طفلي

ماتقوليش” قوم ذاكر”.ومن غير عصبية خليهم يحبوا المذاكرة

الأم المصرية شهيرة بجملة واحدة مستمرة خلال فترة الدراسة وهي ” قوم ذاكر”. ودي تقريباً التيمة الصوتية المكررة في كل بيت مع الكثير من العصبية والزعيق. ولو قلنا لك إنك ممكن تخليهم يحبوا المذاكرة ويعلموا واجباتهم من غير كل ده ممكن تزعقي فينا احنا كمان. بس عزيزتي الأم تعالي نبص على الموضوع بنظرة مختلفة ونفكر برة الصندوق.

ازاي تستغني عن كلمة ” قوم ذاكر”

عزيزتي الأم المتعصبة اللي كلنا بنعترف بفضلك وعارفين سبب العصبية اللي عندك. لكن بعد سنين طويلة مع رحلة ” قوم ذاكر” من غير نتيجة ليه مافكرتيش تغيري الطريقة. ما هو أكيد في طرق كتيرة نقنع بيها الأولاد يذاكروا وهتكون أسهل. طب الطرق دي إيه؟ خليني أقولك.

أولاً تغيري قناعاتك

طبعاً عارفين إن كل أم تتمنى إن ولادها يحققوا أعلى الدرجات. بس من هنا بتبدأ المشكلة. المشكلة اسمها التوقعات العالية. لما ابنك بيبدأ مذاكرة بتكوني طالبة منه إنه يتحول لسوبر مان، لازم يحفظ ويفهم كل المواد بكل الطرق ويحل كل الأسئلة صح. وطبعا ده أبعد ما يكون عن أي طفل في العالم. ولما بيحس إنه داخل على لحظة التوقعات العالية الخاصة بيكي إنت واللي هو مش جاهز لها بالتأكيد لازم يهرب. طب إيه الحل؟

الحل عندك. لازم تفهميه إن المذاكرة هدفها الأساسي إنه يبذل مجهود عشان يفهم مش عشان يحقق الدرجات النهائية. ولازم تتكلمي معاه عن أكتر حاجة بتمنع الفهم وبتخليه مشتت. وكمان أهم حاجة إنك تقوليله انه مش مطالب يكون الأول في كل المواد لكن مطالب يحاول يفهم ويتغلب على الصعوبات وانك هتكوني فخورة بكل محاولة بيعملها.

خليكي معاه خطوة بخطوة

الأولاد لما بيحسوا إنهم لوحدهم ده شعور مربك جداً. لكن في نفس الوقت إحساسهم إنك موجودة عشان بالبلدي تلطشيه وقت الخطأ هيخلي الأمور تكون أسوأ. لذلك لازم يحس إنك معاه من أول خطوة بيفتح فيها الكتاب. انت معاه عشان تساعديه يفهم مش تجبريه يفهم. من المهم يحس إن وجودك بيفتح مداركه وبيخليه يشوف زاوية تانية للمذاكرة مش وجود بيوتره ويحسسه إنه فاضله 5 دقائق ويتم إطلاق الرصاص عليه.

المتعة مع المذاكرة

جزء مهم احنا محتاجين نغيره في تفكيرنا وهو التعامل مع المذاكرة على إنها واجب ومعلومة هنتخلص منها وقت الامتحان. لما الأم نفسها بيكون ده تفكيرها بتضغط على أعصابها نفسها وبالتالي على أعصاب أولادها. لازم تعترفي إن المناهج الحالية صعبة وان احنا بالرغم من تعليمنا بنلاقي فيها صعوبة. عشان كده نفترض مثلا انك هتذاكري مع أولادك مادة العلوم. وفي درس عن الطبيعة. بدل ما تخلي الكتاب والحفظ هو الجو العام قرري انكم تتفرجوا سوا على فيديو عن الموضوع وتفتحوا الانترنت وتجمعوا الصور. تخيلي كمية التغيير اللي هيحصلك إنت. خلال الفترة دي إنت نفسك هتتخلصي من توتر الشغل والمسؤولية. وفي نفس الوقت هتشجعي ولادك يفكروا ويذاكروا من غير إجبار وزعيق ومن غير كلمة  “قوم ذاكر”.

امنعي كل وسائل التشتيت

ونقصد بيها التلفزيون وشاشات الموبايل. لكن ثانية واحدة. هنا نقصد منعها عن الكل. يعني ما تطلبيش من ولادك التركيز في المذاكرة وانت قاعدة ماسكة الموبايل سواء بتابعي السوشيال ميديا أو بتتكلمي. ما تطلبيش منه يسيب التلفزيون وانت مشغلاه. اعملي وقت مقدس في البيت الغرض منه إنهاء الأعمال لكل شخص. زي ان الأطفال ينهوا المذاكرة وانت تنهي شغل البيت أو أي شغل تاني.

الخلاصة

في النهاية عادة الأم وهي بتربي الأولاد محتاجة مرونة. مرونة في تقبلها في إن الأحداث تمشي بطريقة غير متوقعة. وان الأطفال بالرغم من حجمهم الصغير فهم بني آدمين، ومن الصعب إننا نجبر بني آدم على شيء لكن ممكن نخلي كل شيء حواليه مشجع ومحفز علشان يعمله على أكمل وجه.

للمزيد: أولادي مش بيحبوا المذاكرة..أعمل إيه؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى