صعوبات يواجهها الزوجين أثناء الجماع في فترة الحمل
خلال الحمل تتغير العديد من الأشياء. منها الحالة الصحية والحالة المزاجية. لكن أيضاً العلاقة الزوجية تأخذ منحنى مختلف. صحيح أنه من الممكن أن يعيش الزوجان علاقة ناجحة جداً في هذه الفترة وهذا يعتمد على مدى فهمهم لهذه المرحلة. لكن هذا لا يمنع أن هناك مشاكل وصعوبات يواجهونها خلال الجماع. لذلك فإنه من المهم التعرف على أسبابها.
ما هي مشاكل الجماع خلال الحمل؟
بالرغم أن هناك معلومات كثيرة قد يتعرض لها الزوجان حول ما يخص العلاقة الزوجية خلال الحمل، إلا أن نسبة كبيرة تندرج تحت بند الشائعات، منها على سبيل المثال أن الجماع يؤدي إلى إيذاء الجنين أو أو الرغبة الجنسية لدى المرأة تتراجع. هذه ليست المشاكل الحقيقة. أما ما يتم مواجهته بالفعل هو كالآتي:-
الغثيان الصباحي يؤثر على الرغبة في الجماع
الأمر هنا ليس مرتبط بالرغبة الجنسية للمرأة. لكن حالة الغثيان الصباحي التي تمر بها قد تجعلها غير متشجعة تماماً للعلاقة الزوجية. لأنها المرأة تكون حساسة لأي رائحة أو حركة وبالتالي يكون من الصعب القيام بهذا الدور.
نتوء البطن يمنع الحصول على وضع مريح
كل شيء في جسم المرأة يتغير بعد الحمل. لكن زيادة حجم البطن ربما تكون عائقاً أمام ممارسة الوضعية العادية أو التي كنت تعتادين عليها. ربما لا تشعرين بالراحة مع هذا الأمر أو يؤدي أيضاً إلى عدم راحة الشريك.
النوم الكثير
تحتاج المرأة الحامل إلى النوم لفترات طويلة. أحياناً تستيطع النوم خلال الليل بأكمه. هنا هي لا تكون غير راغبة في ممارسة الجنس. لكن في الحقيقة التعب الذي تشعر به يجعلها غير قادرة على التعامل مع كثير من نواحي الحياة.
الشعور بالسلبية تجاه شكل الجسم
تغير شكل الجسم خلال الحمل قد يؤثر على نظرة المرأة لنفسها. كما أنه يقلل من حالة الثقة التي تشعر بها. ربما يؤثر ذلك على العلاقة الزوجية ويجعلها لا تستطيع أن تواكب شريكها أو تشعر بالراحة معه.
ما هو سبيل الحصول على جماع ناجح خلال الحمل؟
بعد أن تعرفنا على أكثر مشاكل الجماع خلال الحمل دعونا نصل إلى نقطة مهمة للغاية. أولاً من حق كل من الزوجين الدخول في علاقة حميمة تسبب السعادة لكل منهما. لكن هذا يحتاج إلى تفهم كل طرف لطبيعة المرحلة التي قاموا بالدخول فيها. ذلك لأن قرار الحمل ليس قراراً منفرداً وتبعاته لابد أن تكون مقسمة على الطرفين. لذا التفاهم المشترك هو أول سبيل للحصول على علاقة زوجية متفاهمة وناجحة خلال الحمل. بالإضافة إلى ذلك من الممكن التعامل مع المشاكل السابقة ببعض الخطوات المهمة ومنها:-
- بالنسبة للغثيان الصباحي فمن الممكن أن تختاري الوقت الذي تشعرين فيه بالراحة من أجل الجماع. وفي كل الأحوال هذا الأمر يستمر خلال الفترة الأولى فقط لكن من دخولك الشهر الثالث سوف تبدأ الهرمونات من تلقاء نفسها في تحفيز الرغبة الجنسية وسوف تحصلين على علاقة جيدة جداً.
- تكلمي مع الزوج حول مخاوفك من العلاقة في ذلك الوقت. كذلك عن ما تشعرين به تجاه جسدك. ذلك لأن الحديث مع الشريك يساعد على تخطي الأمر بنجاح.
- بالنسبة للأوضاع الجنسية خلال الحمل فحاولي اختيار بعض الأوضاع التي لا تؤدي إلى الضغط على البطن. مثل الوضع الأمامي أو الوضعية التي تكون فيها المرأة في الأعلى تعتبر من الوضعيات الآمنة والمفيدة للغاية خلال فترة الحمل. هذا الأمر مهمة جدا ويساعد على النجاح في العلاقة بدرجة كبيرة.
- من الممكن تخطي الساعات التي تحتاجين فيها للنوم واختيار الأوقات التي تشعرين فيها بالنشاط من أجل القيام بالعلاقة الزوجية حتى لو كان ذلك خلال النهار. كذلك من الممكن أن تحصلي على قيلولة بعد العلاقة وسوف تشعرين بالراحة مع ذلك بشكل كبير.
