البكاء المتواصل للرضع..ما هي علامات الخطورة والحذر
يبكي الأطفال الرضع لأسباب مختلفة وعادة ما تكون حالة البكاء طبيعية وناتجة عن حاجته لتلبية متطلباته الأساسية. لكن على جانب آخر قد يبكي رضيعك نتيجة بمروره بحالة صحية خطيرة. لذلك إليك الأشياء التي تفرقين بها بين بكاءه الطبيعي وبين الذي يدل على الألم أو التعب.
البكاء الطبيعي للأطفال
بالنسبة للأطفال حديثي الولادة فالبكاء من الأمور الطبيعية جدا. قد يبكي طفلك لمدة ساعتين خلال اليوم وكلما تقدم في العمر قد يضاعف مدة بكائه. وعادة ما يكون البكاء ناتجا عن الجوع، أو الحاجة إلى النوم، أو أنه يخبرك بحاجته إلى تغيير الحفاضة. مع الوقت ستبدأين في التفريق بين أنواع بكاءه وستعرفين ما الذي يشير له.
إذا كنت متأكدة أن طفلك حصل على وجبة رضاعة مشبعة وكانت حفاضته نظيفة، فتحققي من وجود خدوش على وجهه أو عينيه فغالبا ما يقوم الرضع بخدش أنفسهم خلال البكاء أو اللعب. تأكدي أيضا أنه لا يوجد شيء ملتف على يد طفلك أو اصابعه وخاصة شعرك.
أسباب متكرر للبكاء وليست خطيرة
فيما يلي قائمة الأشياء الطبيعية التي يمر بها كل الرضع والتي عادة ما تكون سبب في بكائهم وشعورهم بالتذمر:-
الشعور بالجوع
الشعور بالجوع سبب أساسي لبكاء الأطفال خاصة في الثلاثة أشهر الأولى. فهم يميلون إلى الرضاعة كل ساعتين تقريبا. لذلك يطلقون نبرات بسيطة ومتقطعة قد تتصاعد وتنخفض.
الشعور بالإرهاق
على عكس الكبار فإن الرضع عندما يشعرون بالإرهاق يميلون إلى البكاء وليس الراحة والنوم. لكن المشكلة يتم حلها بسرعة بعد حمله ولفه في بطانية خفيفة مع كشف رأسه ورقبته فيشعر بالهدوء ويذهب في نوم عميق.
المغص
يصاب طفل من كل خمس أطفال بالمغص خلال الشهور الأولى. ويحدث ذلك للعديد من الأسباب. ومن الممكن أن تميزي بكاء رضيعك نتيجة للإصابة بالمرض في حالة وجود أعراض مثل احمرار الوجه أو التشنج أو ضم ساقه إلي البطن. لكن مع العلاجات البسيطة يبدأ بكائه في التحسن.
للمزيد: صوت بكاء الرضع.. ما الذي يقوله لك؟
علامات تحذيرية عند البكاء
ذكرنا الأسباب الطبيعية التي تجعل طفلك يبكي. لكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تجعلك تأخذين بكائه على محمل الحذر فربما تكون هناك مشكلة في حاجة إلى التدخل الطبي. تظهر العلامات التحذيرية فيما يلي:-
- عدم وصول الطفل إلى التهدئة بأي طريقة واستمرار البكاء وتصاعد نبرته.
- إذا قام الرضيع بإحكام عينيه جيدا حتى لا يدخل الضوء.
- وجود قبضة ملتوية في يديه.
- فرك العينين.
- تقوس الظهر.
- حركة مفرطة في النشاط أو الحمى.
هل الأم تزيد بكاء الطفل؟
هنا من المهم أن نشير إلى نقطة قد تغيب عن الكثير من الأمهات. وهي أن الطفل قد يبكي نتيجة شعوره بعدم التواصل الجيد مع الأم وعدم منحه شعور الأمان الذي يكون في حاجة له. وهذا الأمر يحدث في حالة مرور الأم بحالة نفسية سيئة لا تستطيع فيها رعاية الطفل بشكل جيد. وعادة ما يحدث ذلك في الحالات التالية:-
- المعاناة من مشكلة صحية كبيرة أو مشكلة نفسية مثل الاكتئاب.
- إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة.
- عدم حصول الأم على النوم بشكل جيد مما يؤدي إلى شعورها بالتعب.
- أن تكون الأم ضحية لسوء المعاملة أو الاهمال.
- عدم الحصول من الدعم أو المساعدة.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
هناك حالات مصاحبة للبكاء المستمر تستدعي أن تقومي بعرض الطفل على الطبيب لتقرير حالته الصحية والعلاج. تشمل هذه الحالات ما يلي:-
- استمرار بكائه بشكل متواصل لمدة ساعتين دون الاستجابة لأي محاولات للتهدئة.
- زيادة درجة الحرارة أو الحمى.
- القيء.
- الامتناع عن الرضاعة أو السوائل.
- التوقف عن التبول، أو نزول براز دموي.
