التجربة الجهنمية

طفولتي أحلى ..أيام زمان اللي ماتتعوضش

الدنيا تطورت اوي بشكل رهيب، الواحد مننا بيحسب سنوات التطور اللي حصل فيها كل ده يلاقي نفسه كان طفل بيلعب اتاري وده كان قمة الروشنة ساعتها. الأم عيالها بتلعب بلاي ستيشن وألعاب على التابلت والموبايل من وهم مفاعيص صغيرين. عشان كده حفضل أقول طفولتي أحلى منهم بكتير.

أيامنا وأيامهم

بقف اوقات كتير كده واتفرج على الفرق بين التسلية والمتعة ايامنا وايام اولادنا. بحس اننا استمتعنا ولعبنا وجرينا اكتر، الشمس قشرت جلدنا واحنا تحتها أيام الصيف، ملح البحر زهق منا.

العجل والاسفلت اكسر تحت رجلنا. شد الحبل والسيجة ولعب البلي، متعة لا نهائية بجد وذكريات كتييير. لكن جيل اليومين دول زي ما كل أم واب بيحب يقول يفتقروا متعة الحياة.، اللعب بالنسبة لهم عبارة عن شاشة كبيرة او صغيرة وهم لازقين قدامها.

مقالات ذات صلة

كل ما نحاول نشد العيال عشان يلعبوا سوا ونجيب لعب في ظرف ساعات اللعب بتتقابل بالإهمال ولو حظنا حلو ممكن تقعد كام يوم وبعد كده تتركن على الرف. بنحاول نجري الدم في عروقهم بالألعاب الرياضية اللي اتحولت لواجب مقدس عشان صحة العيال. لكن لحظة الجري ورا بعض والكركرة من كتر الضحك على المغلوب واحنا نشد الحبل ولا بنلعب المنديل اصحبت من الذكريات.

ده كله كوم جنب فكرة ان مافيش اماكن خضرا عشان اللعب والجري وان الحياة بقت كافيهات وجمال خرساني فقط.

عشان نتجمع وكل واحد وعياله ماسكين الموبايل واخرنا نوثق لحظتنا بصورة ننزلها على السوشيال ميديا عشان نقول اننا انبسطنا. لكن هل احنا انبسطنا فعلا؟

طفولتي أحلى

قصاد كل ده قلت لازم اقبل الحياة بتاعت عيالي وادخلها انا وابقى زيهم العب العابهم واغلبهم ويغلبوني، بس فعلا فشلت اني اكمل اي جيم، او اتعلم اللعب على البلاي ستيشن وبحس بملل فظيع، وبصراحة معرفش انا مملة فعلا ولا اللعب هي اللي مملة ولا التكنولوجيا مش سكتي، وقررت اني ابقى مشرفة عليهم بقعد معاهم وبحاول اوجههم لأختيار لعب مش عنيفة مع ان اللعب العنيفة بتجذبهم اكتر، بحاول اتابع هم بينزلوا اية على موبايلاتهم او موبايلي و برضه من وقت للتاني بحاول محاولات فاشلة اني اللعب معاهم، بس ان جيتم للحق طفولتي أحلى، أحلى بكثير. 

 

للمزيد: اقفلوا المااااااااايك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى