أسباب تؤدي إلى اضطراب مواعيد الدورة الشهرية أو توقفها
انتظام الدورة الشهرية أمر هام للغاية للفتيات والسيدات وفي نفس الوقت هو من الأمور المطمئنة للغاية. لكن قد يحدث في وقت من الأوقات أن تلاحظ المرأة حدوث اضطراب مواعيد الدورة الشهرية. فإما أن تأتي قبل موعدها أو بعده بفترة طويلة. فهل هذا يدعو إلى القلق؟
ما هي الدورة الشهرية الطبيعية؟
الدورة الشهرية الطبيعية هي التي تحدث كل 21-32 يوم. وهي تستمر في مدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام. وبالطبع هناك اختلافات طفيفة بين كل امرأة وأخرى في مواعيد حدوث الدورة الشهرية، لكن في كل الأحوال فإن توقفها لفترة طويلة أو عدم انتظام مواعيدها قد يدل في بعض الأحيان على وجود مشكلة صحية.
كذلك فإن الأمر هناك بعض الاختلافات بين النساء سواء في نسبة نزيف الدورة الشهرية أو الألم الذي يشعرن به ويختلف ذلك بنسبة كبيرة على حسب الفئة العمرية لكل امرأة.
اضطراب مواعيد الدورة الشهرية
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى اضطراب مواعيد الدورة الشهرية. لكن في بعض الأحيان قد تكون الأسباب طبيعية جداً ولا تستدعي القلق. وعلى جانب آخر فإنه من الممكن أن تكون هناك بعض المشكلات المرضية التي تؤدي إلى حدوث تغيير في مواعيد الدورة الشهرية.
الأسباب الطبيعية لاضطراب الدورة الشهرية
الحمل
في الحقيقة الحمل لا يؤدي إلى اضطراب مواعيد الدورة الشهرية، لكنه يؤدي إلى توقفها تماماً. لذلك في حالة إذا بدأت التخطيط للحمل فإنه من المفترض أن تتوقف الدورة الشهرية حتى التأكد من حدوث الحمل.
استخدام وسائل منع الحمل
حبوب منع الحمل تحتوي على مجموعة من الهرمونات تؤدي إلى وقف إنتاج البويضات، كذلك فإن استخدام اللولب النحاسي أو الهرموني من العوامل التي تؤدي إلى تغيير في مواعيد الدورة الشهرية. ومن الممكن أن يحدث الاضطراب أيضا عند استخدام الوسائل أو التوقف عن استخدامها.
الرضاعة
خلال الرضاعة يقوم الجسم بإنتاج هرمون يطلق عليه هرمون البرولاكتين، وهو من الهرمونات التي تؤثر على حدوث الإباضة وبالتالي حدوث تغيرات في الدورة الشهرية. ومن الممكن أن تتوقف تماماً خلال الرضاعة وتعود بعد انتهائها.
مشكلات مرضية تؤثر على الدورة
بالإضافة إلى الأسباب السابقة فإنه من الممكن أن تكون هناك بعض المشكلات المرضية التي تؤدي إلى اضطراب مواعيد الدورة أو توقفها. ومنها على سبيل المثال:-
الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض
وجود أكياس على المبيض من أبرز الأسباب المرضية التي تؤدي تغيير مواعيد الدورة. ذلك لأن وجود أكياس على المبيض يؤدي إلى إنتاج مجموعة من الهرمونات الذكورية التي تعمل على توقف الإباضة.
الإصابة بالتهاب الحوض
التهاب الحوض يعتبر من المشاكل المرضية التي تحدث نتيجة العدوى البكتيرية. وهو يؤثر على مواعيد الدورة الشهرية.
الأورام الليفية في الرحم
الأورام الليفية تعتبر من الأورام الحميدة، وهي تتكون على جدار الرحم. أما تأثيرها يظهر في تغير مواعيد الدورة ومن الممكن أن تؤدي إلى زيادة نزيفها عن الحد المعتاد.
اضطرابات الغدة الدرقية
الغدة الدرقية تؤثر على إنتاج العديد من الهرمونات في الجسم. لذلك عند وجود اضطرابات متعلقة بها يؤثر ذلك على طبيعة الحيض والأوقات المحددة له.
للمزيد: تأثير لقاحات كورونا على الدورة الشهرية.