طفلي

التنمر المدرسي.. علامات تدل على تعرض الطفل له

بالرغم أن المدرسة تبدو عالم مسالم خالي من المشكلات إلا أن هذا السلام قد يخفي وراءه وجهاً قبيحا. إنه التنمر، أو المشكلة التي علينا أن ندرك كل أبعادها لأن عدم الإدراك خطر كبير. أم التنمر المدرسي فهو فصل كبير يتعرض له الأطفال دون أن نشعر. لكن المشكلة الأكبر أنهم يتعرضون له من أقرانهم الذين يمرون بنفس المرحلة العمرية أو أكبر بقليل.

علامات تعرض الطفل للتنمر المدرسي

التنمر المدرسي شيء يحدث ولا نستطيع إنكاره. والطفل الذي يقوم بهذا الشيء تجاه أقرانه هو نفسه يعاني من الكثير من المشكلات النفسية التي تستدعي التدخل والعلاج. لكن ماذا عن الطفل الذي يتعرض للتنمر؟! كيف نستطيع علاجه إذا لم نكن نعرف سبب المشكلة من الأساس. ذلك لأننا قد نلاحظ الكثير من التغيرات على الطفل دون أن ندرك أنها حدثت نتيجة تعرضه للتنمر المدرسي. فما إذا هذه التغيرات التي تعتبر مؤشراً واضحاً على تعرض الطفل للتنمر؟

عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة

عندما يكون الطفل محباً أو متحمساً للذهاب للمدرسة وبعد ذلك ينقلب الأمر إلى العكس تماماً فلابد أن نضع قائمة من الأسئلة المهمة. لكن سوف يدور السؤال الأهم حول إذا كان يتعرض للتنمر ولا يستطيع مواجهة الأمر؟. في هذه الحالة سوف يكون التهرب من المدرسة هو حله الأسهل ولن يخبر أحد.

العلامات الجسدية للتنمر

هناك أنواع كثيرة من التنمر. منها المعنوي أو اللفظي. لكن التنمر الجسدي موجود في المدارس وبكثرة. غالباً ما يتعرض له الأطفال من زملائهم الأكبر سناً. يؤدي هذا النوع إلى وجود كدمات أو علامات على جسد الطفل. فإذا لاحظنا ذلك وكانت إجابة الطفل مترددة أو غير منطقية عن سبب الإصابة فاحتمالية تعرضه للتنمر الجسدي سوف تكون كبيرة جدًا في هذه الحالة.

الصداع المستمر أو ألم المعدة

الحالة النفسية للطفل الذي يواجه الإهانات المتكررة تبدأ في التأثير على حالته الجسدية والصحية. ذلك لأنه يتعرض للتوتر بشكل كبير. لذلك قد يظهر ذلك في آلام محددة ومتكرر وخاصة الصداع أو ألم المعدة وعادة لا يكون لها أي سبب عضوي.

اضطرابات النوم

القلق والتوتر عرضين ملازمين للطفل في هذه الحالة. إنه يعيش في حالة من الخوف الدائم والصراع الذي لا يستطيع التعبير عنه. لذلك يكون الحصول على نوم مريح أمر بعيد المنال. لذلك لا يجب أن نهون من تعرض الطفل لاضطرابات النوم وعلينا أن نجد السبب.

الابتعاد عن الأسرة

عندما يبدأ الطفل الهروب من اجتماعات الأسرة سواء أثناء تناول الطعام أو خلال أي مواقف أخرى فمن المؤكد أن هنالك سبب. المشكلة أننا أحيانا لا نأبه لهذا الأمر أو نعتمد أنه نوع من الدلال أو رغبة في اللعب. لكن كلما كان الطفل سليماً من الناحية النفسية فسوف يرغب في التواجد مع العائلة. لذلك إذا حدث ذلك فعلينا التحدث معه وعلينا أن نعرف ما الشيء الذي يجعله خائفاً من الأسئلة حول المدرسة أو الأصدقاء.

ابتعاد الأصدقاء فجأة

للأسف عندما يتعرض الطفل للإهانة أو الضرب أو التنكيل من الآخرين فإن أصدقائه حتى المقربون يبدأوان في الابتعاد عنه. إنه من أصعب الأمور التي تمر بالطفل في هذه المرحلة. لذا في حالة ملاحظة عدم الحديث عن الأصدقاء وأنهم بدأوا في الابتعاد دون سبب فربما يكون التنمر هو الإجابة المقنعة.

اللجوء للفضاء الإلكتروني أو رفضه تماماً

قد يلجأ الطفل إلى أجهزة الانترنت لكي يقضي فيها وقته بالكامل عندما يشعر بعدم قدرته الدفاع عن نفسه. ذلك لأن العالم الافتراضي سوف يكون هو بديله عن الواقع الذي يتعرض فيه للإهانة. لكن قد يحدث العكس تماماً ويبدأ الطفل في الابتعاد عن كل أدوات التكنولوجيا خاصة إذا تعرض للتنمر من خلالها.

للمزيد: التنمر .. ما هو تعريفه وكيفيه التخلص من أثاره

 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى