منوعات

التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين و5 تكنيكات ناجحة

أمهات كثيرة بتعتقد إن التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين معضلة كبيرة مالهاش حل. وبتكون النتيجة مجموعة من ردود الفعل القادرة إنها ترسخ فكرة العناد عند الأطفال. لكن هل في حل؟ أكيد في حل. هل من الممكن إننا نساعد الأم على السيطرة من غير ما هي نفسها تفقد أعصابها؟ طبعاً ممكن؟ طب ازي؟ 

اقرأي أيضا: كيف أتعامل مع الطفل العنيد والحساس؟

أسباب عناد الطفل في عمر السنتين

أول غلطة بتبدأ بيها معظم الأمهات إنها تعتقد إن العناد ده جزء من شخصية الطفل. وتبدأ في ترويج الإشاعات في البلد كلها. بتنتهز كل فرصة عشان تقول (ابني عنيد.. بنتي ما بتسمعش الكلام..ولادي دماغهم ناشفة). من هنا يا سيدتي تبدأ اللعنة. ابنك مش عنيد بالفطرة، كل الموضوع إن كان في أسباب دفعته للتعبير عن نفسه وما قدرناش نتعامل معاها صح.

وهنا نوضح نقطة مهمة إن العناد يعتبر مؤشر صحي على إن صحة الطفل النفسية ونموه ما شيين في الاتجاه الصحيح. مجرد مرور الطفل بنوبة من الغضب أو محاولة الحصول على شيء ده دليل إنه شخصيته بدأت تتفاعل مع الحياة وإنه قادر عن التعبير عن نفسه.

والطفل العنيد في عمر السنتين بتكون حصيلته من الكلمات واللغة قليلة، بالتالي يبدأ يعبر عن احتياجاته أو إحباطه أو غضبه بالتصرفات اللي تبدو عنيدة. مثلاً يصمم على فعل معين، يعلي صوته، يبكي من غير فرامل. يدبدب على الأرض. هنا هو بيقول أنا محبط وبمر بأزمة ومن فضلك يا ماما إتعاملي معايا بطريقة صح.

الفخ الكبير هنا إن الأم إما بتقوم تنفذ له رغبته عشان تخلص من وجع الدماغ، ودي يا عزيزتي الطريقة الأكيدة لتكوين شخص غير سوي وغير مسؤول. أو إنها بتزعق وبالتالي تزيد من نوبة الغضب له وليها. طب ليه بيحصل الغضب من الأساس.

التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين ومنع نوبات الغضب 

 

شيء جميل إننا نحاول نمنع المشكلة قبل ما تحصل. وأول قاعدة من قواعد التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين هي إننا نمنع نوبات الغضب من الأساس، وده ممكن يحصل بالخطوات التالية:-

  • من أهم أسباب نوبات الغضب هي جذب الانتباه، في الحالة دي لازم نتأكد إننا قادرين ندي الطفل اهتمامنا طول الوقت. لو الطفل حس إنه مش بيلاقي الاهتمام المطلوب أول حاجة هيعملها إنه يتصرف بأي طريقة تخلينا نبص ليه ونهتم بيه. عشان كده حصوله على كلمة تشجيع من وقت للتاني أو أي تصرف يحسسه إنه محل اهتمام هيقلل حاجته لشد الانتباه.
  • محاولة تجنب مرورهم بالإحباط. نوبات العصبية والعناد الخاصة بالأطفال ممكن تكون ناتجة عن الشعور بالإحباط. هما مش قادرين يتعاملوا مع شيء أكبر منهم بالتالي بيحاولوا يعبروا عن ده مش بالكلمات لكن بأي تصرف يخلي الأم أو الأب يتحركوا لمساعدتهم. عشان كده مهم إننا نجب تعرضهم للإحباط، ونديهم كل وسائل الدعم اللي تحسسهم إنهم قادرين يحققوا شيء. حتى لو وسط ألعابهم الصغيرة.
  • من المهم إننا نمنح الأطفال الأنشطة والألعاب المناسبة لعمرهم. الطريقة دي حتساعدهم على الثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز وبالتالي مش هيكون في حاجة للفت النظر أو الحصول على الاهتمام بالقوة.

5 تكنيكات مهمة للتعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين

دلوقتي إحنا تجنبنا نوبات الإحباط والغضب وتأكدنا إن أولادنا بيحصلوا على الاهتمام المناسب والتشجيع. لكن في وقت كانت الأم بتتفرج على التلفزيون، جت بنتها الصغيرة وطلبت منها تساعدها في كتاب التلوين، الأم رفضت وكملت المسلسل، البنت تسكت!! أكيد لأ. بدأت عياط ونامت على الأرض والدنيا كلها سمعت بينا. هنا بقى الأم تعمل إيه عشان الموقف ده يعدي وما يتكررش؟..إليك يا عزيزتي الخطط اللي رومل نفسه ماعرفش يعملها:-

التجاهل التجاهل التجاهل

زي ما قلنا قبل كده إن أول سبب للغضب هو جذب الانتباه. بمجرد ما هتقومي وتحاولي تلاقي حل إنت كده عرفتي تديهم الحل اللي هيتكرر كل مرة. كملي مسيرتك في أي عمل بتقومي بيه واستحملي أي فعل – طالما إنه في مكان آمن ومش حيؤدي لأي ضرر- وبعد ما تمر نوبة الغضب، تجاهلي الأحداث تماماً وممكن حضن صغير وننهي الموضوع تحسباً للخطوة الجاية.

الخطوة الجاية هي إننا نساعدهم بعد مرور نوبة الغضب على التعبير عن نفسهم. زي ما قلنا قبل كده إن حصيلة الأطفال اللغوية في العمر ده لسة بسيطة، عشان كده ممكن نبدأ نديهم كلمات يستخدموها بدل الصراخ والغضب، زي أريد، أشرب، يؤلمني، أحب، أكره. وعلى هذا الأساس تكون الرسالة للطفل هي أننا لا نكره مساعدتهم ولكننا نرفض الطريقة التي يقومون بها للتعبير عن غضبهم.

التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين بالابتعاد

خطوة للوراء، هي خطوة أساسية للتهذيب. لازم تتأكدي إن غرض الطفل مش إنه يضايقك، هو بس بيحاول يوصل رسالة بطريقة غلط. عشان كده ما تاخديش الموضوع بإحساس إن الكائن الصغير ده هدفه إنك تتجني، حاولي تبعدي عن المشهد حبة عشان تتمالكي أعصابك وتتعاملي بهدوء. افتكري إن اثنين بيصرخوا في نفس الوقت مش مشهد لطيف أبداً.

أو ما تبعدي وتهدي هيكون فيه فرصة للتفهم والقرب من طفلك ومحاولة تحديد سبب المشكلة وحلها في نفس الوقت.

نفذي رغبتهم لكن بشروطك

الأطفال ساعات بيقوموا بفعل أي شيء بطريقة غلط. على سبيل المثال ممكن ابنك يحاول يفتح علبة العصير بس طبعاً لأنك عندك رؤية توقعية للمستقبل بتبقي عارفة إن مصيرها هيكون على هدومه وعلى الأرض. الخطوة الخاطئة تماماً هي أنك تزعقي ليه عشان يسيب العلبة أو يفتحها صح. هو بيترجم ده بعصبية وعناد وفي النهاية هتتحول القصة لمأساة.

الحل الوحيد هو إنك تتعاملي بهدوء وتعلمي الطفل إن في حد موجود لمساعدته. بصوت منخفض وكلمات هادية ممكن نوصله إن علبة العصير بتتفتح بطريقة معينة. وإن ماما موجودة عشان تساعدك تعمل ده بشكل صح ومن غير حوادث. من هنا الطفل هيلجأ ليكي في كل موقف صعب عشان يحله بدل من العند.

محاولة التشتيت وصرف الانتباه

بص العصفورة، دي أقدم وأفضل طريقة اتعلمناها من أجدادنا. لحظة تصميم الطفل على شيء خاطئ من المهم إننا نشتت انتباهه ونقدمه له بديل مناسب.

تصرف الطفل تجاه شيء خاطي محتاج إننا نناديه بإسمه، أو نجيب له شيء تاني يقوم بيه. أو نشغله في الكالم معانا. التدخل الصارم الوحيد المتاح هو لحظة قيام الطفل بأي تصرف يستهدف سلامته. هنا التدخل السريع هو الحل.

النوتي كورنر

عشان نوبة الغضب ما تاكلش الأخضر واليابس زي ما بيقولوا عملوا النوتي كورنر. أول ما بنوصل لمرحة العناد أو البكاء الشديد يبقى في أمر صارم بالتواجد في مكان محدد وممل، ممكن يكون ركن في الغرفة أو كرسي قديم. في عمر السنتين المدة ممكن تكون دقيقتين، لو ثلاث سنوات المدة 3 دقائق.

طول المدة دي مش ما تحاوليش تتواصلي معاه بأي طريقة، لأن ساعتها كل حاجة حتكون مضاعفة سواء بكاء أو غضب. لكن بعد السحابة ما هتعدي نقدر نتكلم بهدوء ونوصل له سبب رفض سلوكه وعقابه.

للمزيد: مغامرة البوتي تريننج مع الطفل العنيد..كيف تتصرفين في هذا الوقت الصعب؟  

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button