طفلي

تأثير تربية الحيوانات على الأطفال

الأطفال يحبون الحيوانات ويتعلقون بها بدرجة كبيرة، إنهم يحبون القصص التي تأتي من عالم الحيوان، ويحبون الصفات الإنسانية التي نضفيها عليهم مثل التكلم أو الاستماع وحل المشاكل. لكن يبدو أن هناك فوائد أبعد من التسلية ومن قضاء الوقت مع حيوان أليف.

الأطفال وتربية الحيوانات

هناك جوانب إيجابية كثيرة لوجود حيوان صديق للطفل. في البداية أعتقد أن هذه الجوانب متعلقة فقط بتعليم الطفل المسئولية، فهو من خلال رعايته للحيوانات في المنزل، سوف يتعلم طرق الرعاية المرتبطة الطعام والشراب والنظافة. مما ينعكس على سلوكه تجاه كل المسؤوليات في المراحل العمرية المختلفة. لكن من خلال الدراسات وجد بعض الفوائد الأخرى.

  • من خلال دراسة تمت على حوالي 4000 طفل وجد أن الأطفال الذين يقومون بتربية حيوانات أليف أظهروا سلوك إيجابي، كما أنهم كانوا أقل إثارة للمشاكل بين الأقران.
  • هذه الدراسة وجدت أيضا أن الأطفال ممتلكي الحيوانات لديهم نشاط عائلي بدرجة أعلى، وكذلك أبدو اهتمام أقل باستخدام الألعاب والشاشات الألكترونية عن الأطفال الآخرين.

النمو الإيجابي للطفل

هل يمكن أن تقوم تربية حيوان أليف في المنزل أن تدعم علمية النمو الإيجابي للأطفال خاصة فيما يتعلق بالجوانب السلوكية؟. هذا ما اكشتفته واحدة من الدراسات الأمريكية على مجموعة من الأطفال. حيث وجد أن تأثير تربية حيوان أليف على الطفل يتمثل في جوانب مختلفة ومنها:-

  • إظهار مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بالصحة العامة.
  • لديهم مشاكل سلوكية أقل.
  • زيادة في النشاط البدني.
  • لديهم مشاكل تعليمية أقل.
  • اظهار تحسن مزاجي أفضل.
  • القدرة على طاعة الوالدين بشكل إيجابي.

شعور الأطفال بالراحة

من ضمن الجوانب الإيجابية لتربية الأطفال لحيوان أليف هو أنه قادر على منحهم الراحة. ومن خلال واحدة من الدراسات النفسية سئل الأطفال الذين يقومون بتربية حيوان عن النصيحة التي يقدمونها لأصدقائهم الأقل شهرة، فكانت النصيحة هي أن يقتنوا حيوان أليف، سواء كان قطة أو كلب او حتى هامستر.

من خلال الدراسة وجد أن الحيوانات تستطيع أن تخلق بين الأطفال اهتماما مشتركا، كما أنهم يشعرون بأنهم أصدقاء يمكن التحدث معهم.

كذلك صرح الأباء الذين لديهم أطفال يقومون برعاية حيوانات أليفة أن لديهم ثقة أعلى وخوف أقل من الأنشطة التي تحتاج إلى المشاركة، كما أنهم أقل قلقا وانسحابا.

للمزيد: الإدراك عند الأطفال وكيفية تنميته للأفضل

المساعدة على التعلم

تحكي واحدة من أمهات الفتيات التي خصعت للتجارب المتلعقة بتأثير الحيوانات على الأطفال، أن طفلتها عادة ما تقوم بأخذ قطتها إلى سريرها لتقرأ لها قصصها المفضل.  وهي تتوقف لكي تعرض عليها الصور في القصة كما أنها تطرح مجموعة من الأسئلة حول ما تقرأه.

وقد وجد الباحثون من خلال هذه الحالة والعديد من الحالات المشابهة لها أن اعتناء الطفل بحيوان أليف خاصة الحيوانات التي تجيد التفاعل يزيد من قدرته على التعلم وعلى مراقبة البيئة من حوله. وقال الباحثون أن هؤلاء الأطفال يشعرون براحة أكثر من خلال حيواناتهم الأليفة. ويظهرون مستويات أقل من التوتر مما يساعد على تنمية مهارات التعلم لديهم.

تقوية الروابط الأسرية

عادة تشترك الأسرة في العديد من الانشطة الخاصة بوجود حيوان أليف في المنزل، مثل اللعب معه أو رعايته أو اخذه إلى الطبيب. وعندما سئل بعض الأطفال هل يعتبرون هذا الحيوان من العائلة فكانت إجابتهم “بالطبع” إنهم يعتبرونه جزء لا يتجزأ منها.

لذلك فإن الوقت المشترك الذي تقضيه العائلة معا في نشاط يخص الحيوان يساعد على توثيق العلاقة بين أفرادها. ويحسن قدرتهم على التواصل والتفاهم بشكل كبير.

هل يجب امتلاك حيوان؟

وهنا لابد أن نشير إلى نقطة هامة وهي أنه وبالرغم من التأثير الإيجابي لوجود حيوان في المنزل على صحة الأطفال البدنية والعقلية، فإن عدم وجود جو مناسب لتربية الحيوان قد يؤتي بنتائج عكسية. بمعنى أنه لابد أن تكون الأسرة تمتلك مكانا مناسبا لحياة الحيوان ويكون لديها القدرة المادية على إطعامه والعناية الطبية به. لكن في حالة عدم توافر هذه العوامل سوف يكون الحيوان عبئا على العائلة وهذا له الكثير من التأثيرات السلبية.

على جانب آخر فإن عدم وجود حيوان في المنزل يعني أن الأطفال سوف يحصلون على فرصة أقل من النمو الأفضل، لكن هناك الكثير من الأنشطة التي تدعمهم في هذا الأمر. وفيما يتعلق بترتبية الحيوان فهو شيء إيجابي صحيح لكن عدم وجوده لا يعني أنه له أثر سلبي على الاطفال.

للمزيد: ألعاب عربيات الأطفال وفوائدها لتنمية المهارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى