الحمل في فترة الرضاعة قد يكون من الأمور المقلقة للأم. فهي تحاول التوفيق بين حالتها الصحية وبين صحة الجنين والرضيع في نفس الوقت. لذلك فإن التعامل مع هذه الفترة يحتاج إلى رعاية من نوع خاص. وفي مقالنا اليوم سوف نقدم لكِ مجموعة من أهم النصائح التي عليك اتباعها من أجل حالة صحية أفضل.
أهم النصائح الخاصة بالحمل في فترة الرضاعة
تتوقع الكثير من الأمهات المرور بوقت صعب إذا حدث الحمل في فترة الرضاعة. حقيقة إن الأمر لا يمكن أن يكون بسيطاً وسهلاً للغاية، لكن هناك بعض الخطوات التي تساعدك على تخفيف الكثير من المشكلات.
تخفيف مشكلة الغثيان الصباحي
يعتبر الغثيان الصباحي من أكثر الأمور التي تواجهها الحامل. لكن في حالة الحمل مع الرضاعة فإن المشكلة تبدو زائدة عن الحد وتكون مرهقة للأم بشكل كبير. ولكي تتعاملي بطريقة صحيحة مع الغثيان الصباحي في هذا الوقت يجب أن يكون هناك بعض الأطعمة الخفيفة في متناول يدك. هذه الأطعمة تساعد على تخفيف الشعور بالغثيان. ومن الممكن أثناء الرضاعة أن تقومي بتناول قطع البسكويت أو الخبز المحمص لتخفيف الغثيان. لكن في حالة زيادة هذه الحالة من الأفضل القيام بفطام الطفل.
زيادة السعرات الحرارية
أثناء الرضاعة الطبيعية يكون من المهم أن تحصلي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية لكي يحصل جسمك على الطاقة اللازمة لكِ وللرضيع. لكن مع الحمل في فترة الرضاعة تزيد هذه النسبة أيضاً. لذا احرصي على أن تحصلي على معدل زائد من السعرات الحرارية يصل إلى 500 سعر حراري، هذا في حالة إذا كان طفلك يحصل على أغذية إضافية. أما إذا كان الرضيع أقل من ستة أشهر فالنسبة هنا يجب أن تكون 650 سعر حراري.
للتخفيف من التهاب الحلمة
للأسف قد تزيد احتمالية حدوث التهاب الحلمة أثناء الحمل بمعدل فوق المعتاد. تكون الهرمونات هي السبب الأساسي لزيادة حدة الالتهاب. في هذه الحالة من المهم أن تحاولي تقليل مدة جلسة الرضاعة وتعوضي طفلك ببعض الأغذية الإضافية للتقليل من هذه المشكلة.
المتابعة الصحية للحمل في فترة الرضاعة
لا يمكن أن تمر هذه الفترة دون أن تكون هناك متابعة دورية مع الطبيب الخاص بك. في معظم الأحوال فإن الرضاعة أثناء الحمل تكون آمنة. وبالرغم أن الهرمونات قد تؤثر نسبياً على لبن الثدي إلا أنها لا تؤثر على الطفل. لكن في نفس الوقت فإن متابعة الحالة الصحية تكون ضرورية. قد يلجأ الطبيب إلى طلب فطام الطفل في العديد من الحالات ومنها:-
- إذا كنت معرضة لخطر الإجهاض.
- في حالة الحمل بتوأم.
- وجود مضاعفات أثناء الحمل.
- الشعور بألم في الرحم أو وجود نزيف.
اختاري الوضعية المريحة للرضاعة
لا شك أن الرضاعة تحتاج إلى طاقة ومجهود. ولا شك أيضاً أنك في هذه الحالة تكوني في حاجة إلى توفير كل قدر من الطاقة لديك. لذلك لا تقومي بإهدار مخزونك من الطاقة من خلال الجلوس في وضع غير مريح للرضاعة. لذلك تأكدي أنك تجلسين بطريقة صحية، وقد يكون الاستلقاء هو من أفضل الأوضاع المريحة في هذه الفترة.
من أجل رعاية الرضيع أثناء الحمل
حماية طفلك الرضيع في فترة الحمل مسئولية كبيرة أيضاً ومن المهم الاهتمام بها. هناك بعض الإرشادات المهمة التي تساعدك على تقديم أفضل رعاية له. ومنها هذه الطرق نذكر التالي:-
- راقبي إمداد الثدي من اللبن، فإذا كان أقل من المعتاد عليك أن تمدي الطفل بالمزيد من الغذاء الإضافي سواء الحليب الصناعي أو الأغذية الطبيعية إذا كان عمره مناسباً لذلك.
- بعد الولادة مباشرة يكون المولود الجديد في حاجة إلى الحصول على اللبأ. لذلك عليك الاستعداد لهذه الفترة من خلال التحضير لبعض الرضعات الصناعية لطفلك الآخر. لا تقلقي بعد مدة قصيرة سوف يكون الثدي قادر على إمداد الحليب للطفلين معاً.
- ساعدي رضيعك على استقبال التغيير الذي سوف يحدث مع المولود الجديد. فإذا كان معتاداً على النوم على يديك أو صدرك قومي بتدريبه على النوم بجانبك. حاولي تدليك ظهره والتربيت عليه في هذه الفترة حتى يتقبل ذلك الأمر في الوقت الذي يأتي فيه مولودك الجديد.
اقرأي أيضا: ما هي أعراض الحمل أثناء الرضاعة؟ وأهم الأغذية لتلك الفترة
