لماذا يصاب الأطفال بـ التبول اللإرادي؟
في مراحل الطفولة المتقدمة نوعاً ما تعاني نسبة من الأطفال من التبول اللإرادي. و في كثير من الأحيان تعتبر هذه المكلة طارئة وتختفي بعد وقت. لكن من ناحية أخرى قد يحتاج الأطفال إلى وقت أطول وإلى الحصول على العلاج المناسب. واليوم سوف نتعرف على أهم الأسباب المتعلقة بها.
التبول اللإرداي ليلاً
في حالات التبول اللإرداي يعتبر التبول أثناء الليل هو الحالة الأكثر شيوعاً عن الأطفال بعد عمر الخامسة. وهناك مجموعة من العوامل من الممكن أن تؤدي مجتمعة إلى حدوث المشكلة. منها على سبيل المثال:-
ضعف إنتاج هرمون ADH
يعتبر هرمون ADH من الهرمونات التي تساعد على تقليل إنتاج البول في الليل. لكن قد يكون لدى بعض الأطفال مشكلة في إنتاج هذا الهرمون وبالتالي يبدأ الجسم في إفراز البول بشكل مفرط. هذا الأمر يؤدي إلى امتلاء المثانة بشكل كبير وقد لا يشعر الطفل بهذا الامتلاء فيؤدي إلى حدوث التبول دون إدراك.
العوامل الوراثية
قد تنتج مشكلة التبول اللإرادي نتيجة وجود عوامل وراثية لدى الأم أو الأب أو الاثنين معا. وتزيد المشكلة بالطبع في حالة وجود مثل هذه الحالة عند كل من الأب والأم.
النمو البطيء
قد يكون بطئ النمو عاملاً مهما في وجود التبول اللإرادي عند الكثير من الأطفال بين عمر الخامسة والعاشرة. حيث يؤدي ذلك إلى صغر حجم المثانة مع نوم الطفل لفترات طويلة وضعف أجهزة التحكم والإنذار في الجسم.
هل هناك أسباب نفسية للتبول اللإرادي؟
في حالة عدم وجود مشكلات صحية تؤدي إلى حدوث التبول اللإرادي عند الأطفال فإن المؤثرات النفسية قد يكون لها دور كبير. كذلك فإن أغلب الحالات للأطفال المصابين بسلس البول من بعد سن الراعبة تحدث نتيجة تعرض الأطفال للقلق. كذلك تعرض الأطفال للخوف أو المواقف الغريبة عليهم. أيضاً قد يكون التفرقة أو المقارنة بين الأخوة أو القسوة في التعامل من ضمن الأسباب المؤدي بشدة إلى هذه الحالة.
سلس البول والتبول اللإرداي
تعتبر حالة التبول الإرداي هي نوع من أنواع سلس البول. ويقوم المتخصصون بتقسيم سلسل البول إلى أربعة أنواع هم كالآتي:-
- سلسل البول النهاري، وهو يكون في شكل ترطيب بسيط خلال النهار.
- حالة سلس البول الليلي وهي التي يطلق عليها التبول اللإرادي. وتعتبر هذه الحالة الأكثر شيوعاً.
- سلس البول الأولي وهي حين يكون الطفل ما زال لم يتعلم التدريب على استخدام المرحاص بشكل أولي.
- حالة سلس البول الثانوي. وهذه الحالة تحدث عندما يصاب الطفل بفترة من الجفاف بعد ذلك يتبول بشكل مفرط.
تشخيص الحالة
لا يمكن أن نحدد وجود إصابة بمشكلة سلس البول إذا حدثت للطفل مرة واحدة أو كانت تحدث على فترات متباعدة. لكن من الممكن أن نبدأ الانتباه إلى احتمالية إصابة الطفل بها في حالة إذا كانت تحدث للطفل مرتين أو أكثر خلال الأسبوع لمدة ثلاثة شهور متتالية. كذلك يكون الطفل قد تجاوز الرابعة أو الخامسة. في هذه الحالة من المهم أن يتم عرض الطفل على الطبيب لتشخيص الحالة والعلاج.
كيف تتعامل الأم مع الطفل؟
نأتي هنا جزء في غاية الأهمية وهو كيفية التعامل الإيجابي مع الطفل المصاب بهذه الحالة. ذلك لأن أدوار الأم والأب في هذه الحالات في غاية الأهمية. خاصة فيما يتعلق بالبدعم النفسي. لذلك فإن أول الخطوات هي تجنب عقاب الطفل على هذا الفعل تماماً. لا يجب أن يشعر معه بالخزي أو العار. كذلك على الأم أن تحاول أن تبقيه سراً حتى يبدأ الطفل الاستجابة للعلاج. لكن هذا لا يعني أن نجعل الطفل يشعر بأن هذا الشيء طبييع. لذلك فإنه من المهم أن تتحدث الأم مع طفلها عن المشكلة وتجعل هناك نظام للمكافأة في حالة إذا ما قام بالاستيقاظ ليلاً. ومن الممكن أن تبدأ هي تدريبه على الاستيقاظ كل يوم من أجل التخلص من البول الموجود في المثانة حتى يبدأ في الانتباه مع الوقت هذا بجانب العلاج الذي يصفه الطبيب.
للمزيد: مساج الرضع..ما هي الخطوات الصحيحة والأخطاء التي يجب تجنبها.