الصيام والرضاعة الطبيعية..متى تبدأي ومتى تتوقفي؟
الرضاعة الطبيعية تعتمد بشكل كبير على صحة الأم ونمط الغذاء الذي تحصل عليه. وكلما كانت صحة الأم جيدة واهتمت بتناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المهمة فإن الطفل يحصل على حاجته من الغذاء. لكن ماذا عن الصيام والرضاعة الطبيعية؟ هذا الأمر يحير الكثير من الأمهات المرضعات. هل الرضاعة تتنافى مع الصيام أم أنه من الممكن الجمع بينهما؟
متى تستطيع الأم الجمع بين الصيام والرضاعة الطبيعية؟
وجود الرضاعة الطبيعية لا يعني أن تمتنع الأم عن الصيام بشكل قاطع. لكن من الممكن أن تجمع بين الأمر لكن هذا محدود ببعض الشروط المهمة. منها نذكر التالي:-
- إذا كان الطفل أكبر من ستة أشهر. في هذه الحالة تكون هناك فرصة لكي يحصل على الطعام الصلب أو بعض الوجوبات بجانب الرضاعة الطبيعية.
- في حال كانت الأم تتمتع بصحة جيدة ولا يوجد لديها أي من الأمراض التي تتعارض مع الصيام والرضاعة الطبيعية.
- عندما تكون الأم قادرة على الحصول على العناصر الغذائية التي لا تمنع إدرار اللبن بصورة طبيعية. وبالتالي يحصل الطفل على حاجته من الغذاء.
ما هي العوامل التي تمنع الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام؟
لكن على جانب آخر فإن هناك بعض الظروف أو العوامل التي تمنع الأم من الجمع بين الصوم والرضاعة الطبيعية. هذه العوامل نذكرها في النقاط التالية:-
- يجب على الأم أن تمتنع عن الصوم في حالة إصابتها بأي من الأمراض مثل السكري أو فقر الدم. أو أي من الأمراض المزمنة.
- إذا كان الطفل أقل من ستة أشهر فيجب على الأم أن تمتنع عن الصيام لأن الطفل في هذه الحالة يكون معتمداً بشكل تام على الرضاعة الطبيعية.
لماذا يؤثر الصيام على حليب الأم؟
إدرار الحليب في الثدي يعتمد بدرجة كبيرة على كمية السوائل التي تحصل عليها الأم المرضعة. لذلك تحتاج الأم إلى ما يقرب من 3 لترات من المياه لإنتاج اللبن. لكن مع الصيام تحصل الأم على نسبة أقل من الماء ومن السوائل والتالي يتعرض الجسم للجفاف. لذلك يؤثر الصيام بدرجة كبيرة على إنتاج حليب الأم.
متى تتوقفي عن الصيام فوراً؟
حتى إذا كانت الأم بصحة جيدة وكان الطفل قد تجاوز الستة أشهر فإن هناك بعض العلامات التي تقول لكِ أن الصيام يشكل خطورة عليك وعلى طفلك. ومن هذه العلامات:-
- في حالة شعورك بالتعب والإرهاق والخمول.
- إذا كان هناك أعراض مثل الدوخة وزغللة العين.
- لو لاحظت أن كمية الحليب بدأت في الانخفاض وأن صغيرك لا يشبع بعد تناول وجبته.
- إذا كان هناك هبوط ملحوظ في نسبة ضغط الدم.
- تغيير في لون البول مصاحباً للأعراض السابقة.
- إذا وجدت أن الطفل بدأ في البكاء بطريقة أكثر من المعتاد فهذا قد يكون دليل على عدم شعوره بالإشباع.
كيف تتجنبي الإرهاق في حالة الجمع بين الصيام والرضاعة؟
إذا لم يكن هناك ما يمنع الصيام مع الرضاعة الطبيعية فهذا لا يمنع أنك في حاجة إلى العناية الزائدة بنفسك في هذا الوقت. لأن التعرض لنقص المواد الغذائية والسوائل من الممكن أن يكون له الكثير من الآثار السلبية. لذلك بداية من أول يوم في رمضان تأكدي أنك تقومي بالأمور التالية:-
- تأكدي من الحصول على كمية كافية من السوائل بين وجبتي السحور والإفطار. من الممكن أن تنوعي بين الماء والعصائر المختلفة. لكن لا تهملي السوائل بأي طريقة حتى لا يتعرض جسمك للجفاف.
- لابد أن يكون النظام الغذائي الخاص بك سواء على الإفطار أو السحور يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين. من الممكن أن تحصلي عليها من خلال تناول الألبان ومنتجاتها. وكذلك اللحوم الحمراء والبقوليات.
- احصلي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية. ذلك لأن مع الرضاعة تحتاج الأم إلى سعرات أكثر. كذلك الأمر عندما يتعلق بالصيام مع الرضاعة في نفس الوقت. ومن الممكن أن تحصلي على هذه السعرات من خلال تناول التمر وكذلك الفواكه المجففة والمكسرات في الفترة بين الإفطار والسحور.
- الأطعمة المملحة والمخللة تؤدي إلى زيادة نسبة الصوديوم في الجسم. كما أنها تساعد على ارتفاع ضغط الدم. لذلك تجنبي هذه الأطعمة بدرجة كبيرة حتى لا تتعرضي للجفاف.
- بالإضافة إلى البروتين تأكدي أن وجبة السحور غنية بالألياف الطبيعية.
- ضعي في جدول الوجبات بعد الإفطار مجموعة من الأعشاب التي تساعد على زيادة إدرار الحليب.
اقرأي أيضا: أعشاب مهمة في فترة الرضاعة..لصحة الأم وزيادة الحليب
أهم المأكولات التي تساعد على زيادة الحليب مع الصيام
بالإضافة إلى النصائح السابقة فإن هناك مجموعة من الوجبات والأطعمة التي ننصحك بتناولها خلال شهر رمضان من أجل زيادة الحليب ومنها:-
- الأطعمة النشوية وخاصة في وجبة الإفطار للحصول على الطاقة.
- الشوفان.
- الحبوب الكاملة.
- الخضروات الورقية وخاصة السبانخ.
- المكسرات على اختلاف أنواعها.
- البيض وخاصة على وجبة السحور.
- الشوربة.
- البليلة.
- منتجات الألبان.
- الخضروات والفواكه.
.