منوعات

في رحلة الأمومة والعمل هذا هو طريقي السحري للتوازن

تجربة شخصية عن النجاح في العمل والأمومة

كثيراً ما يستغرب الناس من حولي حول قدرتي على الموازنة بين رحلة الأمومة والعمل. أنا لم أتخلى عن وظيفتي التي أحبها لكني أيضاً لم أتخلى عن مسئولية منزلي وأولادي. الأمر لا يحتاج إلى ساحرة أو قدرات خارقة. لكن بعض التفاصيل الصغيرة تخلق تغييراً كبيراً. لذا دعوني أشارككم رحلتي مع هذه التجربة.

كيف حققت التوازن بين رحلة الأمومة والعمل؟

يتصور البعض أن الأم التي تعمل لابد وأن تكون مقصرة في حق أطفالها أو عملها، فهناك تقصير ما لابد أن يحدث. لن يقبل أحد أن تكوني أنك تقومين بكل دور منهما على أكمل وجه، وأنك تحققين ما يهم تحقيقه دون انتصارات خارقة للطبيعة. أظن أن في مجتمعنا بالأخص لا يقتنع أحد أن رحلة الأمومة والعمل أشبه بجناحين لطائر واحد من الممكن أن يساعدوه على الطيران إلى مناطق تمتلئ بالسعادة. لكن عرفت ذلك من خلال هذه الأشياء:-

مقياس النجاح أحدده أنا وحدي

أكبر خطأ نقع فيه هو أن نحاول الوصول لمقياس النجاح الذي يحدده غيرنا. مع أن الأمر بسيط كل إنسان له المقياس الخاص به. لا يوجد وقت محدد لتحقيق شيء ولا نمط محدد. ليس من المطلوب مني أن أحصل على ترقية في وقت محدد ربما يكون النجاح أن يتم تأجيل هذا الأمر لأن الأطفال في حاجة إلى دعمي في ذلك التوقيت بالذات. وليس من المطلوب مني أن أجعل أطفالي خارقين في كل المواد والتدريبات في نفس العام قد يكون هذا هو الوقت المناسب لتحقيق نجاح في العمل. إنها الموازنة والإجابة على أسئلة مهمة، هل الخطوة التالية هو الفرصة الأخيرة لي أو لهم أم أن هناك طريق للتعويض. والسؤال الثاني هو ما الذي يجب أن يحدث الآن دون سواه.

شكراً أيها المشككون

طوال رحلتك كأم سوف يحاول كل من حولك إثبات أنك فاشلة فيما تقومين به. هناك الكثير من التعديلات التي سوف يطرحونها عليك. تلك الاقتراحات التي تحاول أن تقول لك هناك تقصير ما وأنت غير جديرة بما لديك. هذا ما يحدث للجميع. أما أنا عندما بدأت رحلتي كان عليًَ أن استبعد كل هؤلاء أو على الأقل أستبعد أقوالهم. ليس من المهم أن أحصل على شهادة جودة تقول أني اعتني بأولادي جيداً. هم في صحة جيدة ويحصلون على الكثير من الحب والاهتمام وأنا متأكدة من ذلك. 

أعرف الحقيقة من أولادي

أنا كأم وأنتِ أيضاً لماذا نحصل على تقييمنا من الآخرين. أولادنا سوف يكون لديهم تقييم أفضل. أنا اتكلم معهم وأحاول أن اقترب من كل احتياجاتهم. إن لدينا مساحة كبيرة يستطيع كل منا أن يعبر عن مشاعره فيها. عندما يشعر أولادي أن هناك شيء ما سواء على المستوى العاطفي أو المادي لا ألبيه لهم فإن لديهم الشجاعة لقوله ولدي الشجاعة لتقبله. الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل إننا نقول بوضع خطة التغيير المناسبة لي ولهم وحتى أحقق مطالبهم ومطالبي في نفس الوقت.

وقت العمل للعمل ووقت المنزل للمنزل

هذه طريقة أساسية لتحقيق التوازن بين الأمومة والعمل. لدي وقت مخصص لعملي لا يمكن اصطحاب أولادي له والأمر كذلك بالنسبة للعمل. لا يمكن أن يأتي العمل معي إلى المنزل. لا يمكن أن أفكر في مشاكلي فيه وأصبها على أولادي. قد يكون الأمر صعب في بعض الأحيان لكن لتحقيق النجاح في هذا الأمر علينا بعض المحاولة.

أولادي يفكرون معي

هل من الممكن أن يحل الأولاد مشاكلنا؟ نعم ..على الأقل سوف يحاولون. عندما أفشل في التوقف في التفكير في مشكلة ما أشرك أولادي معي في الحديث ونحاول معاً البحث عن حل. هذا الأمر ساحر جداً. أقارن دائماً بين أن أقوم بإبعادهم والصراخ في وجهم لأني أواجه الكثير من المشاكل، وبين أن اتحدث معهم حول الأمر. النتيجة أن أطفالي اندمجوا معي وقرروا المساعدة والتفكير كل على حسب عمره. وقرروا أن يرفعوا عني مسئولية اليوم بأكمله وتوقفوا عن كل ما يزعجني. ببساطة أنا خلقت لهم دور بديل يشغلهم وينمي العلاقة بيننا.

في رحلة العمل والأمومة أعرف أن أقول  “لا”

“لا” هي كلمة سحرية ولها أثر كبير. عندما يتعلق الأمر بمزيد من الأمور التي تثقل كاهلي فإن لا هي الكلمة المناسبة. 

هناك مواقف لا يمكن إهمالها

ليس عليا أن أذهب للمدرسة لأعرف مستوي الأولاد بشكل يومي. لكن هناك مواقف لا يمكن أن أتركهم وحدهم فيها. عندما يكون لدي  تقويم سنوي أحدد مواعيد الأحداث المهمة في حياة الأولاد، لا يمكن أن يعطلني أي شيء عن الحفلات الخاصة بهم أو أيام تجمع أولياء الأمور للحديث عن مشكلة. الأولاد قد يغفروا تقصيرنا في بعض المهما مثل تحضير وجبة شهية. لكنهم لا ينسوا أبداً الأيام التي تركناها فيهم وحدهم.

هذه بعض جوانب رحلتي. والحياة رحلة قد نخفق في بعض الأمور ونكسب الأخرى وقد يبتسم القدر فنكسب في كل شيء. لكن المهم المحاولة لأنها سبيلنا الوحيد لتحقيق التوازن في كل شيء.

اقرأي أيضا: أفكار سريعة لتحضير لانش بوكس الأمهات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى