طفلي

تقوس الساقين وأسبابه..وكيفية تصحيحه عند الرضع

تقوس الساقين من الحالات الشائعة عند بعض الأطفال سواء الرضع أو البالغين. والنسبة الأكبر من الحالات لا تعتبر خطيرة ويمكن أن يتم علاجها مع الوقت. واليوم سوف نتعرف أكثر على هذه الحالة وأسبابها.

ما هو تقوس الساقين؟

تقوس الساقين هو حالة يحدث فيها انحناء للساقين بداية من الركب إلى الخارج بينما يحدث تقارب في الكاحلين. كذلك فإن هذه الحالة تعتبر شائعة عند الأطفال الرضع، لكن يمكن أيضا لبعض الأطفال البالغين أن يصابوا بها.

أسباب الإصابة بتقوس الساقين

هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بتقوس الساقين. ومنها:-

الجين الوراثي الفسيولوجي

وهذا السبب هو أكثر الأسباب شيوعا للإصابة. وهو يحدث خلال عملية نمو الجنين داخل الرحم نتيجة لأن مساحة الرحم تكون ضيقة بالنسبة للجنين، ولهذا تبدأ عظام الساقين في الاستدارة لكي يتأقلم الجنين مع حجم الرحم. وعندما يكون الجين الوراثي الفسيولجي هوالسبب فإن العظام تقوم بإصلاح نفسها عندما يصل الطفل لعامه الثاني. لكن في حالة عدم عودتها لحالتها الطبيعية فمن الممكن أن يعود ذلك لأسباب أخرى.

مرض بلونت

مرض بلونت يعتبر من المشكلات الشائعة عند بعض الأطفال ذوي الوزن الزائد. وهو عبارة عن اضطراب يحدث في نمو عظمة قصبة الساق عند الطفل.

الإصابة بالكساح

الكساح مرض يحدث نتيجة عدم حصول الطفل على النسبة الطبيعية من الكالسيوم ومن فيتامين د. حيث يؤدي ذلك إلى ليونة العظام وتقوسها. ويعتبر الكساح من الأمراض الأكثر شيوعا في الدول النالمية وفي الطبقات التي تعاني من سوء التغذية.

التقزم

وهو مرض يؤدي إلى ضعف نمو العظام بشكل عام. كذلك يؤدي إلى تقوس الساقين. وهو من الأمراض التي تحدث أيضا نتيجة تعرض الطفل والأم في مرحلة الحمل إلى مشاكل في التغذية.

اعراض التقوس

كما وضحنا من قبل فإن التقوس يؤدي إلى ظهور الساقين بشكل قوسين، بحيث تتقوس العظام إلى الخارج بينما يحدث تقارب للكاحلين عند القدم. 

كذلك فإن الأطفال في مرحلة الرضاعة لا يشعرون بألم نتيجة تقوس الساق، بالإضافة إلى أن هذه الحالة لا تؤثر بالسلب على قدرتهم على الزحف والمشي. لكن يكون التأثير في الشكل الخارجي فقط.

بعض الحالات تؤدي يكون فيها تقوس أصابع القدمين شديدا إلى الداخل. وفي هذه الحالة يمكن أن يتعثر الأطفال في بعض الأحيان خلال المشي. لكن بشكل عام مع تطور نموهم تبدأ هذه المشكلة في التراجع.

في حالة استمرار مشاكل التقوس حتى سن المراهقة فإنها يمكن أن تؤدي إلى شعور المراهق بالألم وعدم الراحة خاصة في منطقة الكاحلين أو الركبتين والوركين أيضا.

للمزيد: الجدري المائي عند الأطفال..الأعراض والعلاج المنزلي

كيفية تشخيص الحالة

يتم تشخيص الحالة بطرق مختلفة على حسب الفئة العمرية للطفل. فإذا كان الطفل لم يتم عامه الثاني ففي اغلب الأحوال يكتفي الطبيب بمعرفة تاريخ الطفل المرضي بالإضافة إلى الفحص الخارجي لشكل قدم الطفل.

أما إذا كان الطفل أكبر من عامين فسوف يراقب الطبيب المشي والحركة عند الطفل، ويمكن أن يطلب أشعة للعظام بالإضافة إلى بعض تحاليل الدم للتأكد ما إذا كان الطفل مصابا بالكساح.

تصحيح التقوس عند الرضع

بالنسبة للأطفال قبل عامين فكما ذكرنا إذا كانت المشكلة لا علاقة لها بالإصابة بالكساح أو مرض بلونت فإنها تشفى من تلقاء نفسها. كذلك يقرر الأطباء نوع العلاج طبقا لسبب الإصابة. وعلى سبيل المثال:-

  • عندما يكون مرض بلونت هو العامل الأساسي في الإصابة فيمكن تقديم علاج مبكر للحالة عن طريق استخدام جبيرة أو وضع دعامة للساق.
  • أما في حالة الإصابة نتيجة مرض الكساح فيتم العلاج من خلال إضافة كل من فيتامين د والكالسيوم إلى النظام الغذائي للطفل. كذلك ينصح الأطباء بضرورة تعريض الطفل إلى الشمس بقدر معتدل خلال فترات معينة من النهار. وفي حالة وجود كساح وراثي فإن طبيب العظام ينصح بعرض الطفل على اخصائي في المشكلات الوراثية.
  • في حالة استمرار المشكلة حتى بعد تلقى العلاج فمن الممكن أن يلجأ الأطباء إلى الجراحة. وتتم الجراحة من خلال تقنيات مختلفة على حسب الحالة التي يعاني منها الطفل.

متى يبدأ التعديل الطبيعي للتقوس؟

إذا كان التقوس طبيعيا ليس ناتجا عن حالة مرضية فإن العظام تبدأ في تعديل نفسها في الشهر الحادي عشر أو الثاني عشر من عمر الطفل. 

للمزيد: قروح البرد عند الأطفال وأهم اعراضها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى