طفلي

حمى البحر المتوسط العائلية وأهم اعراضها

هل سمعت من قبل عن مرض حمى البحر المتوسط العائلية؟ من اسمها قد نظن أنها عرض مرتبط بنزلات البرد المختلفة. لكنها واحدة من الأمراض الوراثية غير الشائعة، لكن في نفس الوقت عدم التعرف على أعراضها له آثار جانبية خطيرة.

ما هي حمى البحر المتوسط العائلية؟

حمى البحر المتوسط العائلية هي واحدة من الأمراض الوراثية التي تنتشر بين الأجيال في العائلة. لكنه يعتبر من الأمراض النادرة. ويظهر لنا من الاسم أن هذه الحمى تصيب الأشخاص الذين ترجع أصولهم للبحر الأبيض المتوسط مثل اليونانيين والإيطالين وبعض الأشخاص الذين يعيشون في شمال أفريقا بالإضافة إلى بعض العرقيات العربية التي تنتني لمنطقة البحر المتوسط.

تحدث هذه الحمى نتيجة خلل في الجهاز المناعي الفطري بسبب العوامل الوراثية. وتؤدي إلى حدوث الحمى بشكل متكرر بالإضافة إلى التهاب المفاصل. ويطلق عليها اسم متلازمة الالتهاب الذاتي.

غالبا ما يصاب الأشخاص بها قبل سن العشرين، لكن أغلب المصابين ظهرت عليهم الأعراض قبل سن العاشرة. وفي هذه الحالة يحتاج المصاب إلى علاج مدى الحياة للوقاية من نوبات الحمى ومن إصابة الأعضاء الداخلية بالالتهاب.

اعراض حمى البحر المتوسط

اعراض الحمى متعددة وقد تظهر جميعها على الأطفال أو يظهر بعض منها. أما ما يخص الأعراض بشكل عام فهي كالآتي:

العرض الأساسي الذي يحدث عند الإصابة بحمى البحر المتوسط هو وجود ارتفاع في درجة الحرارة يصاحبه آلام في البطن والصدر والمفاصل. وغالبا ما تستمر النوبة إلى يومين أو ثلاثة أيام وتنتهي من تلقاء نفسها. وتكرر النوبات بمعدل مختلف لكن بين كل نوبة وآخرى يكون الطفل في حالة صحية جيدة.

في بعض الأحيان تكون النوبات مؤلمة للغاية لدرجة تستدعي الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى، وفيها يشعر المريض بألم في البطن أو صعوبة في التنفس. وقد يختلط الأمر فيعتقد الأطباء أنها أعراض الزائدة الدودية ويقومون باستئصالها.

أيضا من الممكن أن تصاحب الحمى آلام في المفاصل، حيث يتأثر مفصل واحد فقط. وأيضا يمكن أن تتأثر الركبة والكاحل، والألم يكون شديدا بحيث لا يستطيع المريض أن يسير على قدميه، وقد يحدث تورم في المفصل أيضا. وقد تظهر الأعراض فقط في ألم المفاصل حيث يُعتقد أنها حمى روماتيزمية. كذلك يعاني بعض مرضى حمى البحر المتوسط من طفح جلدي على الأطراف السفلية عند الكاحلين أو القدمين. وبالنسبة للأطفال أقل من 5 سنوات فإنهم قد يعانوا من نوبات الحمى المتكررة فقط دون أي أعراض أخرى.

للمزيد: أسئلة هامة حول السخونية عند الرضع

اسباب الإصابة

تحدث الإصابة بهذه الحمى نتيجة حدوث طفر في جين يطلق عليه MEFV، هذا الجين مسئول عن إنتاج نوع من إنتاج البروتين يطلق عليه pyrin، وهو من البروتينات التي لها دور في عمل جهاز المناعة. وعندما تحدث الطفرة  الجينية فإن الجسم لا يقوم بإنتاج الـ pyrin لذا يقوم جهاز المناعة بإنتاج العديد من العناصر الالتهابية التي تؤدي إلى حدوث الحمى بشكل متكرر.

عوامل الخطورة

تكمن عوامل الخطورة من الإصابة بهذا النوع من الحمى أن المرضى من الممكن أن يكونوا عرضة لتطور المشكلات الالتهابية المختلفة. ومن الممكن الإصابة بما يلي:-

  • التهاب القولون التقرحي.
  • الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مرض كرون.

العلاج

لا يوجد علاج يقضي على الإصابة بهذه الحمى تماما. لكن يوجد بعض الإجراءات العلاجية التي يتم اتخاذها من أجل التعامل مع الأعراض المتعددة لها والمساعدة على تقليل نوبات الالتهاب وكذلك تقليل مخاطر التعرض لأنواع اخرى من الالتهاب.

وبدرجة كبيرة يعتمد العلاج على دواء Colchicine وهو يساعد على السيطرة على الالتهاب الناتج عن هذه الحمى. لكن هو لا يعمل على زوال الحمى عند حدوثها، بل هو يساعد في التمتع بحياة عادية عند الإصابة. ولا يمكن أخذ هذا الدواء إلا بعد تشخيص الطبيب ووصفه.

للمزيد: الحمى والسخونية خلال الحمل ..أسبابها ومخاطرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى