اعراض قصور الغدة الدرقية وعلاقتها بمشاكل النمو
الغدة الدرقية لها وظائف مهمة جداً في الجسم، فهي تؤثر في النمو والبلوغ وقوة العضلات وغيرها من الوظائف المهمة. وحدوث قصور أو فرط نشاط في الغدة قد يكون له آثار سلبية. لكن من الممكن أن تتحسن الحالة مع العلاج.
ما هو قصور الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن جداً. وهي توجد في مقدمة العنق بين الجلد والعضلات، وهي لها شكل أجنحة الفراشة أما لونها فهو أحمر مائل إلى البني. وبالرغم من حجمها الصغير إلا أنها تؤثر بشكل كبير على وظائف متعددة مثل النمو، مد الجسم بالطاقة من خلال حرق الطعام، كذلك النمو الجنسي.
وتحدث مشاكل فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تقوم الغدة بإفراز هرمونات زائدة عن المعدل الطبيعي، أما خمول الغدة فيحدث عندما تقوم بإفراز هرمونات أقل من المعدل الكافي وبالتالي تتأثر الوظائف الخاصة بها بشكل كبير.
أمراض الغدة الدرقية عند الأطفال
مرض فرط الغدة الدرقية عند الأطفال من الأمراض غير المنتشرة، حيث يصاب طفل واحد من كل 5000 طفل. لكن من الممكن أن يتعايش الطفل مع هذه المشكلة من خلال العلاج. أما خمول الغدة فهو أكثر شيوعاً. لكن لا يوجد لعلاج لأصل المشكلة، بينما يتم التعامل معها من خلال العلاجات التي تقلل الأعراض الناتجة عنها.
اعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
عند إصابة الطفل بحالة القصور فهذا يعني أن الغدد تقوم بإفراز هرمونات أقل مما يطلبه الجسم. وهذا الأمر يؤثر بصورة مباشرة على نظام التمثيل الغذائي، ويبدأ الطفل يعاني من انخفاض الوزن بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى ومنها:-
- تأثر النمو البدني للطفل، فمن الممكن أن يكون قصير القامة، كما أن نموه يكون بطيئاً.
- سهولة تعرض العظام للكسور.
- زيادة الوزن.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بالخمول والتعب.
- جفاف الجلد وخشونته.
- البلوغ المتأخر.
- عدم القدرة على التعامل مع البرد.
- النوم لأوقات أطول من الوقت الطبيعي.
- عدم وجود طاقة للقيام بالأنشطة المعتادة.
الفرق بين نشاط الغدة وخمولها
كما ذكرنا من قبل أن حالة فرط نشاط الغدد الدرقية يحدث فيها زيادة لإنتاج الهرمونات عن الحد الطبيعي، لذلك نجد أن هناك فرق في الأعراض بين المشكلتين، ولكن أبرز مشاكل فرط نشاط الغدد هي عدم القدرة على اكتساب الوزن بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض والأخرى ومنها:-
- ضعف التركيز بالإضافة إلى عدم القدرة على التحصيل الدراسي.
- التعرق الشديد.
- زيادة ارتجاف اليدين.
- جحوظ في العين.
- دفء البشرة ورطوبتها.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة حركة الأمعاء.
- العصبية والتهيج.
- ارتفاع ضغط الدم.
اقرأي أيضا: 7 من مشاكل العين الشائعة عند الأطفال
أسباب قصور الغدة الدرقية
يحدث هذا النوع من القصور نتيجة إصابة الغدد بالالتهاب، وبالتالي يتسرب هرمون الغدة الدرقيه إلى الدم، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة الإصابة بما يسمى التهاب الغده الدرقية “هاشيموتو” حيث يؤدي إلى قيام الجسم بمهاجمة الجهاز المناعي الخاص به. وفي معظم الأحوال فإن هذه المشكلة تذهب مع الوقت. لكن أيضا هناك حالات معرضة لزيادة الالتهاب وبالتالي يحدث ما يسمى بقصور الغده.
أمراض الغدد وتأثيرها على الغدد الصماء
من الممكن أن تصاحب الإصابة بالغده الدرقيه بعض الإصابات المتعلقة بالغدد الصماء. لكن على نحو آخر من الممكن أن الطفل الذي يعاني من أعراض الغدد الصماء في حاجة إلى إجراء التحاليل المتعلقة بالكشف على حالة الغدة الدرقية.
ومن الممكن في حالة الإصابة بورم الغدد الدرقية أن تكون أعراضها مصاحبة لأعراض الغدد الصماء، في هذه الحالة تظهر الأعراض فيما يلي:-
- ارتفاع او انخفاض نسبة السكر في الدم.
- مشاكل الرؤية.
- الإصابة بالصداع.
- البلوغ المبكر.
- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
خطورة الإصابة بمشاكل الغدة عند الأطفال
كما ذكرنا من قبل أن هذا النوع من الغدد يؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم، لذلك فإن عدم تقديم العلاج وإهمال حالة الأطفال سوف يؤدي إلى مشاكل متعددة ومنها:-
- تأخر البلوغ. كذلك تأخر النمو الجنسي لدى الأطفال سواء من الذكور أو الإناث.
- بطء النمو وهذا يؤثر على الطول ونمو العضلات.
- مشاكل القلب نتيجة عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع وانخفاض ضغط الدم.
- بعض الحالات قد تتطور إلى الإصابة بالسرطان.
- مشاكل الخصوبة والتأثير على الحمل.
متى يجب استشارة الطبيب
في حالة ظهور الأعراض التي قمنا بذكرها في النقاط السابقة فمن المهم أن يتم عرض الطفل على الطبيب لتشخيص الحالة. كذلك سوف يقوم الطبيب بطلب مجموعة من التحاليل للتأكد من وجود المشكلة. لكن في حالة وجود تاريخ عائلي للمرض فإن من المهم أن يتم عمل الفحوصات الدورية وإخبار الطبيب منذ اللحظة الأولى بهذه المشكلة الوراثية.
للمزيد: جرثومة المعدة.. أهم أعراضها وعلاجها عند الأطفال
.