هل حدث وامتنع طفلك فجأة عن الرضاعة الطبيعية أو لاحظتي أنه لا يأخذ الوقت المعتاد؟ هل من الممكن أن يكون السبب هو تغيير في طعم اللبن أو رائحته أو القيم الغذائية التي يحتوي عليها؟ إذا واجهتك هذه المواقف تعالي في مقالنا اليوم نتعرف على أكثر الأشياء التي تؤثر بصورة سلبية على لبن الأم وتجعل طفلك يبتعد عن الرضاعة الطبيعية.
اقرأي أيضاً: لماذا يرفض طفلك الرضاعة الطبيعية؟
ما هي الأشياء التي تؤثر سلباً على لبن الرضاعة الطبيعية؟
كل أم تحرص على أن يكون لبن الرضاعة الطبيعية مفيداً للطفل حتى يحصل على كل العناصر الغذائية التي تساعده في النمو،
لكن في نفس الوقت فإن هناك العديد من العوامل التي يكون لها تأثير سلبي على جودة اللبن أو على رائحته وطعمه وبالتالي يرفض الطفل الحصول عليه وإذا استمرت هذه المشكلة فإن الطفل سوف يكره الرضاعة الطبيعية ويمتنع هنا،
وفيما يلي سوف نتعرف على أهم هذه الأشياء.
الأطعمة التي تؤثر على اللبن
- هل تتناولين الأطعمة الحارة والحراقة؟ إذاً توقفي عن ذلك تماماً. في فترة الحمل تتجنب الأمهات تناول الأطعمة المتبلة بالتوابل الحارة والفلفل الحراق نظراً لأنها معظم الوقت تكون مصابة بالحرقة والارتجاع، لكن بعد الولادة تشعر الأم أن الفرصة صارت مفتوحة، لكن عزيزتي يحزننا أن نخبرك أن الطعام الحار يصل إلى لبن الرضاعة، ويؤثر عليه وهو سبب رئيسي في إصابة الطفل بارتجاع المريء والعديد من الاضطرابات في البطن.
- لن يكون من المنطقي أن نقول أن الأسماك من الممكن أن تكون مضرة أثناء الرضاعة، وذلك لأن السمك يحتوي على الكثير من القيم الغذائية المفيدة بدرجة كبيرة، لكن ما نود أن نشير إليه هنا أن السمك الذي يتعرض للصيد بطريقة غير صحيحة أو موجود في بقع مائية بها العديد من الملوثات قد يكون مصدر هام للتسمم ووصول عناصر ضارة للغاية مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور وثاني أكسيد الكربون، لذا احرصي على الحصول على الأسماك الجيدة والصحية من المتاجر الموثوق بها.
- الثوم من الأطعمة التي تصل إلى لبن الرضاعة وتؤثر على مذاقه ورائحته، لذلك شيء منطقي جداً أن يمتنع الطفل عن الحليب، خاصة أن الثوم من النكهات اللاذعة والنفاذة، هنا عليك أن تقللي إدخال الثوم إلى الطعام حتى تنتهي من فترة الرضاعة.
- ما هي الأشياء التي تدخل مع الطعام إلى حليب الرضاعة؟ اعرفي جيداً أن المشروبات الكحولية والسجائر على رأس القائمة، بالتأكيد الطفل ليس في حاجة للحصول على هذه المواد المضرة، عملية الرضاعة الطبيعية تحتاج منك إلى التوقف تماماً عن كل العادات الصحية الخاطئة، ومن أهمها تناول الكحوليات أو التدخين.
الماء الملوث وتأثيره على لبن الأم
في فترة الرضاعة الطبيعية شرب الماء من أكثر العوامل الصحية التي يجب أن تحرص الأم عليها،
فهو وسيلة لحمايتها وحماية الطفل ومنع الإصابة بالجفاف بالإضافة إلى إمداد الجسم بالمعادن المهمة،
ومن الممكن أن يكون تأثير الماء سلبي على اللبن في حالة تعرضه للتلوث،
لذلك إذا لاحظت تغير استجابة الطفل للرضاعة من الممكن أن يكون الماء واحداً من الأسباب.
الضغط العصبي
ما الذي يفعله الضغط العصبي والتوتر الذي تتعرضين له على مدار اليوم؟
إنه يؤدي إلى الكثير من التغيرات الهرمونية، ومن المعروف أن الهرمونات تؤثر جيداً على حليب الرضاعة الطبيعية،
ومن الممكن أن تؤدي إلى تغييره أو تغيير القيم الغذائية به،
وتجعله غير صالح للطفل.
الحمل أثناء الرضاعة
قد تطمئن الكثير من الأمهات إلى ضعف احتمالية حدوث الحمل أثناء الرضاعة، لكن قد يحدث.. الحمل أيضاً يؤدي إلى تغيير الهرمونات التي تؤثر بدورها على الحليب وقد ينقطع الطفل فجأة عن الرضاعة ومن ثم سوف تتفاجئين أن السبب هو الحمل.
كيف تعرفي أن لبن الرضاعة أصبح غير صحي؟
من حسن الحظ أن استجابة الطفل لحليب الرضاعة تعطينا بعض المؤشرات عن مدى جودة الحليب بالإضافة إلى بعض المؤشرات الأخرى ومنها:
- إذا ظل وزن الطفل ثابتاً دون زيادة لفترة طويلة.
- إذا لاحظت تغيير في لون البول أو البراز.
- ظهور علامات الجفاف على الطفل.
- إذا قلت عدد المرات التي يتبرز فيها الطفل.
- إذا بدأ الطفل في تقليل جرعات الرضاعة وتقليل مدتها.
هذه كانت بعض المؤثرات السلبية على لبن الرضاعة، وهناك الكثير منها من الممكن التحكم فيها، من خلال تناول الغذاء الصحي والامتناع عن العادات المضرة بالإضافة إلى الحصول على وقت للاسترخاء لكي تقللي من الشعور بالتوتر، وفي النهاية فإن رحلة الرضاعة الطبيعية تحتاج منك الكثير من التركيز والاهتمام حتى تتأكدي أن طفلك يحصل على ما يستحق.