الأولاد في السوبر ماركت..أقسم بالله ما أولادي

مشهد الأولاد في السوبر ماركت هو مشهد دراماتيكي كوميدي ساخر. لكن بالنسبة لأي أم هو المشهد اللي بتتمنى تحلف فيه لكل الموجودين وتقول “أقسم بالله ما أولادي”. كلنا عارفين إن ده وقت الفوضى والزن والطلبات اللي مش بتنتهي. تقريباً دي خطة مرتبة من كل الأطفال لأنهم عارفين إنه وقت مناسب للضغط على الأمهات. طب إيه الحل؟

اقرأي أيضا: تربية أكثر من طفل بطريقة أوروبا والدول المتقدمة

خطة للسيطرة على الأولاد في السوبر ماركت

وفي وسط الأصوات والعياط. أو النوم على الأرض ومحاولة المشاورة على ركن الحلويات. الأم وهي بتصرخ وبتحاول تدور على نمرة حد مسؤول في قوات الطوارئ الدولية بيجي في بالها سؤال مهم ألا وهو “يعني كل خبراء التربية الحديثة ما لقوش حل للسيطرة على الأولاد في السوبر ماركت؟” وبعدها بتبدأ تصرخ بصوت عالي وتقول  “أنا تعبـــــــت”.. الحقيقة إن خبراء التربية الحديثة عندهم حلول لكل حاجة. وإيماناً منا بمعاناة كل أم قررنا إننا نجمع لك كل النصائح المرتبطة بالموضوع. وعليكي إنك تجربيها مرة واتنين وتلاتة لحد ما تفرضي سيطرتك تماماً. 

المكافأة في النهاية

خبراء التربية الحديثة بيشجعوا الأمهات على التخلي عن أسلوب التهديد وتحويله لإسلوب المكافأة. يعني ابدأي بالاتفاق مع الأولاد إنهم إذا التزموا القواعد زي الهدوء وشراء المستلزمات فقط والتوقف عن البكاء أو الطلبات في النهاية هيكون في مكافأة زي الحصول على نوع واحد من الحلوى المفضلة أو شيء هما عايزينه. وأهم حاجة إن المكافأة تكون في نهاية التسوق مش في البداية.

اختاري التوقيت المناسب

التسوق مع الأطفال لحظة محتاجة اختيار التوقيت المناسب. وهنا مش بنتكلم على ساعة محددة، لكن اختيار وقت تقدري فيه تنفيذ خطتك للسيطرة على الأولاد في السوبر ماركت. وده معناه إنك ما تختاريش الوقت اللي فيه بيكونوا مرهقين أو جعانين أو محتاجين يناموا. قدرة الأطفال الخرافية على الزن والنكد في الوقت ده تفوق قدرة أي مفاعل نووي على تدمير نص الكوكب. قبل ما تنزلي من البيت تأكدي إنهم أكلوا بشكل جيد جداً، وإنهم حصلوا على مقدار من الراحة يديهم النشاط لباقي اليوم. عشان كده وقت الخروج من المدرسة هو أسوأ وقت ممكن تقرري فيه تعملي شوبينج في السوبر ماركت مع الأولاد.

دمج الأطفال في عملية الشراء

دي واحدة من الخطط الذكية جداً. عادة الأطفال بيقدروا يندمجوا مع الأشياء لو شعروا إنهم مسؤولين وقدامهم مهمة كبيرة. عشان كده حاولي قبل النزول للسوبر ماركت تخصصي قائمة من الأشياء اللي يقدروا يحصلوا عليها وتكون المهمة الأساسية لهم هي تجميعها. مثلاً في طفل يكون مسؤول عن إحضار الخضروات. الطفل الآخر مسؤول عن إحضار البقالة الجافة.

في السوبر ماركت خلي القائمة مع كل طفل. لو كان فيهم حد لسة مش قادر يقرأ ممكن نخصصله قائمة من الصور. تقدري تساعديهم بأنك تكوني في الركن المخصص وتشاوري على الاحتياجات وهما يحصلوا عليها لو كانت قريبة منهم. ممكن طفل ياخد المنتج من على الرف والطفل الثاني يقوم وضعها في عربة الشراء. حولي طاقي النكد والزن لطاقة إيجابية واستمتعي بالوقت وسيطري في نفس اللحظة.

للسيطرة على الجوع 

طبعاً كلنا عارفين إن أي طفل بيمر في ركن الحلويات أو الشوكولاتة أو الوجبات السريعة لازم بيطلب منها. لكن من خلال نصائح الخبراء حاولي إنك تديهم الحلويات الصحية زي بسكوت الشوفان أو الفشار الخالي من الملح. عارفين ان الحاجات دي ممكن ما تبقاش مغريات كبيرة لكن على الأقل محاولة مرة تصيب ومرة تخيب. لو خابت يبقى خلي الحلويات هي جائزة الطفل الملتزم للنهاية. وطبعاً تكون مناسبة للميزانية.

اقرأي أيضا: ازاي نشجع أولادنا على مقاومة الوجبات السريعة؟

كده معاك أربع خطط محكمة للسيطرة على الأولاد. افتكري في النهاية إن رد الفعل بين كل طفل والثاني متفاوت. كذلك الخطة اللي فشلت النهاردة ممكن تنجح بكرة. في النهاية من المهم المحاولة. لكن النصيحة اللي نقدر نقولها ليكي بناءاً على تجربة كل أم هي إنك تحاولي على قدر ما تقدري تتسوقي بمفردك وتتأكدي من وجودهم في مكان آمن..ودي خطة متجربة ولا يمكن تفشل وعمر ما في حد من الخبراء هيقولك عليها.