أساليب معاقبة الأطفال من غير عصبية..بهدووووء
تقريباً كل محاولات وأساليب معاقبة الأطفال المعتادة بتنتهي بشعور الأم إنها بتعاقب نفسها. بمجرد ما تلاقي نفسك واقفة في وسط مشهد فوضوي وأخطاء غير منطقية تماماً مش بتكوني عارفة تعملي إيه. بتفكري وتقولي طب اضربهم وارتاح. لكن ترجعي تقولي لأ ماهي التربية الإيجابية ما تمشيش كده. طب أسيب البيت وأمشي؟ لكن لأ حرام زي أولادي برضه. هنا مش بتلاقي قدامك حل غير إنك تصوتي وتزعقي وتحاولي تلمي عليكي كل أمهات الكرة الأرضية اللي ليهم نفس إحساسك.
لكن كل ده في النهاية مش بيحل المشكلة. الحل دايماً في أساليب العقاب الذكي. إزاي تخلي ابنك أو بنتك يتعلموا غلطهم ويتعاقبوا عقاب مؤلم وفي نفس الوقت إنت بعيدة وسايبة إيدك ومحتفظة بهدوئك..يحصل إزاي ده؟ ورقة وقلم واكتبي معايا يا ست الكل.
مخاطر معاقبة الأطفال بالضرب أو التعنيف
قبل ما نعرف إيه هي أساليب معاقبة الأطفال الذكية لازم نعرف إيه مخاطر العقاب الجسدي على الأطفال. مهما تخيلنا إننا لما نضربهم أو نعنفهم حتى لو بصورة بسيطة ده مش حيأثر بطريقة سلبية فيهم فالحقيقة عكس تخيلنا تماماً. وممكن نختصر مشكلات الضرب أو الإهانة وخصوصاً بصورة متكررة في النقاط الجاية.
- تحول شخصية الطفل لشخصية عدائية تماماً، مش بس تجاه أسرته لكن تجاه المجتمع بالكامل.
- تكرار نفس السلوك اللي تمت معاقبته بسببه لكن هيطور طريقته ويحول السلوك لدرجة أعلى من السوء.
- فقدان الثقة بالنفس تماماً خصوصاً لو تم تعنيفه وانتقاده بشكل دائم.
- مواجهة مشكلات دراسية كثيرة خصوصاً إنه هيكون غير قادر على التركيز أو الانتباه.
- الإصابة بالخوف المرضي.
- تطور الأمر لصورة جسدية والإصابة بمشكلات زي التبول اللا إرادي.
أفكار ذكية لمعاقبة الأطفال
بعد ما وصلنا إن الضرب أو الإهانة مش هما الطرق اللي ممكن تساعد على تقويم سلوك الطفل، حيفضل السؤال الأهم “ولما نحب نعاقب نعمل إيه؟”.. بسيطة جداً إحنا هنستخدم طرق لها أكثر من فائدة. أولاً هتساعد الطفل على التفكير في غلطته. وتعلمه تحمل المسؤولية تجاه أي تصرف يقوم به. وتعرفه إن تكرار الخطأ معناه تكرار العقاب اللي هيكلفه كثير. ودي الطرق اللي هتساعدنا على القيام بالمهمة على أكمل وجه.
برطمان العقاب
في طريقة ذكية الأطفال بيحاولوا يلجأوا ليها وهما بيطلبوا تحقيق أي شيء. أكيد سمعتي من طفلك مرة وهو بيترجاكي عشان يعمل حاجة معينة جملة بتقول “ولو ما عملتش كده عاقبيني”..حلو جداً هو اللي قالك عاقبيني ودي فرصتك. إسالي طفلك إنت شايف إيه العقاب اللي تستحقه؟. وهنا حيبقى وقع في الفخ. هتلاقي سلسلة طويلة من العقوبات اللي بيخاف منها فعلياً. كل اللي عليكي إنك تسجلي كل عقوبة في ورقة وتحطيها في برطمان العقوبات. ومع السلوكيات غير المناسبة خليه يختار ورقة وينفذ العقوبات اللي فيها.
الأعمال المنزلية
هل الأطفال بيحبوا الأعمال المنزلية؟ أكيد لأ.. وهنا القدر بيكشف لنا عن أفضل أساليب معاقبة الأطفال . لكن هنا ممكن نستغله بشكل ذكي جداً. على سبيل المثال نخلي كل مهمة لها درجة معينة. مثلاً غسل الأطباق 20 درجة. ترتيب الغرفة 40 درجة. التخلص من القمامة 30 درجة. ومع ارتكاب الأخطاء تقدري تحددي عدد الدرجات المناسبة. مثلاً لو الخطأ كان عبارة عن تكسير شيء أو الكذب أو التدخل في أمر الغير فده يستدعي إنه يجمع 100 نقطة. وهنا الطفل يختار الأعمال المنزلية اللى تجمع له النقاط دي. وطبعاً لو ما قدرش ينفذها فده معناه الحرمان من نشاط محبب أو لعبة معينة. يعني عدم تنفيذ العقاب هيستدعي عقاب أكبر. وطبعاً كل طفل هيكون له الأعمال المنزلية المناسبة لسنه.
النوتي كونر المبتكر
في عصرنا الحديث ظهر النوتي كونر كنوع من أساليب معاقبة الأطفال. وهو طريقة مبتكرة بتخلي الطفل يقف في ركن يكفر عن خطأه. لكن يبدو إن النوتي كورنر مش بيمشي مع الطفل المصري بدرجة كبيرة. ودايماً بيقدر يتحرك ويتكلم ويدير كل مشاريعه من خلاله. لكن إحنا ممكن نخلي النوتي كونر فعال إذا ألزمنا الطفل بنشاط يقوم به. مثلاً التواجد في النوتي كونر مع حفظ جزء من قصيدة مدرسية. أو كتابة جملة 20 مرة. هنا هيركز في إنجاز المهمة داخل النوتي كورني وهيعرف إن عقابه كان قاسي جداً.
معاقبة الأطفال بمنع التكنولوجيا
ودي الوسيلة اللي عمرها ما فشلت. كلنا عارفين إن الجيل الحالي بيعتبر التكنولوجيا جزء مهم في حياته. معظم الأطفال بتحب العاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي. لكن ده في حد ذاته محتاج من كل أسرة من الأشياء الداعية مراقبتها وترشيدها. ومع الساعات المحددة اللي من المفترض إن الطفل يقضيها مع أجهزة التابلت أو الكمبيوتر هيكون اقتطاع جزء منها كعقاب من الأمور المؤثرة جداً. فمثلا لو الطفل بيستخدم مواقع التواصل وألعاب الفيديو لمدة ساعتين في اليوم فلو قمنا بتقليلها لساعة واحدة كعقاب على سلوك مرفوض الطفل هيفكر كثير قبل ما يكرر السلوك ده تاني.
زجاجة العقاب
طريقة العقاب دي سهلة وبتدير نفسها نفسها. كل اللي عليكي تحضريه وعاء مصنوع من الزجاج ومجموعة من الكرات الصغيرة. ومن خارج الوعاء حددي بالقلم الماركر عدد البوصات يعني 1 بوصة، 2 بوصة وهكذا. ومع كل غلطة قومي بوضع كرة في الوعاء. وكل ما عدد الكرات يوصل لنسبة معينة حددي العقاب. يعني لو في إسبوع عدد الكرات وصل لـ 2 بوصة يكون العقاب الحرمان من النزهة الأسبوعية. لكن لو وصل 4 بوصة معناه الحرمان من التمرين أو الأنشطة.
التمارين الرياضية
العقاب ده مخصص للأطفال اللي مش بيحبوا التمارين الرياضية وهما كثير. اطلبي من الطفل إنه يقوم بـ 10 تمارين ضغط أو سكوات. العقاب ده مفيد في العديد من النواحي. أولاً الحركة البدنية اللي هتخلي الطفل يقدر يتحكم في سلوكه. ثانياً إحنا ساعدناه يمارس الرياضة بشكل مختلف. لكن ما تطلبيش العقاب ده بشكل متكرر خلال اليوم ومن المهم عدم المبالغة عشان الطفل ما يتعرضش للإرهاق الشديد.
النوم في وقت مبكر
الأطفال أعداء للنوم في وقت مبكر وخصوصاً في الإجازة. وطالما حدث شيء يستدعي العقاب فمن الممكن إننا نرسهم بعثة للسرير بدري عن ميعادهم. وده معناه منع التلفزيون أو الإنترنت أو اللعب. مكانك هو السرير والنوم والحلم مع الملائكة. بالطبع الطفل مش هيعرف ينام بسرعة لكنه هياخد وقت طويل للتفكير في الأمر اللي استدعى العقاب القاسي اللي حصل عليه.
البقاء في الغرفة
إذا كان الوقت بدري على مواعيد النوم فأفضل عقاب هو إن الطفل يلازم غرفته لمدة ساعة أو اتنين وسحب كل الامتيازات منه. الطريقة دي هتساعده يراجع كل السلوكيات اللي أدن بيه للعقاب ده. خصوصا لو لقى إن باقي أفراد المنزل متمتعين بحريتهم تماماً.
إلغاء المواعيد الخارجية
في سلوكيات كثير تستدعي العقاب الشديد زي منع الأطفال من أي ميعاد لمقابلة الأصدقاء أو تنفيذ خطة أو رحلة. وده العقاب اللي بنلجأ ليه في حالة وجود سلوك مرفوض تماماً.
ساعة الإيقاف
عادة لما بنطلب من الأطفال إنهم يقوموا بترتيب غرفتهم أو أي واجب بيتأخروا وبيعملوه في وقت طويل. لكن لو في ساعة إيقاف مظبوطة هيكتشفوا طرق كثيرة عشان ينجزوا مهمتهم بسرعة. حددي للأطفال وقت لكل مهمة ولو استغرقوا وقت أطول بدون سبب وجيه فده معناه الحرمان من شيء زي مشاهدة الكرتون.
