نجد أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إصابته بالكوابيس ومنها:-

الضغط العصبي على الطفل

سوف نتساءل ونقول هل يتعرض الطفل للضغط العصبي مثل الكبار؟ الحقيقة هي نعم. قد نرى من منظورنا أن كل ما يتعرض له الطفل ما هو إلا “مشاكل عيال” لكن في الحقيقة بالنسبة لعمره هو مشكلة كبيرة وضخمة. ويتشكل الضغط العصبي مثلاً عن شعور الطفل بالخوف من العقاب سواء في المدرسة أو المنزل. أو التعرض للمشكلات الأسرية. كذلك فإن التنمر يعتبر من أكثر أسباب التوتر لدى الأطفال.

الشعور بالنقص 

المقارنة مع الأطفال الآخرين والزملاء هي كابوس الأطفال الأول وهم مستيقظون ونائمون أيضاً. شعور الطفل بالانتقاد الدائم وأنه ليس مثل أقرانه سبب في الضغط على حالته النفسية وربما يظهر ذلك في نومه.

التعرض لمشاهد العنف

تحتوي الكثير من مشاهد السينما على الكثير من مشاهد العنف والدماء والقتل. هذه الأمور تترجم في عقل الطفل بطريقة سلبية ولا يمكن أن تؤثر على عقله بشكل سوي أبداً، وهذا من أهم أسباب الكوابيس لدى الأطفال.

ما الذي ينبغي فعله عند تعرض الأطفال للكوابيس؟

لأن هذا الأمر سوف يمر علينا جميعاً فهناك بعض الأمور التي تمكننا من مساعدة الأطفال على تخطي أثر الكابوس، ومنها:-

  • التحدث مع الطفل. لذلك لا يجب أبداً أن نتجاهل ما رآه ونأمره بالعودة إلى النوم دون التحدث معه. لكن يجب أن نجعله يحاول إخبارنا ما رآه. 
  • من المهم أن نتحدث مع الطفل حول أن ما رآه ليس سوى خيال وليس حقيقة.
  • أحياناً نحتاج إلى البقاء بجانب الطفل في السرير حتى يعود للنوم مرة أخرى.

التخلص أسباب الكوابيس

من ضمن المهام التي لا يجب تركها هي إنهاء كل العوامل التي تؤدي إلى الكوابيس خاصة إذا تكرر الأمر. بالطبع كل البشر سوف يعرضون لهذا الأمر، لكن تكراره مع الأطفال قد يدل أن هناك شيء لابد من تغييره، منه على سبيل المثال:-

  • التوقف عن الضغط على الطفل سواء بالمقارنة أو التخويف.
  • التدخل في حالة تعرضه للتنمر أو الإيذاء من قبل الأقران.
  • تمهيد بيئة آمنة وصالحة للنوم.
  • إبعاد الطفل عن المشاكل العائلية بمختلف أنواعها.
  • مراقبة المحتوى التلفزيوني والسينمائي الذي يشاهده الطفل ومنع أي محتوى عنيف وقاسي.
  • وضع روتين يومي ليلي يساعد الطفل على الحصول على ليلة هادئة.

للمزيد: ما هو النوم الآمن للرضيع؟ وكيف أختار السرير الأفضل له؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى