التجربة الجهنمية

حصدمهم بالواقع المتهالك

وسط ضغوط الحياة الأم مش بتبقى عارفة ازاي تدي ولادها طاقة إيجابية. وهبة امين في مقالها النهاردة متحيرة تصدمهم بالواقع المتهالك ولا تديهم أمل.

الأم في الواقع المتهالك

وانتي في رحلتك اليومية كأم وزوجة وذاكرة فوتوغرافية وكمبيوتر معلومات. بيجيلك لحظات اكتئاب ويأس وتقفي في نص الصالة تقولي انا ايه اللي جابني هنا!!!. وبتكون أوقات كتير الحياة أقسى من أنها تديلك هدنة عشان تفكري وتعيدي حسابات وتخرجي الطاقة السلبية اللي عندك. وتضطري عزيزتي الام تمشي أسفة وانتي شايلة طاجن ستك فوق راسك ومجرجرة العيال في ايديكي. وعمالة تبخي فيهم طاقة سلبية من النقاوة. وكل سؤال لطفلك أو حلم حلو أو فكرة جميلة بتبقي بتبصي له وأنت بتقولي أقوم أخبطه بالواقع المتهالك في وشه يمكن يرتجع.

لحظات بنتك تقولك أنا نفسي أكبر وأنت حالك يرد عليكي بنظرة تشاؤمية اللي هو اللي كبر خد اية. او ابنك يقولك انا حلف العالم ولسانك عاوز يقوله ياعم اتلهي انت لو زرت أخر الشارع تبقى انجزت. وبتبدأ النفس البشرية للام تبقى في صراع بين أخلي ولادي يواجه العالم المتهالك بصعابه  و اخبطهم على أرض الحقيقة. ولا اسيبهم يحلموا لعنان السماء عشان يعني لسة الأماني ممكنة.

مقالات ذات صلة

إزاي اواجه أبني بالواقع ومخلهوش يبطل يحلم؟

في ظل كل المتغيرات لعاداتنا وثوابتنا وأن اللي بيتعلم مش ضرورة ينجح وأن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه. لكن حفهم ابني ده ازاي. كلمة واحدة ممكن تشفي كل هموم الإنسان الداخلية ولحظات اليأس اللي بتسيطر عليه. إن تعلم ابنك وتبث في روح الإيمان. لكن مش بس الإيمان بالله فقط  مع انه أسمى إيمان في الكون. لكن الإيمان ببكرة, والأمل بوجود شمس بعد ليل طويل. حاول ان طفلك أثناء وجود أزمات بالمنزل يبقى على دراية بيها بدون فزع وبطريقة بسيطة تفهمه أن الأيام بتمر يوم حلو ويوم مر. وأن ممكن الأوضاع للإنسان تتغير ولكن يجب أن يكون عنده إيمان أن بكرة الحلو جي.

وطبعا لو حصل مثلا كبوة للطفل نفسه من رسوب في تعليم أو خسارة في رياضه لازم الأم والأب يحتوا الطفل ويفهموا أن الحياة كلها مكسب وخسارة وأن الشاطر اللي يتعلم من أخطاءه. كذلك عدم الضغط على ولادنا بجانب عدم التدليل المفرط عشان يعرفوا يواجه مصاعب الدنيا. الطفل لو فقد شيء لازم يتعلم معنى الفقد واحساس الحزن لازم يكون دافع له لو خسر صديق لازم يفهم أن بكرة في اصدقاء تانية حتدخل حياته وأن الحياة سنتها التغيير.

نبطل نعيش أولادنا في فقاعة كبيرة أن بابا وماما والمجتمع والناس بيعيشوا على خدمتهم وتدليليهم لازم صعوبات على قد سنهم ولازم ينزلوا للواقع براحة من غير ما أخبطهم بيه.

 بقلم: هبة أمين

للمزيد: اللي يضربك اضربه
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى