التجربة الجهنمية

ماما سيبي الشغل!!

كل أم بتمر بحالة تأنبيب ضمير لما بتلاقي نفسها بتسيب أولادها عشان تروح الشغل. أو تخليهم يعتمدوا على نفسهم بدري عشان هي كمان تقدر تشوف حياتها في الشغل  وتحقق أهدافها. لكن قصاد كل ده الأولاد ليهم خطة جهنمية، وده اللي هبة أمين هتحكيه لينا النهاردة.

كل يوم وأنا رايحة الشغل

كأم بتشتغل بتحاولي تنسقي ما بين بيتك والشغل بكل جهد ممكن وساعات كتير بتيجي على نفسك المهم ميحصلش اي تأثير على البيت بالذات في وجود اولاد.

الاطفال بطبيعتهم بيكونوا متعلقين بالأم في سنوات عمرهم الأولى. ويبدأ يقل التعلق ده مع دخول الحضانة او المدرسة ومع اشتراك طفلك في أنشطة و رياضة ومهارات تخليه مركز طول الوقت مع اللي في سنه وانه ازاي يكتسب قدرات اكتر.

مقالات ذات صلة

لكن ماذا لو كان طفلك من النوع المرتبط بيكي للغاية لدرجة انه مهما عمل من انشطة وراح المدرسة ولعب رياضة الأمان الكامل يكمن في وجوده جنبك.

ماما سيبي الشغل

الطفل ده بيكون من النوع الضاغط عليكي بكلمات تشعرك بالذنب، طبعا هو كطفل مش فاهم غير انه عايز ماما.

ونيجي عند اللحظة الفارقة صباحا انه لازم ينزل المدرسة وانت تنزلي الشغل. او لازم يروح الحضانة وانك عندك شغل مهم عشان تسمعي كلمة ماما سيبي الشغل!!

كلمة بتحسسك ان طفلك متعذب بنزولك وبعده عنك ولكن الحقيقة ان مش كل حاجة الطفل محتاجها لازم نديلها له. كل عوامل الضغط من الطفل عشان يكسب نقاط اكثر في صالحه. حتلاقي زن كتير عياط  وصراخ بأعلى صوت مع كل الضغط ده حتفقدي أعصابك لكن بعد ما تهدي حاولي تردي على طفلك بحلول مختلفة تخليه متأكد ان اللي هو عايزه مش حيحصل.

مهما زن عشان ميروحش التمرين او مينزلش المدرسة او انه محتاجك تسيبي الشغل وتقعدي معاه لازم يوصل لفكر الطفل ان دي أدوار  يمارسها الجميع.

وافتكرى دايما ان  رغبات الطفل كتير بتأدي لفساده وحتى لو الصحيان مرهق والجو بارد والقاعدة في البيت احلى. لكن تأكدي ان كل خطوة يخطيها طفلك خارج المنزل لإكتساب مهارات حتفيده في المستقبل وتبني شخصية قادرة على مواجهة العالم.

للمزيد: حصدمهم بالواقع المتهالك

بقلم: هبة أمين

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى