مضاعفات الولادة الطبيعية.. أعراض لا ينبغي إهمالها
هل حدوث مضاعفات الولادة الطبيعية أمر شائع؟ أم أن بعض النساء فقط هم من يمرون بهذه المشاكل؟. في الحقيقة بعد الولادة قد تمر المرأة بالعديد من المضاعفات والتي تكون طبيعية تماماً. لكن على جانب آخر قد يكون هذا العرض شائعاً لكنه يحمل بعض العلامات التي تدعو للخطر. لذلك فإن التعافي بعد الولادة يحتاج المزيد من الوعي بكل المضاعفات الخطيرة التي من الممكن أن تحدث. كذلك يحتاج إلى التأكد من القيام بكل الزيارات الدورية للطبيب لمتابعة حالة الأم وليس حالة المولود الجديد فقط. لذلك سوف نتعرف على الأعراض التي من الممكن أن تحدث بعد الولادة وعوامل الخطر المرتبطة بها.
مضاعفات الولادة الطبيعية وخطورتها
إذا أخبرك البعض أنه لا يوجد ألم بعد الولادة الطبيعية على عكس الولادة القيصرية فإن هذا الأمر محض مبالغة. الولادة الطبيعية لها مشاكلها أيضاً وتحتاج إلى رعاية حتى تتأكدي أنك مررت منها بسلام. لذا دعينا الآن نتعرف على مشكلات الولادة التي تحدث لنسبة كبيرة من النساء ومدى خطورتها.
نزيف ما بعد الولادة
نزيف ما بعد الولادة يعتبر من المضاعفات الطبيعية جداً، حتى أنه يحدث بعد الولادة القيصرية. قد يكون النزيف كثيفاً. لكن نعرف أن الأمر طبيعي عندما يبدأ في التراجع بعد الأيام الأولى للولادة. وكذلك فإن مدة النزيف تقريباً تتراوح بين أسبوعين وحتى ستة أسابيع. لكن يكمن الخطر عندما يصبح النزيف حاداً ولا يقل مع مرور الوقت.
علامات تنذر بالخطر مع النزيف
- في حالة عدم تباطؤ الدم ونزوله في شكل جلطات بعد 3 أو 4 أيام من الولادة.
- إذا بدأ الدم في التباطؤ وبعد ذلك بدأ في الازدياد مرة أخرى.
- الشعور بألم مع زيادة النزيف.
التهاب الرحم
في الحالات الطبيعية فإنه بعد الولادة تبدأ المشيمة في الانفصال عن الرحم خلال مدة تصل إلى 20 دقيقة. لكن في حالة عدم الانفصال فإن جزء من المشيمة يتبقى داخل الرحم مسبباً حالة الالتهاب. وتسمى هذه الحالة “المشيمة المحتبسة”. من الممكن أن يحدث الالتهاب أيضاً نتيجة عدوى الكيس الأمنيوسي للرحم أثناء المخاض. وتبدو أعراض التهاب الرحم في التالي:-
علامات الخطورة
- الحمى الشديدة وكذلك بعض الأعراض المرتبطة بالأنفلونزا.
- ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء بشكل واضح جداً.
- زيادة ضربات القلب عن الحد المعتاد.
- الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
- تورم الرحم.
العدوى من مضاعفات الولادة الطبيعية
زيادة الألم في منطقة المهبل أو العجان تعتبر من الأعراض الدالة على حدوث عدوى أثناء الولادة. لكن من الطبيعي أن تشعر السيدات اللاتي تعرضن لتمزق المهبل أثناء الولادة لألم نتيجة الجرح والخياطة. لكن زيادة الألم مع التعافي لا تدل أن المشكلة سببها الجرح لكن سببها العدوى. وهنا نود الإشارة إلى أن الكثير من السيدات يتعرضن للعدوى التي تؤدي إلى الالتهاب مثل التهاب المهبل أو الكلى أو المسالك البولية. وهناك أعراض تدل على خطورة هذا الالتهاب.
علامات الخطر
- الإصابة بالحمى.
- تكون منطقة المهبل دافئة.
- الشعور بألم عند التبول.
- الاحمرار.
- زيادة الألم.
التهاب الثدي
تمر معظم السيدات بعد الولادة بالتهاب الثدي نتيجة زيادة حجمه وتراكم اللبن. لكن مع الرضاعة الطبيعية والمساج وكريمات العناية يبدو الأمر سهلاً ويبدأ الالتهاب في التراجع. لكن هناك حالة من الالتهاب قد تحدث نتيجة البكتيريا أو العدوى أو نقص المناعة. وهذه الحالة تستدعي التدخل الطبي.
علامات الخطر
- ظهور بقعة حمراء على الثدي أو تصيب الثدي كله.
- الألم الشديد.
- الحمى والقشعريرة.
- الصداع والإرهاق.
- الغثيان والقيئ.
البواسير والإمساك
تزداد مشكلة البواسير بشكل عام في فترة الحمل نتيجة ضغط الرحم على أوردة البطن السفلية. وقد تستمر هذه الحالة بعد الولادة. وهناك بعض الحلول التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل استخدام البخاخات أو المراهم في تقليل الألم. كذلك فإن الاعتماد على نظام غذائي من الألياف يقلل من تفاقم الحالة.
وهنا نشير إلى أنه لا يجب اللجوء إلى أخذ الملينات أو الحقن الشرجية بعد الولادة إلا إذا سمح الطبيب بذلك. خاصة إذا خضعت لجراحة في منطقة المهبل أو العجان.
اقرأي أيضا: أهم أعراض الولادة الطبيعية والولادة المبكرة
مضاعفات الولادة الطبيعية الخطيرة
الأعراض التي ذكرناها في النقاط السابقة تعتبر شائعة لكن خطورتها تزيد بظهور العلامات التي ذكرناها. لكن على جانب آخر هناك بعد الأعراض التي تحدث بعد الولادة وتكون نذيرة لخطر شديد، لذلك عند ظهور أي من هذه الأعراض لابد من الحصول على العناية الطبية على الفور.
- النزيف الحاد.
- صعوبة التئام الجروح.
- صعوبة التنفس وألم الصدر.
- تورم الساق واحمرارها.
- الصداع المستمر الذي لا يتوقف.