الاستعداد للامتحانات..ازاي تخلي المذاكر أسهل؟
قرب الامتحان هو بمثابة وقت صعب تمر به كل الأمهات، لأن إعداد الطفل لهذه اللحظة وتهيئة الجو المناسب للمذاكرة يحتاج الكثير من الترتيب. لذلك نجد أن فترة الاستعداد للامتحانات عبارة عن فترة يشوبها التوتر والقلق والكثير من الخوف. لكن إذا كنت على دراية بما يجب القيام به سوف تخففين الكثير من على كاهلك.
القلق من الامتحانات
مابين الدراسة والاستعداد للامتحان تبذل الأم مجهود خرافي للغاية. ذلك لأن كل أم تريد أن تجد أطفالها منشغلين بالدراسة وجالسون أمام الكتب طوال الوقت. لكن في حقيقة الأمر هذا لا يحدث كثيراً، فالأطفال لهم متطلبات مختلفة ومن الصعب إقناعهم بضرورة ترك كل شيء من أجل الامتحان. لذلك علينا التعامل مع الموقف بالكثير من الذكاء، كذلك الموازنة بين المذاكرة وبين الأشياء التي تساعد الطفل على الاستعداد لها والاستفادة منها للاحالة دون الانهيار العصبي الذي تصاب به كل الأمهات. إذاً ما الحل.
خطوات الاستعداد للامتحان
من المهم أن تضعي خطة بسيطة من أجل الاستعداد للامتحان، هذه الخطة لا يجب أن تضمن المذاكرة لمدة 24 ساعة، لكن يجب أن تضمن طريقة يستطيع من خلالها الطفل أن يفهم أكبر قدر من المعلومات ويتعامل مع الأسئلة بطريقة أفضل. لذا حاولي القيام بما يلي:
وضع خطة الأسئلة
المذاكرة للامتحانات قد تكون مختلفة بعض الشيء عن المذاكرة العادية. ذلك لأن الهدف الأساسي منها هو تحضير الطفل للإجابة على الأسئلة. لذلك حاولي مساعدته في كل مادة على جمع الأسئلة المتوقعة. كذلك وحهيه لتدوين الملاحظات الخاصة بكل درس وتوقع الأسئلة المرتبطة بها. ثم ابدأي بحل النماذج المختلفة لكي يعرف ما هي النقاط التي عليه إعادة مراجعتها.
بعض الأنشطة الخفيفة
لا يمكن أن نجعل الطفل مندمجاً طوال الوقت من أجل إنجاز الأمور المتعلقة بالامتحان. لكن من المهم أن نعطيه فسحة من الوقت لكي يقوم ببعض الأنشطة. وهناك أنشطة ترفيهية تكمن أهميتها في أنها تساعد على التركيز أو تعمل على تقوية الذاكرة. لذلك حاولي دمجها في اليوم الخاص للطفل لتجديد نشاطه.
اسألي الطفل حول الطريقة الأنسب له
من المهم أن نساعد الطفل على وضع الاستراتيجية التي يفضلها من أجل المذاكرة. اسأليه عن المواد التي يفضل أن يبدأ بالانتهاء منها، كذلك الأسئلة التي يجد أمامها صعوبة كبيرة حاولي أن تدركي ما هي المشكلة الحقيقة وراء هذه الصعوبة. لكن في كل الأحوال لا تجبري الطفل على اتباع نمط المذاكرة التابعة لك أو المناسب لعقليتك.
اتركي الأسئلة الصعبة للنهاية
تكلمنا في الفقرة السابقة عن الأسئلة الصعبة التي عادة ما تواجه أطفالك، وهي أمر متكرر ومعتاد في كل مراحل الدراسة. لكن الخطأ الذي تقع فيه كل الأمهات أنها تحاول أن تجبر الطفل على حل السؤال بطرق خاطئة. لكن أنسب حل هو ترك الأسئلة الصعبة للنهاية حتى لا يضيع فيها الكثير من المجهود. بعد ذلك قومي بشرح الأمر بطريقة بسيطة، ومن الممكن الاستعانة ببعض الوسائط أو الفيديوهات. من الممكن أن تقومي بتقسيم السؤال وتحليله إلى عدة نقاط ومعرفة نقطة الصعوبة المشتركة فيما بينهم. كذلك إذا كان الأمر صعباً عليك كأم حاولي التواصل مع المعلمين من أجل إيجاد الحل المناسب.
تعويد الطفل على جو الامتحان
من الممكن أن يحل الطفل عشرة أسئلة على مدار اليوم وتكون إجابته رائعة. لكن وقت الامتحان يكون قصير ويحتاج إلى سرعة بديهة. لذلك من المهم أن يتدرب الطفل على هذا النمط من خلال منحه اختبارات في المواد المختلفة خلال وقت مساوي لوقت الامتحان.
ومن المهم أيضاً أن يعرف آلية الحل الصحيح، مثلاً إذا كان الامتحان يتم عن طريق الكتابة فمن المهم أن يكتب حتى يتمرن على خط اليد لوقت طويل. أيضاً التعامل مع الأسئلة من الأسهل فالأصعب من أجل حفظ الوقت والتعامل معه بصورة إيجابية.
تجنبي الضغط
ساعدي الطفل على وضع جدول وخطة زمنية تمنحه الفرصة لتقليل الضغط. مثلاً لا يجب مذاكرة كل المواد الصعبة في يوم واحد، أو كل امتحانات لكل المواد في وقت قليل. لكن ساعديه لكي يقسم ساعات اليوم بين دراسة مادة صعبة وحل أسئلة ما بين المتوسطة والخفيفة لباقي المواد.
مراعاة الحالة النفسية
أحياناً تلجأ الأمهات إلى الضغط والترهيب من أجل دفع الطفل للفهم والمذاكرة. لكن هذا الأسلوب يفشل دائماً في تحقيق أي نتائج. لذلك امدحي طفلك واثني على مجهوده وساعديه على تخطي المشاكل. من المهم أن تتكلمي معه على أن الامتحان هو فرصة لمعرفة نقاط الضعف لديه لكي يعمل على حلها. حاولي بكل الطرق أن لا تجعلي الامتحان شبح يطارده في كل مكان لأن الخوف لا يساعد على التفوق أو النجاح.