طفلي

بكاء الرضيع بالليل فجأة.. لماذا يحدث وكيف تتعاملين معه؟

في البداية لابد من أن نعترف أن مقولة النوم كالأطفال خادعة بعض الشيء. ربما من قام باختراعها لم يختبر بكاء الرضيع بالليل فجأة ودون سابق إنذار. بالطبع اللحظة التي تضع فيها الأم وليدها هادئاً نائماً في سريره هي لحظة جميلة وممتلئة بالبراءة. لكن للأسف لا تستمر كثيراً. إن ملاكنا النائم يقرر فجأة أن يقوم ويملأ الدنيا صراخاً. فهل يحدث ذلك دون أسباب؟ أم أن هناك بعض الشكاوي المنطقية التي علينا أن نتعامل معها؟ 

هل بكاء الرضيع بالليل ليس له أسباب؟

عادة يمر الأطفال قبل الوصول إلى ثلاثة أشهر بمرحلة غير مستقرة فيما يتعلق بعدد ساعات النوم. والخبر السعيد أو المعدل الطبيعي  يقول أن الأطفال يحصلون على 8 ساعات من النوم على مدار اليوم، و9 ساعات من النوم خلال الليل. لكن الخبر السيء أن أغلب الأطفال لا يقومون بذلك ويستيقظون خلال الليل أكثر من مرة.

لكن هذا لا يمنع أن الأطفال لديهم ما يقرب من ساعتين خلال اليوم يميلون فيها إلى البكاء من غير سبب واضح. بمعنى أنهم من الممكن أن يبكوا على فترات متقطعة خلال اليوم دون وجود علة أو حاجة لذلك. أما إذا كانوا في حالة من السعادة والشبع فهم لن يبكوا كثيراً.

لكن عزيزتي الأم التي نعرف معاناتها من المهم أن تكوني مؤمنة أن صغيرك لا يحيك مؤامرة أو يرغب في إزعاجك. لكن لديه بعض الأسباب والاحتياجات التي يضطر إلى أن يخرجك من أحلامك لكي تلبيها له. دعينا نقرب لك وجهة نظره.

للمزيد: صوت بكاء الرضع.. ما الذي يقوله لك؟

لماذا يبكي الرضيع ليلاً؟

بكاء الرضيع بالليل

لحسن الحظ أن هناك أسباب منطقية تماماً لبكاء الرضيع ليلاً. فإذا لم يكن البكاء مصاحباً لأعراض مرضية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التشنجات أو المغص أو تغيير في اللون. فإن احتمالية أن تكون الشكوى صادرة من الجهات التالية:

البكاء من أجل البكاء

وهذا الأمر يطلق عليه البكاء الروتيني. قد يحدث ذلك نتيجة وجود اضطراب في الجدول الطبيعي للطفل. أو يكون نتيجة عدم الشعور بالراحة للعديد من الأسباب. بعضها متعلق بالتغذية أو النوم أو الشعور بالنشاط.

الشعور بالجوع

يعتبر هذا السبب هو أكثر الأسباب المنطقية التي لا يمكن أن ننكرها أبداً. معدة الطفل صغيرة جداً ويحتاج إلى ملأها باستمرار نظراً لأنه يحصل على جرعات صغيرة من غذائه. صدقيني لا يستطيع الطفل أن يتحكم في شعوره بالجوع لذلك يبكي حتى لو تطلب الأمر أن تستيقظي من أجمل أحلامك.

الحفاضة في حاجة إلى التغيير

عندما يكون الحفاض مبللاً أو متسخاً يكون من الصعب على الطفل تحمل هذا الشعور. إن هذا الأمر يسبب له عدم الراحة والقلق. ويحتاج إلى التخلص من هذا الإزعاج بسرعة جداً. ولن يرجع إلى نومه مرة أخرى إلا عندما يجد أن حفاضته صارت نظيفة وجافة مرة أخرى.

الكثير من الأشياء التي تضايقه

على عكس الكبار فإن الأطفال الرضع يعجزون عن تغيير الأوضاع التي من الممكن أن تضايقهم. مثلاً درجة حرارة الغرفة إذا كانت مرتفعة أو باردة سوف تكون سبباً مهماً في شعور الطفل بالانزعاج والرغبة في البكاء حتى يتم تغيير هذا الوضع. كذلك إذا كانت ملابسه غير مريحة أو خشنة فهي تعطي له شعور بعدم الراحة خاصة عندما تحتك بجسمه. قد يرغب في تغيير وضعه من النوم على الظهر إلى النوع الجانبي ومن الصعب عليه أن يقوم بذلك خلال الشهور الأولى. لذلك تكون مهمة الأم هي إيجاد الوضع المريح له.

الحاجة إلى التدليل

يشعر الطفل بأنه في حاجة إلى أمه وإلى أن تكون بجانبه في معظم الأوقات. لذلك قد يكون أهم أسباب بكاء الرضيع ليلاً هو الشعور بالرغبة في تواجد أمه واقترابها منها حتى يشعر بالأمان ويعود إلى النوم مرة أخرى.

كيف نساعد الطفل على النوم لأطول فترة ممكنة؟

طبقاً للأسباب الطبيعية التي ذكرناها فإنه من السهل أن ننهي الأسباب التي تؤدي إلى البكاء. فإذا كان الطفل لا يعاني من أي سوء لا قدر الله. عليك أن تقومي بالآتي.

  • حاولي أن تضعي الطفل في مهده أو سريره قبل دخوله للنوم بدقائق. فاللحظات التي سوف يقضيها في الدخول إلى النوم دون أن تحمليه سوف تساعده على تهدئة نفسه والعودة إلى النوم إذا استيقظ أثناء الليل. 
  • إذا استيقظ الرضيع خلال النوم حاولي أن تقومي بهدهدته أو تتحركي به في غرفته حتى يعود للنوم من جديد.
  • تجنبي تغيير الحفاضة إذا كان الطفل ما زال نائماً. لكن قومي بهذا الأمر قد دخوله إلى النوم مباشرة.
  • حاولي أن تقصري قيلولة الطفل الرضيع على ساعة أو ساعتين خلال اليوم لأن ذلك يساعد على بقائه نائماً لوقت أطول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى