طفلي

8 أسئلة شائعة عن إعطاء مضاد حيوي للطفل؟

أكبر المخاطر التي يحذر منها الأطباء على مستوى العالم هي تلك المتعلقة بإعطاء المضادات الحيوية للأطفال دون أن يكون هناك داعي قوي لها. وللأسف هناك بعض الأمهات تسارع إلى إعطاء الطفل هذه الأدوية دون استشارة الطبيب مما يؤدي إلى أكبر ضرر وتعرض الطفل لمشكلة. لذلك دعينا اليوم نطرح أهم الأسئلة والأجابات التي تشغل بال الأمهات حول إعطاء الطفل أي مضاد حيوي دون داعي.

ما هي المشكلات التي يعالجها المضاد الحيوي؟

الجسم يتعرض للعديد من أنواع الجراثيم التي تسبب أغلبها المشكلات الصحية. وتنقسم أنواع الجراثيم إلى البكتيريا والفيروسات. أما البكتيريا فهي تقوم بمهاجة الخلايا الأحادية وتسبب لها الضرر، والحصول على مضاد حيوي مناسب يعمل على قتل البكتيريا. لكن في نفس الوقت فإن المضادات الحيوية لا تعمل على مقاومة الفيروسات.

متى يمكن للأطفال الحصول على المضادات؟

إعطاء الأطفال مضاد حيوي من الممكن أن يكون خيار الطبيب خاصة لو كان الطفل أقل من ثلاثة سنوات. ذلك لأن حماية الأطفال من البكتيريا الضارة والأمراض المتعلقة بها لابد أن يكون ضرورياً في هذا الوقت. لكن في نفس الوقت لا يمكن أعطاء المضاد إذا لم يكن هناك مشكلة بكتيرية تحتاج لذلك. فإذا كانت العدوى بسيطة يفضل الأطباء حصول الأطفال على أدوية خفيفة تساعد على زيادة المقاومة. وتعتبر حالات ارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن عدوى بكتيرية أم آلام الأذن من أكثر الحالات التي تستدعي الحصول على المضادات الحيوية.

ما هي الآثار السلبية لها؟

للأسف هناك مشكلة كبيرة يواجهها الأطفال وكذلك البالغين في حالة الحصول على جرعات غير ضرورية من المضاد الحيوي. على سبيل المثال الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية يؤدي إلى أن تبدأ البكتيريا في تطوير دفاعاتها وبالتالي يصبح الدواء غير مجدي. كذلك فإن الإفراط في أخذ المضادت يؤدي إلى قتل الكثير من أنواع البكتيريا النافعة للجسم. بالإضافة إلى زيادة أنواع من البكتيريا الضارة مما يؤدي إلى تعرض الجسم للكثير من أنواع الالتهاب المؤذية للجسم. كذلك فإنه من الممكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى بعض ردود الفعل التحسسية أو الطفح الجلدي للأطفال.

ما هو الإفراط في المضادات الحيوية؟

يعرف الإفراط في تناول المضادات الحيوية أنه الحصول على جرعات منه دون أن يكون هناك حاجة ضرورية لها. ذلك لأن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة مقاومة البكتيريا وبالتالي تصبح مستعصية على العلاج. لكن لا يتوقف الأمر عند ذلك فقط لأن عند زيادة مقاومة الجراثيم قد يؤدي ذلك إلى ظهور أمراض مثل لالتهاب الرئوي ، والتهابات الأذن ، والتهابات الجيوب الأنفية ، والتهاب السحايا.

هل المضاد الحيوي يعالج نزلات البرد؟

تلجأ الكثير من الأمهات إلى إعطاء الطفل المضاد الحيوي في حالة إصابته بأدوار البرد. لكن هذه الخطوة في منتهى الخطورة على الطفل. كذلك فإن الأطباء لا يقومون بوصف المضادات الحيوية لأدوار البرد، ذلك لأن البرد يحدث نتيجة العدوى الفيروسية، بينما تقوم المضادات بعلاج البكتيريا. لذلك فإن الأطباء يلجأون لعلاج أعراض البرد الشائعة مثال السعال والرشح والاحتقان دون استخدام أي مضاد حيوي.

لماذا يفرط بعض الأطباء في وصف المضادات الحيوية؟

أحياناً يكون الطبيب غير متأكداً من سبب حدوث المرض ما إذا كان ناتجاً عن مشكلة بكتيرية أو فيروسية. لذلك يقومون بوصف المضاد الحيوي كعلاج سريع قبل ظهور نتائج الأختبار التي تؤكد سبب العدوى.

هل تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق؟

حوالي 80% من أنواع التهاب الحلق تحدث نتيجة العدوى البكتيرية، وعادة ما تشمل أعراض التهاب الحلق التي تحدث نتيجة الفيروسات سيلان الأنف والسعال. أما استخدام المضاد الحيوي يحدث فقط في حالة الإصابة بأنواع البكتيريا العقدية وهي نادراً ما يصاب بها الأطفال قبل ثلاثة أعوام. لكن بعد ثلاثة سنوات قد يصابوا بهذه البكتيريا نتيجة العدوى. ويكون الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات هم أكثر عرضة لها. أما إذا شعر الطبيب بأن البكتيريا المصاب بها الطفل هي البكتيريا العقدية فهو يقوم بطلب اجراء اختبار من أجل الحصول على المضاد الحيوي اللازم.

ما الذي يجب أن تراعيه كل أم؟

حالات البرد هي أكثر الحالات التي يتعرض لها الأطفال خلال فترات متقاربة. لذلك لا تتسرعي بإعطاء طفلك مضاد حيوي أو تطلبي من الطبيب أن يقوم بذلك. لكن من المهم التعامل مع أدوار البرد بعقلانية شديدة والكثير من الوعي. لذلك كوني حريصة على ما يلي:-

  • إذا كان المرض ناتجاً عن الفيروسات فلابد أن يأخذ مجراه لأن الجهاز المناعي يقوم بذلك. وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف الأدوية المخففة لأعراض الإصابة الفيروسية. لذلك لا يجب الضغط على الطبيب من أجل الحصول على المضاد الحيوي.
  • في حالة ما إذا كانت الإصابة ناتجة عن عدوى بكتيريا فمن المهم أن تكوني على دراية بمقدار الجرعة المحددة لطفلك.
  • لا يجب أن يحصل الطفل على المضاد الحيوي لمدة أطول من التي يحددها الطبيب.
  • من المهم أن لا تتدخري بقايا المضاد الحيوي لفترة أخرى.
  • لا يجب أن يحصل طفل على المضادات الحيوية الموصوفة لفرد آخر في العائلة.

للمزيد: نصائح أساسية للتعامل مع البنت العنيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى