طفلي

كيف نعاقب الطفل 3 سنوات؟

أتشعرين في الكثير من الأوقات إنكِ في حالة من الضغط و الغضب ب من أفعال طفلك و تقدمين على عقابه؟ لكن كيف يمكن أن يتم عقاب طفل لم يتجاوز الـ سنوات بعد؟أيستطيع تفهم مدى خطورة الفعل أو سبب غضبك إتجاهه من الأساس؟ هناك الكثير من التاثيرات السيئة التي يمكن أن نتتج بسبب الإنفعالات الغير منضبطه و غير متزنه و مشحونة بالغضب على الأطفال. 

إذن ما هي سبل العقاب الأنسب للأطفال حتى يتعلموا الأشياء الصحيحة و الأشياء التي لا يجب الإقدام على فعلها تماماً. هذا سوف ما نتعرف عليه في هذا المقال.

لماذا يقوم طفل عمره 3 سنوات بإساءة التصرف؟

يجب أن نضع في الإعتبار قبل كل شئ أن عمر 3 سنوات لطفل فهو لا يزال صغير جدا على إدرك الكثير من الأشياء، فهو لا يزال الجانب العاطفي من دماغه هو المهيمن و لذلك يبدو عليه حالة من التقلبات العاطفية ،وقد يكون من الصعب التفكير معه بشكل منطقي و عقلاني. لكن مع تقدمه في السن، سيقود الجانب الأيسر من الدماغ (الجانب المنطقي) هو الغالب في الأوقات العادية، لكنهم في الوقت الحالي الجميع من الأطفال ما زالوا يميلون قليلاً إلى الجانب العاطفي ويمكن أن ينزلقوا بسهولة.

في هذا العمر، قد تكون بعض المشكلات السلوكية التي قد يواجها الوالدين هي:

  • نوبات الغضب
  • العناد
  • التحدي وعدم الاستماع
  • العدوان للحصول على ما يريدون

غالبًا ما يسيء الأطفال بهذا العمر التصرف لأنهم يعيشون في عالم غير مصمم لهم. يشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون دائماً فعل ما يريدون (لأنه ليس أمناً، أو لأنه حان الوقت لشيء آخر، وما إلى ذلك). كما أنهم يتحفزون بشكل مبالغ فيه.

سيكون العالم محبطاً لهم في كثير من الأوقات و لا يتوافق مع ما يريدون وما يمكنهم الحصول عليه، ولا تزال عقولهم الصغيرة تواجه صعوبة في فهم السبب. كالأمثال التاليه: “ليس لدينا ما يكفي من المال لشراء تلك اللعبة”، أو “لا يمكنك الخروج بدون حذائك وإلا سوف تتبلل وتشعر بالبرد”. فهي تفسيرات منطقية يمكن أن يتقبلها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات ولكن طفل عمره 3 سنوات سيتحول الموقف لصراع.

و عند التفكير في سوء  سلوك الأطفال الصغار، فهو شيء منطقي لأنهم يحاولون فهم هذا العالم. و لكن عندما يكبرون و يتعلمون ما هو مقبول و ما هو غير مقبول و كيف تعمل الأشياء، لكن لحين ذلك الوقت فإنه يقع على عاتقنا مسؤولية أن نكون حازمين ومتسقين مع تلك الحدود حتى يتمكن طفلنا من النمو. يجب أن نشجع فضولهم للإستكشاف، بينما نعلمهم أيضاً بصبر كيفية تنظيم عواطفهم. لأنه أخر شيء يحتاجه الطفل عندما يتعلق الأمر بالانضباط هو أن يتم التحكم فيه. عندما يكون هدفنا لأطفالنا هو أن تكون لديهم رغبة صادقة في فعل ما هو جيد، علينا أن نتخلى عن السيطرة ونرشدهم لإتخاذ القرارات الصحيحة بأنفسهم. مع مرور الوقت، سيختار أطفالنا القيام بالشيء الصحيح و الجيد بدلاً من الشعور بأنهم مجبرون. 

فتذكري إنه يمكننا دائما إتباع الهرم الأبوي مع أبنائنا و الذي ينقسم لأربع أقسام و هما: علاقة قويه مستمرة، تواصل، توجيه و تدريب، تصحيح.

للمزيد: الطفل العنيد وطرق مختلفة للتعامل معه وكيف نعاقبه؟

كيفية معاقبة الطفل

نصف ما نراه

نحاول دائماً أن نصف ما نره بدلاً من إخبار الطفل  “افعل هذا” و”افعل ذلك”.كالمثال التالي: 

حاولي أن تقولي: “جواربك على الأرض”. امنح الطفل لحظة وربما سيلتقطها من تلقاء نفسه، إذا لم يلتقطها، يمكنك أن تحاول أن تقول، “الجوارب المتسخة يجب أن نضعها في سلة الغسيل”.

و بذلك أنت تمنحي الطفل فرصة لتعلم كيفية تحديد المشكلة وحلها أيضاً. يمكنك أن تطلبي منه أن يلتقطهم بعد ذلك إذا أردت، أو يمكنك أن تقولي: “سوف ألتقطهم الآن وأضعهم في سلة الغسيل”.

للمزيد: الطفل الأناني.. نصائح لتقويم سلوكه

طرح الأسأله عليهم لتحفيزهم على إتخاذ القرار الصحيح دون إجبارهم

قد تبدو المحاضرات طريقة سهلة لجعل الطفل يفعل ما نريد منه أن يفعله، ولكننا لا نعمل فقط على أفعاله، بل نريد أيضاً أن نعمل على عملية تفكيره.

إستخدام نفس مثال الجورب، يمكنك للأم إضافة أسئلة مثل: “هل هذه جواربك؟” “أين يجب أن نضع جواربنا المتسخة؟”

من خلال طرح الأسئلة وجعل الطفل يفكر في الإجابة، فإنك لا تخبره فقط بما يجب عليه فعله، ولكن تساعده على تعلم كيفية التوصل إلى هذا الاستنتاج بنفسه.

تحويل الأشياء إلى ألعاب

ليس كل لحظة مع أطفالنا يجب أن تكون جدية. فإذا كان الطفل يظهر تحدياً في منطقة معينة طوال الوقت، فنحاول تحويل ذلك إلى لعبة لجعلها أكثر متعة بالنسبة له. يمكنك التسابق إلى موقف السيارات بعد اللعب في الحديقة، أو التظاهر بأن صندوق الألعاب هو فرس نهر جائع يأكل كل الألعاب. لنحاول أن نجعل الأمور ممتعة قليلاً و ندعو الطفل للتعاون بدلاً من المطالبة بالطاعة.

ننبهه مع التغييرات في الروتين

بالتأكيد العالم مكان مرهق للأطفال الصغار. فإذا كان الروتين اليومي سيكون مختلفاً بعض الشيء، فيجب تنبيه الطفل لذلك. سواء كنت ستذهب إلى مكان ما مباشرة بعد الإفطار، فيجب التأكيد عليهم بإستمرار.

و إذا كان الطفل يبكي أثناء نشاط مختلف عن المعتاد، فنحاول التعاطف مع شعور الفوضى الذي يمر به. إمنحه الراحة التي تناسبه وستساعده على الشعور بالاسترخاء فيستجيب لك.

التركيز على الأشياء الإيجابية في سلوكهم

قدّر ما يفعله الطفل حتى إذا كنت تريد تصرفاً أو شئ أخر. الأمر لن يكون دائماً مثالياً، فيجب أن ندعهم يعرفون أن ما فعلوه كان صحيحً ونركزوا عليه.

و بذلك نكون قد أوضحنا أسباب سلوكيات الأطفال في تلك المرحلة العمرية و كيف يمكن للوالدين التعامل مع عقل أطفالهم.

للمزيد: أساليب معاقبة الأطفال من غير عصبية..بهدووووء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى