جرثومة المعدة.. أهم أعراضها وعلاجها عند الأطفال
أمراض الجهاز الهضمي والأعراض المرتبطة به من المشكلات الشائعة عند الأطفال سواء في مرحلة الرضاعة أو في مراحل عمرية متقدمة. ويحدث ذلك بصورة أكبر في حالة تعرض الأطفال للعدوى من خلال الجراثيم والبكتيريا. لذلك فإن الحفاظ على بيئة الطفل نظيفة هي أفضل طريقة لوقايته. واليوم سوف نتحدث عن جرثومة المعدة والعديد من المعلومات المتعلقة بها.
اقرأي أيضا: 7 من مشاكل العين الشائعة عند الأطفال
ما هي جرثومة المعدة؟
تعتبر جرثومة المعدة من الأمراض البكتيرية . وهي سبب لكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، ومنها التهاب المعدة، والقرحة الهضمية. كذلك فهي من الممكن أن تكون واحدة من مسببات سرطان المعدة. بالإضافة إلى ذلك فهي واحدة من أكثر الأمراض المنتشرة حول العالم.
كيف تنتقل العدوى؟
جرثومة المعدة من الأمراض المعدية، وتنتقل العدوى نتيجة وصول البراز المصاب بالجرثومة إلى الفم. كذلك نتنقل عن طريق الخضروات والفواكه التي لا يتم غسلها بشكل جيد. لذلك تعتبر البيئة غير النظيفة هي أكثر بيئة قادرة على نقل العدوى للأطفال. وكلما تعرض الطفل للملوثات والبكتيريا بصورة أكبر كانت نسبته إصابته بهذه المشكلة أكبر.
ماهي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة؟
للأسف نسبة كبيرة من الأشخاص يصابون بهذا النوع من العدوى دون ملاحظة الكثير من الأعراض. لكن في حالة وجود أعراض فإنها بشكل عام ترتبط بالتهاب المعدة أو مرض القرحة الهضمية. أما في حالة إصابة الأطفال فقد تظهر لديهم الأعراض التالية:-
أعراض جرثومة المعدة لدى الأطفال
- الشعور بالغثيان.
- القىء.
- انتفاخ البطن.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والبالغين فإن الأعراض تشمل:
ألم شديد ومستمر في البطن، غالباً ما يكون الألم موجود أسفل الضلوع وفوق السرة. كذلك فإن الألم يبدأ شديد في حالة الجوع ويبدأ في التحسن مع تناول الطعام.
هل يمكن التخلص من الجراثيم نهايئاً؟
في الحقيقة إن التخلص من الجراثيم والبكتيريا بشكل نهائي أمر محال، على جانب آخر فإن الأطفال في حاجة إلى التعرض للبكتيريا. ذلك لأن تعرضهم لبعض أنواع البكتيريا والجراثيم هو أفضل حافز للجهاز المناعي لكي يبدأ في تطوير أنظمة دفاعاته بشكل أفضل، وخاصة في المراحل المتقدمة من عمر الطفل. لكن في نفس الوقت فإننا لا يمكن أن نترك الأطفال دون حماية. لذلك فإن هناك بعض التفاصيل البسيطة التي من الممكن أن نقدمها لأطفالنا لحمايتهم من البكتيريا وكذلك مساعدتهم على تقوية جهازهم المناعي.
كيف نحمى الطفل من العدوى الجرثومية؟
أنت لست في حاجة إلى مقاتلة كل أنواع البكتيريا ومحاربة كل جرثومة في المنزل. لكن لكي توفري بيئة صحية لطفلك قومي بما يلي:-
- المرض ينتقل من خلال ملامسة الأيدي للفم. لذلك لابد من الاهتمام بنظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون قبل ملامسة طفلك. كذلك لابد من التأكد من نظافة يد الأطفال ومن الألعاب أو الأشياء التي من الممكن أن يقوموا بلمسها أو وضعها داخل الفم.
- تأكدي من حصول أطفالك على اللقاحات في أوقاتها.
- نظافة الأرضيات والأسطح، واستخدام الكلور يساعد على التخلص من الكثير من الجراثيم الضارة.
- التأكد من نظافة حلمات زجاجة الرضاعة وأدوات طعام الطفل، ويفضل غليها بالماء قبل استخدامها.
- عندما يقوم الأطفال بتناول الأطعمة خارج المنزل تأكدي من قيامهم بغسل أيديهم وتطهيرها جيداً.
- في المطبخ تأكدي من تنظيف الأدوات التي تستخدمينها في الطهي، مثل الأسطح التي يتم تقطيع اللحوم أو الدواجن عليها، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الجراثيم. كذلك المعالق والسكاكين السمتخدمة تأكدي من تنظيفها وتطهيرها بشكل جيد.
للمزيد: كيف تقوي الجهاز المناعي لأطفالك من اللحظة الأولى؟
علاج جرثومة المعدة
بشكل عام يعتمد الأطباء على وصف مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على جرثومة المعدة. بالإضافة إلى ذلك مجموعة من الأدوية التي تعمل على تخفيف مشاكل المعدة، وتقليل الحموضة المعدية. كذلك فإن المضادات الحيوية تعمل على علاج أعراض مختلفة مثل التهاب المعدة أو القرحة التي تسببها الجرثومة.
كيف تتعامل الأم مع إصابة الطفل؟
بالإضافة إلى الأدوية والإرشادات التي سوف يمنحها لك الطبيب، فهناك مجموعة من الإجراءات التي تساعد على تقليل المشكلات التي تسببها جرثومة المعدة ومنها:-
- وضع جدول منظم للطعام. ذلك لأنه ليس من المفضل أن تظل معدة الطفل فارغة لوقت طويل. لذا قومي بتقسيم الوجبات على مدى زمني قصير، ومن الممكن أن يحصل الطفل على وجبات صغيرة كل 5 أو 6 ساعات.
- لا تعطي للطفل الأدوية التي تحتوي على الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهاب لأنها من الممكن أن تسبب نزيف وتزيد من الألم.
الأعراض الأكثر خطورة
هناك أعراض لا يمكن السكوت عنها وينبغي التوجه للطبيب في حالة حدوثها وهي:-
- البراز الدموي الداكن جداً.
- القيء الدموي.
- الشعور بحرقان شديد في المنطقة أسفل الضلوع وخاصة بعد تناول الطعام.
- ألم شديد في البطن.
للمزيد: 8 أسئلة شائعة عن إعطاء مضاد حيوي للطفل؟
.