2 من أجمل قصص الأطفال عن الغرور

كل إنسان على الأرض يجب القصص، والأطفال هم أكثر من يحبها ويتأثر بها. لذلك عندما نفكر في توصيل رسالة أو قيمة أخلاقية لأطفالنا فمن الأفضل أن نحكي لهم قصة عن ما نريد توصيله. ذلك لأن هذه الطريقة أكثر تأثيراً من الرسائل المباشرة. واليوم سوف 2 من أجمل قصص الأطفال عن الغرور، وهو من الصفات المؤذية جداً لصاحبها، بل وللآخرين. لذلك من الممكن أن نساهم في تعديل سلوك الطفل إذا وجدنا أنه يميل للغرور من خلال أن نعطيه بعض الحكايات عن عواقب هذه الصفة. 

قصص للأطفال عن الغرور وعواقبه

بشكل عام هناك الكثير من قصص الأطفال التي تحتي على رسائل غير مباشرة عن عواقب الأخلاق السيئة مثل الغرور والتنمر وغيرها. لذلك قررنا اليوم أن نختار من القصص قصتين يحكوا عن الغرور وكيف أنه من الممكن أن يؤدي إلى عواقب سيئة.

قصة الفأرة المغرور

كان يامكان كان هناك فأرة جميلة جداً وكانت تحب نفسها بدرجة كبيرة. اعتادت هذه الفأرة أن تقف كل يوم أمام المرآة وتقول “أنا أجمل فأرة موجودة في الغابة ولا يوجد أي فأرة أخرى لها نفس درجة جمالي. لذلك أنا لا أحب اللعب مع باقي الفئران القبيحة أو مع الحيوانات العادية، بل لابد أن ألعب مع الحيوانات التي لها نفس ذكائي ونفس جمالي”.

لذا كانت الفأرة تذهب كل يوم لشراء الطعام من السوق وترجع إلى البيت دون أن تكلم أحد. وفي يوم من الأيام وجدت الفأرة أمام منزلها الكثير من النقود، ففرحت جداً وبدلاً من أن تسأل عن صاحب النقود جرت إلى السوق واشترت شريطة من الحرير الأحمر. وقالت سوف أربطها على رقبتي حتى أكون أكثر جمالاً.

القط الجميل ينصب فخاً للفأرة

وفي صباح اليوم التالي كانت الفأرة تجلس تحت الشمس أمام منزلها فمر عليها الكلب وقال لها هذه الشريطة جملية جداً وطلب من الفأرة أن تأتي لتلعب معه. لكنها نظرت إليه وقالت إذهب أيها الكلب الغبي فأنا لا ألعب مع الأغبياء. وبعد دقائق مر بجانبها الفيل وعرض عليها أن تذهب معه فقالت هل تريدني أنا الفأرة الرشيقة أن تلعب معك أيها السمين فتركها الفيل وهو حزين. ثم مرت بجانبها البطة وقالت لها لماذا لا نذهب سوياً لنلعب عند البحيرة فقالت لها الفأرة أنت مزعجة وصوتك قبيح جداً وغبية وأنا أريد أن ألعب مع حيوان جميل وذكي مثلي..

ظلت الفأرة وحيدة حتى مر عليها القط الذكي والجميل الذي تعرف الغابة كلها أنه أجمل حيوان فيها. قال لها القط إن الشريط الأحمر جميل جداً ولأنها جميلة فهو سوف يتنازل ويلعب معها في الغابة. بالرغم من أنه لا يحب أن يلعب إلا مع القطط الجميلة مثله. لكن الفأرة المغرورة فرحت جداً بكلام القط وقالت له أنها سوف تذهب معه. وفي الغابة كان القط يضع قدراً على النار ويقوم بصنع الحساء. وهنا استغربت القطة قالت له ألن تلعب معي؟ فقال لا لكني سوف أقوم بإعداد وجبة الغداء. فقالت الفأرة لكني لا أري شيء لكي تأكله، فقال بل طعامي موجود سوف أأكلك أنت ايها الفأر المغرورة، أنت قبيحة ولست جميلة وأنا لن ألعب معك لكني سوف أقوم بالتهامك وأكلك.

قصة الأميرة المغرورة التي تحولت إلى تمثال

في يوم من الأيام كان هناك أميرة من أجمل الأميرات في العالم. لكنها كانت مغرورة جداً ولا تحب أن تتكلم مع أحد أو تقدم المساعدة لأي شخص أو حتى حيوان. وفي يوم من الأيام كانت الأميرة تسير في حديقة القصر فجاء إليها غراب ليتكلم معها لكنها رفضت الحديث معه. قال لها الغراب أنه يشعر بالجوع وطلب منها أن تساعده في إعطائه الطعام. لكنها نظرت إليه وأمرته أن يبتعد عنها حتى لا تأمر الحراس بحبسه. هنا قرر الغراب أن ينتقم من غرور الأميرة وقام بتحويلها إلى تمثال.

حزن الملك حزناً شديداً وكان يجلس كل يوم بجانب تمثال ابنته ولا يعرف ما هو الحل. وفي يوم من الأيام مر الصقر بالملك وقال له ما هي هديتك لمن يقوم بإرجاع الأميرة إلى طبيعتها، قال له الملك سأزوجه منها وأعطيه نصف مملكتي.

التضحية بالذات

بعدما سمع الناس عن مكافأة الملك حاول الكثير منهم علاج الأميرة لكن لأن الطمع كان دافعهم لم يتمكنوا من ذلك. لكن في يوم من الأيام كان هناك شاب فقير ووحيد قرر أن يحاول مساعدة الأميرة وهو في طريقه للقصر قال له الصقر هل تريد أن تساعدها أم أنك تريد المكافأة؟. فقال له الشاب بل أريد أن أساعدها وارجع البهجة إلى الملك الحزين. فقال له الصقر إذا خذ هذه الزهرة وضعها في فم الأميرة وسوف تعود إلى طبيعتها لكنك سوف تتحول لتمثال. هنا قال له الشاب أنا وحيد ولن يحزن أحد لفراقي. وبالفعل ذهب الشاب إلى القصر ووضع الزهرة في فم الأميرة وتحول هو إلى تمثال. لكن الصقر قال للملك هل ستفي بوعد لمن قدم لك المساعدة؟ فقال الملك بالتأكيد. وقال للأميرة هل ستتوقفين عن الغرور والاستعلاء؟ فقالت لن أفعلها مرة أخرى. وهنا عاد الشاب إلى طبيعته وتزوج الأميرة وصار أميراً على نصف المملكة.

للمزيد: ضعف العلاقة الزوجية وآلام الظهر..ما الذي يجب معرفته؟.