مقاومة الأنسولين عند الأطفال وأهم العلامات التحذيرية
مقاومة الأنسولين تعتبر من أكثر العلامات التحذيرية لوجود فرصة كبيرة للإصابة بالسكري من النوع الثاني سواء للأطفال أو البالغين. وهو من المشكلات التي لا يوجد لها أعراض واضحة تدل عليها. لكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن تخبرنا بوجود مشكلة ينبغي التعامل معها.
ما هي مقاومة الأنسولين؟
الأنسولين هرمون أساسي يعمل على نقل الجلوكوز من الطعام إلى الخلايا، وبالتالي يستطيع الجسم الحصول على الطاقة. وتحدث هذه الحالة عندما يفشل الجسم في التعامل مع هرمون الأنسولين ويعجز عن الاستجابة له في عملية نقل الجلوكوز. وفي هذه الحالة يقوم البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين من أجل جعل نسبته في الدم نسبة طبيعية، وطالما هناك استقرار في هذه النسبة فإن عملية نقل السكر للدم تتم بصورة عادية. لكن مع الوقت تبدأ المشكلة في التزايد ويعجز البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين، لذلك يبدأ سكر الدم في الارتفاع بعد تناول الوجبات مباشرة. ثم تتحول المشكلة إلى حدوث السكري من النوم الثاني.
هل يصاب الأطفال بمقاومة الأنسولين؟
قديما كانت إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني أو بمقاومة الأنسولين من المشكلات النادرة. لكن حاليا ونتيجة لزيادة مشكلة السمنة خاصة بين الأطفال قبل سن العاشرة، فإن نسب الإصابة تزيد. على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني الأطفال دون العاشرة من مشكلة الوزن الزائد، وهم معرضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
علامات مقاومة الأنسولين
العلامات التي تظهر نتيجة مقاومة الأنسولين في الدم يمكن أن نعتبرها هي العلامات التحذيرية المشيرة إلى اقتراب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وقد تكون عبارة عن دوخة وجفاف الفم، وهي في هذه الحالة مشابهة لأعراض حالت أخرى. لكن تكرار مشكلات مثلها بالإضافة إلى العلامات القادمة قد يشير إلى ضرورة عمل الفحوصات اللازمة..
التغيرات الجلدية
ظهور تغيرات جلدية غير معتادة وغريبة قد تكون من العلامات التي تدل على حدوث مقاومة الأنسولين في الدم. وقد تظهر التغيرات الجلدية في صورة طفح جلدي غير مبرر، أو نتوءات بارزة تتحول للون الأصفر. كذلك البقع الجافة حول الجلد أو البقع الصفراء حول العيون قد تكون كلها مقدمات للإصابة بالسكري.
على جانب آخر يمكن أن يكون عدم التئام الجروح بشكل سريع دليل على حدوث مقاومة الأنسولين في الدم، بالإضافة وجود قطع داكنة ومخملية على الجلد.
الشعور بالتعب وتغيرات الرؤية
يمكن للأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري إن يشعروا بالتعب نتيجة عمل مجهود بسيط مثل الأنشطة المنزلية. بالإضافة إلى وجود مشاكل في الرؤية وعدم وضوحها. لذلك ينبغي عمل الفحوصات اللازمة في مثل هذه الحالة. كذلك قد يشعر المريض بتنميل ووخز في القدمين وهي من العلامات التحذيرية التي لا يمكن إهمالها.
زيادة العطش والجوع والتبول
العطش طول اليوم وفي نفس الوقت زيادة الحاجة للتبول من العلامات المؤشرة على وجود مقاومة للأنسولين في الدم. كذلك الجوع طوال الوقت مع وجود انخفاض ملحوظ في الوزن من العلامات التي تحتاج إلى التواصل مع الطبيب.
من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة
بالرغم أنه الأطفال يجب أن يكونوا أبعد ما يكون عن الإصابة بهذه الحالة. إلا أن هناك فئة منهم يعتبرون هم الأكثر تعرضا لهذه الحالة وهم:-
الأطفال ذوي الوزن الزائد
وبالأخص المصابين بالسمنة والذين لديهم دهون زائدة في منطقة البطن، يكون جسهم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، ومع عدم تقديم علاج لوقت طويل تتحول الحالة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
للمزيد: الوقاية من السمنة وحماية الأطفال من زيادة الوزن
الأقل نشاطا
الأطفال الذين يمارسون أنشطة بدنية مختلفة أقل عرضة للإصابة بهذه المشكلات. ذلك لأن مستوى النشاط البدني المرتفع يساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أفضل، مما يقلل من حدوث عملية المقاومة.
العمر
يمكن أن يصاب الأطفال في فترة المراهقة المبكرة بهذه المشكلة. ذلك يحدث نتيجة لأن الهرمونات الموجودة في الجسم فترة البلوغ لا تتعامل مع الأنسولين بالشكل الأنسب. لذلك إذا كان هناك عوامل مساعدة يمكن أن يصاب الأطفال قبل سن العاشرة. وتعتبر الفتيات أكثر عرضة للإصابة من الذكور.
للمزيد: اعراض السكر عند الاطفال والإرشادات التي يجب اتباعها
ما هي عوامل الخطر؟
هناك عوامل يمكن أن تزيد من فرص الإصابة ومنها:-
- وجود فرد في العائلة مصاب بنفس المشكلة.
- اصابة الأم بالسكري خلال الحمل.
علاج مقاومة الأنسولين
يمكن علاج مقاومة الأنسولين عن طرق إجراء تغيرات في نمط الحياة اليومية وخاصة بالنسبة للأطفال في طور النمو. هذه التغيرات يمكنها أن تحافظ على مستوى الانسولين بنسبة طبيعية في الدم، وتحافظ على معدل الوزن الصحي. تشمل هذه التغيرات ما يلي:
- أدخال الأنشطة البدنية المختلفة إلى حياة الطفل، عن طريق الرياضة. كذلك وضع روتين يومي لما يخص تنظيف المنزل أو بذل مجهود.
- تقليل وقت الألعاب الألكترونية والشاشات، لأنها تزيد من الخمول والكسل، وتقلل من قدرة الطفل على النشاط، كما أنها تساعد على زيادة استهلاك الأطعمة الدهنية.
- تحويل نمط الغذاء إلى نمط صحي يعتمد على تناول العناصر الطبيعية وزيادة نسبة الفيتامينات والمعادن والألياف والابتعاد عن السكريات والدهون.
- خفض معدل تناول الحلويات الجاهزة والأطعمة السريعة والمشروبات الغازية إلى أقل مستوى يمكن الحصول عليه.