حكاية الجنية الشريرة والأميرة النائمة

حكايات الجنيات والأميرات ملأت خيالنا ونحن صغار بالكثير من الأحلام والصور. والآن ربما لم يعد هذا المحتوى يقدم للأطفال بشكل كبير في عصر الحكايات والألعاب الإلكترونية. لكن لماذا لا نحاول أن نجلب هذا العالم السحري الذي اعتدنا عليه إلى قصصهم مرة أخرى. لذا اليوم سوف نقرا سوياً حكاية الجنية الشريرة والأميرة النائمة.

حكاية الجنية الشريرة والأميرة النائمة

الجنية الشريرة والأميرة النائمة ثنائي موجود في العديد من الحكايات، واليوم في حكايتنا سوف نرى مغامرة رائعة.

احتفال بمولد الأميرة

في زمان بعيد كان هناك ملك عادل يحبه كل الناس في بلده، وكان الملك لديه أمنية وحيدة هي أن يرزقه الله بطفل أو طفلة لكي يرثوا عرشه ويحبهم الناس مثلما يحبونه. وفي يوم من الأيام تحققت أمنية الملك، ورزقه الله بمولودة جميلة، فاق جمالها كل الفتيات في المدينة. لذلك قرر الملك أن يقيم احتفالاً كبيراً يدعو فيه كل الطيبين من عالم الإنس والجن. وبعث الملك للجنية الطيبة يدعوها إلى الحفل لكنه رفض أن يدعو الجنية الشريرة لأنها دائما ما تقول بكل شيء يؤدي إلى حزن البشر.

انتقام الجنية

عندما عرفت الجنية الشريرة أن الملك رفض حضورها إلى الحفل قررت أن تنتقم منه انتقاماً كبيراً. لذا قامت الجنية بعمل تعويذة سحرية تجعل الأميرة تموت عندما تصل إلى عمر السادسة عشر بوخزة ابرة. وعندما علم الملك بذلك شعر برعب كبير على فتاته الجميلة. لذلك طلب من الجنية الطيبة أن تساعده، وهنا قامت الجنية بتقليل تأثير التعويذة، وقالت للملك أن الأميرة إذا وخزت بأي ابرة سوف تذهب في نوم عميق، ولن تصحو من نومها إلا عندما يقوم أمير يحبها بتقبيلها. 

الأميرة تكبر

وبالرغم من حماية الجنية الطيبة للأميرة إلا أن الملك أمر بالتخلص من كل الإبر في المدينة حتى يتخلص من التهديد المحيط بإبنته. ومع مرور الأيام كبرت الأميرة وصارت أجمل فتاة في المدينة. لكن يبدو أن ميعاد الخطر قد حان، فلقد اضطر الملك والملكة إلى ترك الأميرة وحدها في القصر من أجل القيام ببعض الأمور الخاصة بالمملكة في مدينة بعيدة.

وكانت الأميرة تسير في حديقة القصر وفجأة وجدت امرأة عجوز تطلب منها المساعدة. لذلك ذهبت الأميرة ناحيتها واقتربت منها، وطلبت المرأة العجوز أن تأخذ معطف الأميرة لكي يدفئها. فاعطتها الأميرة معطفها لكن فجأة أخرجت العجوز الإبرة ووخزت الأميرة بها، واكتشفت بعد ذلك أن المرأة العجوز هي الجنية الشريرة.

نوم الأميرة وكل من في القصر

عندما قامت الساحرة الشريرة بوخز الأميرة نامت على الفور، وعندما عاد الملك عرف بالأمر وحزن حزنا كبيرا، وطلب من الجنية الطيبة أن تصنع له تعويذة تجعله هو ومن في القصر ينامون ولا يستيقظوا إلا عندما تصحو الأميرة من نومها، وبالفعل قامت الجنية بتنفيذ طلبه.

الأمير الشجاع يصل إلى القصر

وفي يوم من الأيام كان هناك أمير من بلاد بعيدة وصل إلى تلك المدينة، وبينما يتجول فيها وجد قصراً يبدو مهجوراً وغريبا. لكن الأمير كان شجاعاً جداً ولا يخاف الاقتراب من الأشياء التي المرعبة. لذلك دخل إلى القصر وبدأ يتجول فيه ووجد كل من فيه نائمون ولا يمكن أن يستيقظوا بأي طريقة. وبينما يتجول الأمير دخل إلى غرفة الأميرة النائمة، وعندما نظر إليها شعر أنه يعرفها من وقت طويل جداً، وقال في نفسه أن هذه الأميرة لو كانت مستيقظية فبالتأكيد كان سوف يتزوجها. واقترب الأمير منها وقام بتقبيل وجنتيها، وفجأة استيقظت الأميرة من نومها الطويل.

وبمجرد أن عادت الأميرة استيقظ الملك والملك وكل من في القصر، وعرف الأمير القصة، وشكره الملك على إنقاذ الأميرة وطلب الأمير يدها ووافق الملك. وأقاموا حفل زفاف في المملكة كلها ولم يدعو فيه أي أحد سوى الناس والجنيات الطيبة.

للمزيد: حدوتة قبل النوم ” الأميرة والضفدع “.