طفلي

اضطرابات اللغة عند الأطفال..علاماتها وأهم اسبابها

من الأشياء التي تثير قلق الكثير من الأمهات هو ملاحظة عدم قدرة أطفالهم على فهم كلامهم و التعليمات البسيطه في المنزل أو عدم القدرة على نطق الكلمات الصغيرة و السهلة التي يتم إستخدامها أمامه بكثرة. في العموم قد يتأخر بعض الأطفال في التحدث أو الكلام و قد يكون شئ طبيعي حسب البيئة المحيطه به أو عدم إختلاطه و رؤيته للكثير من الأشخاص يتحدثون و التفاعل معه. لكن في بعض الأحيان الأخرى قد يكون علامه على إضطراب اللغة لديه و لكن لا داعي للقلق أيضاً لأنه إضطراب يمكن معالجته و التعامل معه. و في هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أنواع اضطرابات اللغة و أسبابها و العلامات التي يمكن أن تظهر على الطفل و سبل علاجها.

أنواع اضطرابات اللغة

يتضمن التطور الطبيعي للغة القدرة على سماع المعلومات ورؤيتها واستيعابها والاحتفاظ بها. قد تتأخر هذه العملية لدى بعض الأطفال. فقد يواجه الكثير من الأطفال صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو فهم ما يقوله الأخرون. و هذا ليس له علاقه إذا كان يوجد مشاكل في السمع. لكن يُعد إضطراب اللغة، يمكن أن يكون إضطراب في اللغة الاستقبالية أو إضطراب في اللغة التعبيرية. و هما نوعان محتلفان من إضطرابات اللغة.

إضطراب اللغة الاستقبالية

هو إضطراب يواجه بسببه الأطفال صعوبة في فهم الأخرين عندما يتحدثون لأنه يؤثر على فهم اللغة و معالجتها. و هذا قد يؤدي إلى صعوبة في اتباع التوجيهات و الكلام في المنزل أو المدرسة.

إضطراب اللغة التعبيرية

هو إضطراب يؤثر على قدرة الطفل قدرته على التكلم و التحدث (إنتاج اللغة). و هنا يكون الطفل قادر على فهم و معالجة كلام الأخرين بدون أي مشاكل تماماً. لكنه لا يتمكن من إنتاج الجمل و الكلام بنفسه و يقوم بإخراج أصوات غير مفهومة و جمل غير واضحة تماماً.

أسباب إضطرابات اللغة

لا يوجد سبب واضح و محدد لحدوث مثل هذه الإضطرابات. لكن الأسباب المحتملة إلى الأن هو أن تكون بسبب وراثي، كوجود تاريخ مرضي بالإضطراب في العائلة. و أحيان أخرى يكون للتغذية دور في هذا الإضطراب أو عند حدوث إصابة في الدماغ. و قد يكون التأخر في تطور اللغه مرتبطاً ب:

  • مشاكل في السمع و أوقات أخرى فقده.
  • إصابة في الدماغ.
  • تلف في الجهاز العصبي.
  • التوحد.
  • صعوبات تعلم.

اعراض اضطرابات اللغة

تظهر أعراض مختلفة وفق نوع إضطراب اللغه، حيث في الإضطراب المتعلق بالتعبير يشمل:

  • إنخفاض المفردات مقارنة بالأطفال الأخرين من نفس العمر.
  • قدرة محدوده او منعدمه في تكوين الجمل.
  • عدم القدرة أو إنخفاضها في إجراء محادثه.
  • يجد صعوبه في ترديد و تكرار ما قيل أمامه من وقت قصير.
  • عدم قدرته على مشاركة ما يفكر به أو يحتاجه.
  • التأتاة أثناء التحدث، و الصمت و الفراغ كثيراً أثناء الكلام.
  • نطق الكلمتا بترتيب خطئ و غير منطقي.
  • إرتباكه في الأزمنه.

كما تظهر الأعراض المرتبطه بالإضطراب الإستقبالي في:

  • عدم فهم الأم عندما تتحدث إليه أو تطلب شئ بسيط و واضح.
  • صعوبة في فهم توجيهات المدرسين و مقدمي الرعاية.
  • عدم قدرته على الإنخراط في نشاط جماعي مع زملائه لصعوبة توصيل طريقة اللعب و النشاط له.

يجب ملاحظة أن مشاكل اللغة لا تتعلق بمدى ذكاء الطفل. لكنها عوامل أخرى قد تكون جينية أو بيئية. كما أنها مشكلة يمكن العمل على منع تفاقهمها و حلها مع مقدم الرعاية الصحي و إستشاري التخاطب. لذلك عزيزتي عند ملاحظة أحد تلك الأعراض على الطفل و إدركك لها يجب الذهاب بالطفل للفحص. حتى لا يؤثر ذلك سلباً على حياته الدراسية و تحصيله و حياته الإجتماعية.

للمزيد: صعوبات التعلم لدى الأطفال .. ” مشاكل التعلم عند الأطفال وطرق حلها “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى