علامات احتياج الطفل لعمل تقويم الأسنان
نسبة كبيرة من الأطفال يحتاجون إلى تقويم الأسنان في فترة معينة من عمرهم. وهناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها من أجل عرض الطفل على طبيب التقويم المتخصص. واليوم سوف نتعرف على هذه العلامات.
أهمية تقويم الأسنان
يعتقد البعض أن تقويم الأسنان ضرورة فقط من أجل الحصول على شكل جميل للأسنان وتعديلها. لكن في الحقيقة الأمر أبعد من ذلك. لأن عدم تناسق الأسنان واصطفافها بشكل طبيعي يؤثر بشكل كبير على صحة الفم والأسنان والعديد من العمليات الأخرى.
لأن عدم وجود محازاة في الأسنان يؤثر على عملية تنظيفها بشكل صحيح. وهذا يؤدي إلى تعرض الأسنان لمشاكل التسوس وأمراض اللثة المختلفة.
على جانب آخر فإن عدم محازاة الأسنان بصورة صحيحة يؤدي إلى مشاكل في العض وهذا يؤثر على المضغ الجيد. بالإضافة إلى أن الأطفال قد يعانوا من مشاكل في الكلام والنطق نتيجة احتياج الأسنان إلى التقويم.
اسباب عدم محازاة الأسنان
هناك مجموعة من العوامل التي قد يكون لها تأثير كبير على شكل الأسنان والفك مما يجعلها في حاجة إلى التقويم. يمكن أن نذكر هذه العوامل فيما يلي:-
- العوامل الوراثية.
- تعرض الطفل للحوادث.
- عادات الطفل الخاطئة الخاصة بالطعام أو غسل الأسنان.
- وجود أمراض اللثة والفم وكذلك الأسنان.
علامات احتياج الطفل لتقويم الأسنان
إذا كان الطفل يذهب إلى طبيب الأسنان بشكل دوري فمن الممكن أن يقوم الطبيب بطلب عرضه على اخصائي تقويم إذا لاحظ وجود احتياج لذلك. لكن يمكن أيضا أن نعرض الطفل على اخصائي في حالة ملاحظة أي من العلامات التالية:-
اعوجاج الأسنان
هذه هي العلامة الأولى التي من خلالها يمكن معرفة أن طفلك في حاجة إلى تقويم الأسنان. فإذا لاحظتي أن أسنان طفلك ملتوية أو متداخلة مع بعضها البعض فهذا يعني أنهم في حاجة إلى التدخل الطبي لحد هذه المشكلة. ويمكن أن يحدث التداخل نتيجة لعوامل مختلفة ومنها:-
- الوراثة، فإذا كان الأمر موجود عند أي من الأب والأم فمن الممكن أن يكون الأبناء لديهم نفس المشكلة.
- التنفس من الفم، حيث أن تنفس الطفل عن طريق الفم له الكثير من المضاعفات، ويمكن أن يكون تداخل الأسنان واعواجهها من هذه المضاعفات.
- مص الإبهام، حيث أن وجود هذه العادة لدى الطفل في مرحلة مبكرة من عمره يؤدي إلى حدوث لدغات سيئة للفم واللثة وهذا الأمر يمكن أن يتم التعامل معه من خلال عملية التقويم.
كشف الطبيب
أحيانا لا يكون اعوجاج الأسنان ملحوظا ولا يمكن اكتشافه من خلال ابتسامة الطفل. لكن عند زيارة طبيب الاسنان فسوف يخبرك أن طفلك في حاجة إلى القيام بالتقويم. ويمكن أن يحدد الطبيب هذه المشكلة من خلال:-
- العضة السيئة، اللدغة السيئة هي تلك التي تحدث عندما لا يكون هناك محاذاة في فم الطفل. يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى العديد من المضاعفات المختلفة في وقت لاحق في الحياة، مثل مشاكل الفك وآلام الرقبة وآلام الظهر أيضا.
- محاذاة الأسنان، قد تبدو الأسنان بشكل مستقيم، لكن يمكن للطبيب أن يكتشف أن هناك مشكلة في محاذاة الأسنان مع بعضها البعض. وهذه المشكلة يمكن أن تتعقد أكثر في حالة التأخر في العلاج.
مشاكل التحدث
يمكن أن نلاحظ أن هناك مشكلة في الأسنان من خلال الطريقة التي يتحدث بها الطفل. فإذا كانوا يواجهون بعض مشاكل في نطق الحروف فيمكن أن تقومي باستشارة طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كانت المشكلة متعلقة بهذا الأمر. وتظهر علامات مشاكل التحدث المرتبطة بالأسنان فيما يلي:-
- تداخل الكلمات، حيث نلاحظ أن طفل يقوم بإدخال الكلمات مع بعضها خلال الحديث، وذلك يحدث لعدم وجود مسافة كافية بين الأسنان.
- صعوبة نطق الكلمات، حيث يمكن للطفل أن يعاني من نطق بعض الحروف نتيجة لعدم محاذاة بشكل مناسب ووجود العضة السيئة.
صعوبة المضغ والبلع
إذا كانت محاذاة الأسنان في فم الطفل طبيعية فلن يواجه مشاكل في مضغ الطعام أو بلعه. ومن المحتمل أن يواجه الطفل الذي لديه مشكلة في الأسنان مشكلات متعلقة بالبلغ والمضغ الجيد والتي يترتب عليها مشاكل في النمو. ويمكن أن تلاحظي وجود هذه المشاكل من خلال:-
- وجود ألم خلال المضغ، حيث يشتكي الطفل من ألم أثناء عملية قضم الطعام الصلب، ويمكن أن يعاني من ألم في مفصل الفك الصدغي نتيجة لعدم اصطفاف الفك.
- عدم المضغ جيدا، حيث أنه من العلامات الهامة جدا، لأن الأطفال لا يستطيع تكسير الطعام بشكل طبيعي، ويمكن أن يعاني الطفل مشاكل في الهضم نتيجة حدوث هذا الأمر.
في حالة ظهور العلامات السابقة فمن المهم أن يتم عرض الطفل على اخصائي تقويم الأسنان. لكن على جانب آخر فإنه من المهم أن يتم عرض الطفل على طبيب الأسنان بشكل متكرر للتبكير في اكتشاف المشاكل وحلها. لأن التأخير قد يؤدي إلى عواقب مختلفة تؤثر على صحة الطفل ونمط حياته.
